الرأي

بدأ بديل (داعش) يُسَخِّن!!

بعد النسيان

كشف المحللون والخبراء الفنيون أن مشاهد كرامات المقاتلين ـ التي يبثها إعلام (داعش) ـ تمثيليات ساذجة، لم تعد تنطلي على شباب التقنية الحديثة، في زمن أصبح فيه كل (طفل) مخرجًا، وممثلًا، وممنتجًا، وناشرًا على أشهر المنصات العالمية.. الـ(صعبة قوية) على الكبار!! ومع ما يحمله ذلك من مؤشرات سياسية، وعسكرية، وإعلامية على قرب نهاية التنظيم المشؤوم، وبما فيه من الابتهاج بنضج (فردي خالص) لشبابنا في التعامل مع وسائل عصرهم؛ إلا أن التاريخ يجلس في (الركن البعيد الهادئ)، ينتظر الست (أنغام)؛ واضعًا رجلًا على رجل، يدخن همومنا المزمنة، ويسأل ويتساءل وينسئل: هل سينتهي الإرهاب من (لغاليغه) فور اتفاق قوى الشر العالمية على حرق (الكرت) الذي لعبت به منذ (2011)؟ وهل سيكون تنظيم (داعش) الحلقة الأخيرة، من هذه الكوميديا الحمراء، التي يبحث فيها (إبليس) عن دور ـ ولو (كومبارس) ـ فلا يجد؟؟!! وبطريقة مشعوذي (تنميط الذات): أغمض عينيك (اليُمرى)، و(اليُسنى).. وقل وأنت تمشي على الجمر: (أنا وبس والباقي خس) ألف مرة.. افتح عينيك.. الله.. شكرًا (دادي).. شكرًا (مامي).. وحرَّة يا (مطوِّع القرية) داود الشريان.. وطيّر حواجبك يا (محمد بن عبداللطيف آل الشيخ) كشعار وزارة (الترعية والتبليم) البائدة وتتمدد.. خلاص ما عندنا إرهاب.. ولا محرضون متشنجون.. ولا قائدات مدارس يطردن أي فتاة تلبس العباءة على الكتف.. ولا أي مساءلات أو ملاحقات أو محاكم (تفتيش)، لمعلمين يحملون فيروسات (ربرارية) أو علمانية.. أو يستخدمون المعازف في النشاط اللا صفِّي!! وبعبارة صريحة غير مريحة: كيف تتخيل البديل القادم لدولة (الخرافة)؟؟ وليس من عادة التاريخ أن يتنبَّأ بالمستقبل، ولكنه لا يبخل علينا بحتمياته الثابتة، وسنن الله في الذين ظلموا؛ وبناءً عليها، ومن خلال الخبرات الشخصية في كواكب (التعليم) فلقد قال (الطابع بأمر الله): إن الشجرة الفكرية للتطرف والتشدد، ما زالت تؤتي أكلها في كل مدرسة من مدارسنا البائسة! ويغذيها بسخاء: (المنهج الخفي) ـ بتعبير (خالد الفيصل) ـ و(الحكومة الشفوية) حسب قاموس (بعد النسيان)، في الوزارة؛ وآخر ما تفتقت عنه عبقريات ذلك (المنهج) وتلك (الحكومة) ما سماه الوزير بنفسه (وحدة التوعية الفكرية/ حصانة)!! ومع تأكيد اعتراف التاريخ، بالنجاح الأمني المؤزر لوزارة الداخلية، إلا أن رأس الحية، في التعليم، والإعلام، ومنابر التحريض لم يقطع إلى هذه اللحظة!! so7aimi.m@makkahnp.com