معرفة

السبيل يدعو لتجديد معنى العروبة في مؤتمر فكر 15

u062du0636u0648u0631 u0645u0646u0627u0642u0634u0627u062a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 (u0645u0643u0629)
دعا الأمين العام لجائزة الملك الفيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل إلى تفعيل الوحدة الثقافية وتجديد معنى العروبة وإيلاء اللغة العربية الاهتمام والرعاية، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق تكامل ثقافي من دون قرار سياسي. جاء ذلك خلال تعقيبه على ورقة ممثل المجلس الأعلى للثقافة في مصر ماجد الصعيدي عن مستويات التكامل الثقافي، بمؤتمر «فكر15» أمس في أبوظبي. واعتبر الصعيدي أن التكامل الثقافي هو أحد الوسائل الفعالة في المشروع الحضاري العربي، مشددا على أهمية اللغة العربية ودور المثقفين في هذا السياق. ودعا إلى التعددية الثقافية والتعايش السلمي مع الآخر، مؤكدا على دور الفنون في إرساء التكامل الثقافي والنهوض بالمجتمعات العربية. كما عرض بعض الاقتراحات، وإقامة تعاون مشترك بين مجامع اللغة العربية، وإنشاء مراكز قومية لتحقيق التراث ونشره، إضافة إلى وضع خطة لرعاية الموهوبين العرب والاهتمام بالترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية. من جهته رأى المدير العام للمركز الثقافي الملكي بالأردن محمد أبو سماقة أن الوسائل الناجعة في تكريس حالة التكامل الثقافي والرؤية المشتركة هي المهرجانات وتبادل الفرق الفولكلورية والعروض الموسيقية. وتوقف عند النموذج الأردني المتمثل بالمركز الملكي، وهو فاعل وله أجندته التنويرية، وكان مبادرا إلى تنفيذ الأجندة الثقافية وصناعة النشاط الثقافي، داعيا إلى تعظيم المنتج الثقافي في البلاد العربية كافة، وتوفير الوسائل المجدية لترويجه. التكامل الأمني وتناول رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر مهددات الأمن القومي العربي، وفي مقدمتها القوى الإقليمية الخارجية وتدخلاتها في الشأن العربي، وأكد أنه لا مكان للحياد وقت الحديث عن تهديدات الأمن القومي العربي، فالأزمة في اليمن مثلا تمثل تهديدا مباشرا للأمن العربي. ورأى بن صقر أن الإرهاب عامل خطير يواجه الدول العربية، ولكن الإرهاب خطر قابل للاحتواء، دون أن نهمل المخاطر الأخرى، وفي مقدمتها سياسة إيران التوسعية بما تحمل تهديدا استراتيجيا للأمن العربي، وتنشر بذور الفتن والصراعات داخل البلدان العربية. ودعت الدكتورة سهام فريج إلى إعادة النظر بالمسؤولية تجاه المواطن العربي، ورد الظلم والطغيان الذي يتعرض له، متسائلة عن صمت العالم والدول الغربية التي وضعت الاتفاقيات التي تحمي حقوق الإنسان في السلم والحرب.