تعرضت 20 حافلة مخصصة لإجلاء سكان من بلدتين مواليتين لقوات النظام في شمال غرب سوريا للاعتداء والحرق، لكن ذلك لن يعوق استكمال تطبيق اتفاق لخروج المدنيين المحاصرين في حلب. وبحسب مصدر عسكري محلي كانت الحافلات تنتظر إشارة للدخول إلى بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، والمحاصرتين من الفصائل المقاتلة بإدلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني يتضمن كذلك إجلاء آلاف المحاصرين من قوات النظام بحلب. وهاجم نحو 20 مسلحا عددا من الحافلات قبل دخولها البلدتين، حيث أنزلوا السائقين قبل إقدامهم على إطلاق النار على 20 حافلة وعلى خزانات الوقود ما أدى لاحتراقها بالكامل. ووقع الاعتداء بعد دخول خمس حافلات أخرى الى البلدتين. وأكد المصدر وجود إرادة بأن يسري الاتفاق لكن ثمة معوقات ينبغي العمل على تذليلها. وتضاربت المعلومات بشأن هوية المعتدين على الحافلات. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى خلافات بين حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام بشأن عملية الإجلاء، وأن الأخيرة هي من أحرقت الحافلات. وكانت عشرات الحافلات بدأت الدخول أمس إلى آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب تمهيدا لاستئناف عملية إجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين. ويأتي استئناف دخول الحافلات بعد تعليق العملية أمس الأول إثر اتهام قوات النظام الفصائل المقاتلة بخرق الاتفاق، ومن ثم الخلاف بين المفاوضين حول عدد الأشخاص الذين سيجلون من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب. وأكد مصدر قيادي بجيش الفتح الذي يسيطر على إدلب، التوصل لاتفاق لإجلاء السكان المحاصرين من حلب وأربع بلدات أخرى، هي الفوعة وكفريا في إدلب ومضايا والزبداني المحاصرتين من وحدات الجيش وحلفائه في ريف دمشق. وذكر المصدر أن «تنفيذ الاتفاق سيكون على ثلاث مراحل، إذ يخرج أولا 1250 شخصا من بلدة الفوعة مقابل نصف عدد السكان المحاصرين بحلب. ويخرج في المرحلة الثانية 1250 شخصا آخرين من كفريا مقابل النصف الآخر المتبقي من المحاصرين في حلب». وفي المرحلة الثالثة من الاتفاق يخرج وفق المصدر 1500 شخصا من الفوعة وكفريا مقابل 1500 آخرين من الزبداني ومضايا. خطة الإجلاء ستكون على ثلاث مراحل يخرج أولا 1250 شخصا من الفوعة مقابل ذلك يخرج نصف المحاصرين في حلب يغادر 1250 شخصا من كفريا مقابل ذلك يجلى النصف الآخر من المحاصرين في حلب يجلى 1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل 1500 آخرين من الزبداني ومضايا