أعمال

سيارات فاخرة لانتشال ركود المنتجات العقارية

يبدو أن عروض العقار لن تقف عند حد، فبعد أن كانت في وقت سابق يروج لها بمركبات صغيرة لا تتجاوز قيمتها 38 ألف ريال لجذب المشترين، ظهرت أخيرا في السوق، خاصة بمنطقة مكة المكرمة، عروض تروج للفلل السكنية بمركبات فارهة تصل قيمتها إلى 200 ألف ريال وذات طلب عال، مستهدفة العوائل الكبيرة. وبحسب مختصين تحدثوا لـ «مكة» من المتوقع أن يستمر الركود في سوق العقارات لفترة مقبلة مما يزيد من انخفاض الأسعار جراء قلة الطلب وزيادة العرض بعد أن أصبح العديد من القرارات ذات العلاقة في الشأن العقاري سارية التطبيق، كما هو في الرسوم على الأراضي البيضاء، حيث من الطبيعي أن تتهاوى أسعار كل المنتجات نتيجة لاختلاف العوامل الخارجية بداية من آليات الإقراض وانخفاض حجم القروض للموظفين إلى ترقب المستهلك ما الذي ستؤول إليه مشاريع وزارة الإسكان. تطور العروض وفي اتصال هاتفي لأحد مستثمري العقار في محافظتي جدة والطائف والذي تحدث لـ «مكة» مفضلا عدم ذكر اسمه، أفاد أن العرض وضع على مركبات عائلية ذات قيمة عالية لجذب الزبائن. وأوضح أن الأسعار تتفاوت بين فلة وأخرى من حيث الموقع وجاهزية التشطيب فعلى سبيل المثال في جدة وفي أحد الأحياء المأهولة بالسكان والخدمات تصل قيمة الفلة الجاهزة إلى 1.1 مليون ويتم إعطاء مركبة بقيمة 200 ألف ريال، بينما فلل تحت التشطيب يتم بيعها بـ900 ألف ريال مع مركبة أيضا بقيمة 200 ألف. وأشار إلى أن بإمكان المشتري خصم سعر السيارة من إجمالي قيمة المنتج العقاري وهو ما يعني خصما بنسبة بين 20% و22% من القيمة، مضيفا أنه بعد الركود أصبحت أسعار الفلل تكسر حاجز المليون، وهذا أمر طبيعي نتيجة لقلة الطلب مقارنة بالأعوام الماضية. تصريف بالتكلفة من جهته أوضح مدير مؤسسة الخيالة للعقارات عبدالرحمن القرشي أن ما يتم حاليا هو تصريف بسعر التكلفة على أقل تقدير تخوفا من اللجوء إلى البيع بالخسارة، حيث يضع المستثمرون عروضا للبيع بسعر المنتج، فمثلا هناك فلل كانت تباع بـ1.5 مليون ريال وبعد أن تراجعت الأسعار وصلت إلى 1.1 مليون حتى أصبح ملاكها يروجونها بـ999 ألف ريال لجذب الزبائن. وأضاف أن ما يقوم به التجار حاليا هو محاولة بيعها بالأسعار الحالية مع إضافة هدية ويتم إضافة قيمة الهدية على السعر أي أن 999 ألفا قيمة الفلة بسعر السوق الحالي زائدا قيمة الهدية إن كانت مركبة وبلغ سعرها 200 ألف سيصبح العرض احصل على سيارة عند شرائك فلة بقيمة 1.2 مليون، وهذا دليل على أن المؤشرات تعطينا قراءة بأن السوق إن لم تكن متوقفة تماما إلا أن الشراء شبه معدوم مما يجعل الهبوط السعري مستمرا. انتهاء مئات المنتجات وقال العقاري ثامر الضبيبان إن هناك منتجات سواء شقق في عمائر أو فلل بدأ بناؤها خلال فترات ماضية وبعد أن انتهى مئات المستثمرين من تجهيز وحداتهم للبيع فوجئوا بشح الطلب وطال انتظارهم مما دفع العديد منهم بالترويج لمنتجاتهم فلم يعد وضع اللوحات مجديا، مما دفعهم إلى ضرورة أن يتم البيع بشكل سريع تفاديا للنزول المستمر والحد من الخسائر. إعادة تسييل وأضاف الضبيبان أن هناك شركات شحت سيولتها مما دفعها إلى البيع بأي شكل من الأشكال لاسترجاع مبالغها على أقل تقدير التي علقت داخل السوق، وكذلك فإن من الصعب أن تكون نسب الأرباح عالية بالرغم من أن شراء الأرض في وقتها ومواد البناء حينها كانت أعلى من الوقت الراهن، مبينا أن على المشتري ألا ينظر إلى الأسعار السابقة والتكلفة السابقة بل ينظر إلى أن الأرض لم تعد كما كانت بأسعار عالية.