الرأي

تسليم واستلام الحقائب الوزارية

تقريبا

فواز عزيز
• الحقائب الوزارية ليست أملاكا شخصية، ولا يعني تغيير الوزير أن تلغى أو تهمش الملفات التي كانت في حقيبة الوزير السابق..! • يفترض أن يكون الوزير الجديد جزءا من عمل الوزارة، ولا يكون هو وأفكاره محور عملها، فلكل وزارة سياستها التي يأتي الوزير لتنفيذها مع منسوبيها، لكن الواقع أن «بعض» الوزارة تنفذ سياسات الوزير..! • هنا تذكرت ما رواه وزير الصحة الأسبق حمد المانع في سيرته الوزارية «لكم وللتاريخ» عن تعامل الوزير الجديد معه بعد إعفائه.. ويبدو أن بعض الوزراء الجدد لا يريد من سلفه أي شيء، وربما من حسن حظ «السابق» أن يتمكن من أخذ متعلقاته من مكتبه قبل أن يدخله «الجديد» ويسيطر عليه، وربما لن يتمكن «السابق» من توديع زملائه إلا برسالة صوتية عبر «قروب العمل»..! • مشكلة وزير العمل الجديد علي الغفيص أنه بدأ يتحدث وينظر قبل أن يفكر، وقبل أن يجلس على كرسيه، وربما قبل أن يدخل مكتبه ويطلع على عمل الوزارة والملفات المفتوحة على طاولة الوزير السابق..! • الوزير «الغفيص» بدأ بالدفاع عن عمله السابق وحاول دحض ما يلاحقه من اتهامات بأنه خرّج الكثير من العاطلين، مؤكدا أن مؤسسة التدريب التقني والمهني لم تخرج عاطلين، وأن خريجيها يعملون في المهن التي تخصصوا فيها. • قبل 8 سنوات أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن اتفاقية مع وزارة العمل لتأهيل كوادر نسائية ليعملن موظفات صيانة في: «السباكة، والكهرباء، والأجهزة الكهربائية، والحاسب الآلي». وأكد وقتها محافظ المؤسسة علي الغفيص أن الاتفاقية تهدف للاستغناء عن العمالة الوافدة والاستفادة من العناصر النسائية بعد تدريبها وتأهيلها في جميع المناطق والمحافظات.. وهنا سؤال لمعالي الوزير عن نتائج هذه الاتفاقية؟! • وزير العمل الجديد «الغفيص» أكد على ضرورة خفض استقطاب الجامعات لخريجي الثانويات إلى 50%، وتوجيه الفارق إلى القطاعات المهنية والتقنية لتلبية الحاجة الكبيرة بسوق العمل.. وهنا سؤالان: هل جاءت الفكرة عن دراسة؟ وهل تستطيع كليات التقنية استيعاب هذه الأعداد؟! • لا تزال كل مؤسسات الدولة تستعين بالأجانب والشركات في أعمالها المهنية، وهنا سؤال: ماذا كانت تفعل مؤسسة التدريب التقني والمهني منذ تأسست عام 1400هـ؟ f.aziz@makkahnp.com