الرأي

الهيئة العامة للرياضة إلى أين؟

القادم سيكون أصعب بالنسبة للهيئة العامة للرياضة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه من قرارات (وقتية) لا تخدم قادم الرياضة السعودية، وبخاصة كرة القدم، فالتحول إلى وزارة مستقلة بالإضافة إلى قرار الخصخصة الأخير والشجاع في ذات الوقت، يحتاجان قدرات فكرية تستثمر هذه القرارات وتجعل منها حافزا للتطوير والإنجاز فقط بعيدا عن ذلك التناحر بين مسؤولي الاتحادات المختلفة، بحيث أصبحنا نشاهد وفي كل موسم ذلك المشهد المؤسف، حيث يتحول الوضع إلى صراعات داخلية تعطي انطباعا عن السطحية الهشة لبعض هؤلاء المسؤولين مما يفقد هذه الاتحادات المصداقية لدى الجماهير الذين أصبحوا ينظرون إلى هذه الاتحادات نظرة سخرية فاقدين الأمل في أي خطوة من قبلها تعيد الوهج للرياضة السعودية. وهذا ما يجعل الحمل كبيرا على الاتحادات هذا الموسم والمواسم المقبلة، لحاجة هذه اللجان والاتحادات إلى التفرغ للعمل الجاد الحقيقي المنتج والمرتكز على أجندة ذات خطط بعيدة المدى تعيد للرياضة السعودية هيبتها وتوهجها. ولكن إذا ما بقي الحال على ما هو عليه مجرد تصيد كل اتحاد لأخطاء الآخر فإننا سنظل ندور في دائرة العشوائية (المفرغة)! والتي لن تضيف للوضع المتأزم سوى مزيد من التراجع للرياضة السعودية، ويجب أن نكون صريحين بأن بعض النتائج الأخيرة التي أحرزت مؤخرا ليست دليلا على وجود أي عمل احترافي لهذه النتائج، ولكن الحقيقة تقول بأن اجتهادات البعض هي خلف تلك النتائج التي بالتأكيد أفرحتنا، وإن كانت تعد تطورا طفيفا مقارنة بالإرث الكبير للإنجازات الرياضية السعودية الساااابقة! إذا ما زال أمامنا الكثير والكثير من العمل الجاد والتخطيط الشامل لكل جوانب الرياضة لدينا لتكون النقلة أكبر بإذن الله تعالى، والعودة بحجم انتظار الجماهير الرياضية السعودية.