الرأي

معالي الوزير القدوة!

يمين الماء

عبدالحليم البراك
حكمة قبل البدء: نحن لم نخسر المباراة فقط كنا نحتاج أن تمدد المباراة بعد انتهائها. (مدرب مكسيكي قدوة: مسلسل نادي الغربان) ثمة مواصفات للوزير القدوة، والوزير الحصيف يجعل من نفسه الرجل المكشوف الصادق النقي المقنع، فهذا أصدق في التعبير وحب الناس، ولأننا نحب وزراءنا فإننا نطالبهم بأن يكونوا في طليعة ما يطالبون به: • الوزير القدوة هو ذلك الوزير الذي يمنع أبناءه من دخول الجامعة لأنه يرى استبعاد 50% من طلاب الجامعات، طبعا الهدف النبيل هو أن يتجه أبناؤنا للتعليم الفني والمهني، والوزير القدوة هو أن يظهر مع أبنائه في الجاكيت الأزرق وقد تخرجوا مدراء الورش والمناطق الصناعية. • الوزير القدوة ينتقل للعيش في شقة صغيرة مكونة من 300 متر أو 200 متر أو 150 مترا لكي يقتنع الناس في علب الكبريت الجديدة مسكنا لهم. • والوزير القدوة يعالج نفسه وأسرته الكريمة في مركز الحي، ليس تقليلا مما في جيبه مما رزقه الله بقدرته أن يعالج في أفضل مستشفى خاص أو مكانته وقدرته على العلاج في المستشفى التخصصي والعسكري، حاشا لله ولكن من أجل مبدأ القدوة الذي نحبه ويحبنا. • والوزير الذي روع المعلمين والمعلمات – صباح مساء - في تخفيض رواتبهم - إن صح ما قيل- عليه أن يبدأ بنفسه فيظهر لهم تعريف راتب قبل التخفيض وبعده، حتى يقتنع المعلم القدوة لأبنائنا بالوزير القدوة لمعلمينا. • والوزير الذي عين ابنه بطريقة غير صحيحة سيكون قدوة لو اعترض على التعيين وطالب بفسخ عقد الاستشاري الصغير! • والوزير الذي يدرس الضريبة المضافة، عليه أن يفكر كثيرا بحجم المعاناة التي ستلحق المواطن سواء بحمل الهلل في جيبه و»قرشعتها» مع المفاتيح، أو ما تأخذه من راتبه الذي أعياه الرجيم، طبعا لن أقول يكشف فاتورته ليكون قدوة لأنها صعبة نوعا ما! albarrak.a@makkahnp.com