رابطة عشاق 'القهوة الساخنة'، المزاجيون وأصدقاء الكتب، من يستيقظون على كلام، ينامون على كلام، وفي يومهم يطاردون الكلام. أيام الفيفا، موسم صيد الحبارى، فصل لقاح النخل، وقد حان دوركم، وقتكم الخاص، معرض الكتاب ينتظركم. هنا خطة مقترحة للتعامل مع هذه التظاهرة: اليوم الأول لا تفكر بزيارة المعرض يوم الافتتاح، إنه مخصص للدعوات، وأنت مشغول بالتأنق. اليوم الثاني يصادف أنه مزدحم بالزوار، وأنت بحكم سلطة مزاجك لن تذهب في يوم مكتظ. اليوم الثالث ابحث في الشبكة العنكبوتية عن قائمة تحوي أمهات الكتب، وانشرها على أساس أنها تخصك. اليوم الرابع بينما تنتقد في الصباح، اكتب: يحاربون الطبيعة من أجل طباعة الهراء. وتحسر على الشجرة. اليوم الخامس صوّر فنجان قهوتك، بينما تظهر على الطاولة مجموعة من الكتب، وارفق تعليقا: حصيلة المعرض الماضي. اليوم السادس لك الحق في إعادة استخدام جملة: مجتمع لا يقرأ، واليوم يوقع على الكتب. مع إضافة إيموجي حزين. اليوم السابع. إذا انتشرت صورة طابور طويل، حاول أن تكون أول من يستخدمها وأنت تصف بالمشهد بأنه: هوس بالشراء. اليوم الثامن سجل اعتراضك، ووضح أن الدور ذات القيمة العالية لم تحضر. ولا أحد سيسأل عن مقصدك. اليوم التاسع وكأنك مشغول بشيء أهم، حدّث أصدقاءك بأنك لم تجد وقتا لزيارة المعرض، مع ضرورة الادعاء أنك مستاء. اليوم العاشر فاجئ الناس بأنك تقاطع معاملة الثقافة مثلما تعامل 'مقاضي السوبر ماركت'. اليوم الأخير حسنا، لم تزر المعرض، لقد نجحت في المحافظة على برسيتج المثقف. اشرب قهوتك. النفسيّة: محمد حامد