ودعت مصر أمس اثنين من فنانيها، وهما الممثلة زبيدة ثروت التي رحلت أمس الأول عن 79 عاما بعد صراع مع المرض، والممثل أحمد راتب الذي رحل أمس عن 67 عاما. كانت ثروت كشفت في وقت سابق عن إصابتها بمرض السرطان نتيجة التدخين لسنوات طويلة. ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الفنانة الراحلة في بيان وصفها فيه بلقب «ملكة الرومانسية» وصاحبة أجمل عيون سينمائية. ولدت زبيدة ثروت بمدينة الإسكندرية في 14 يونيو 1940 لأب ضابط بالقوات البحرية وأم تنحدر من أسرة محمد علي، وحصلت على أول بطولة سينمائية لها في فيلم الملاك الصغير أمام يحيى شاهين عام 1957 واشتهرت بعد ذلك بأدوار الفتاة الهادئة الرومانسية. قدمت زبيدة ثروت على مدى مشوارها أقل من 30 فيلما سينمائيا صنف بعضها ضمن كلاسيكيات السينما المصرية مثل (عاشت للحب) و(في بيتنا رجل) و(الأحضان الدافئة). ووقفت أمام كبار نجوم السينما المصرية أمثال أحمد رمزي وعمر الشريف وكمال الشناوي وحسن يوسف إلا أن مشاركتها عبدالحليم حافظ بطولة فيلم (يوم من عمري) شكلت علامة فارقة في مشوارها الفني. أما أحمد راتب فولد في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1949 وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدم أعمالا مميزة في السينما والدراما التلفزيونية والإذاعية على مدى مشواره من خلال تميزه في أداء الدور الثاني كما كانت له بصمة كوميدية خاصة ظهرت من خلال مشاركته الفنان عادل إمام في كثير من الأعمال. ومن أبرز ما قدم في السينما واحدة بواحدة والإرهاب والكباب والإرهابي وشقة مصر الجديدة وعمارة يعقوبيان ونوارة.