الفيصل يشهد إطلاق التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية بأبوظبي
الاثنين / 13 / ربيع الأول / 1438 هـ - 07:45 - الاثنين 12 ديسمبر 2016 07:45
شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي خالد الفيصل، ووزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي نهيان بن مبارك آل نهيان اليوم، حفل إطلاق التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي صدر تحت عنوان (الثقافة والتكامل الثقافي في دول مجلس التعاون - السياسات - المؤسسات - التجليات).
وأكد الأمير خالد الفيصل في كلمته خلال الحفل أنه لا حضارة لأمة من دون ثقافة، ولا يمكن أن تنهض الأمم إلا عن طريقها.
وأوضح أن هذا التقرير هو التاسع ضمن سلسلة التقارير التي تعدها المؤسسة وتصدرها سنويا وتسهم في إيصال المعلومة الصحيحة عن الحالة الثقافية في الوطن العربي إلى كل مهتم بالثقافة من المفكرين والمثقفين العرب والساسة والقيادات العربية، معربا عن أمله بأن يسهم هذا التقرير في تطوير العمل الثقافي بالوطن العربي.
من جانبه قال الشيخ نهيان آل نهيان إننا نعيش في منطقة الخليج في بقعة طيبة عميقة الثقافة والجذور نحافظ على تراثنا ونعتز بالقيم والمبادئ والمقومات التي تشكل ثقافتنا ونطور بكل عزم وتصميم كل عناصر هذا التراث وكافة جوانب تلك الثقافة في اتجاهات إيجابية رشيدة، كما نسعى إلى التواصل الحضاري مع الآخرين والإسهام الأصيل والمتجدد في مسيرة الفكر والثقافة والفنون في ربوع العالم كافة.
ولفت الانتباه إلى أن هذا التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية يسلط الضوء على هذه الخصائص والصفات كافة، ويسعى إلى استشراف آفاق مستقبل أوسع وأرحب للتنمية الثقافية في دول الخليج، مشيرا إلى أن التقرير يعد خطوة مهمة في تعميق الفهم والإدراك بأن التنمية الثقافية جزء أساسي في التنمية الشاملة في المجتمع، وبأن الابتكار الثقافي الفني نشاط ضروري لبناء مجتمع المعرفة في دول الخليج بما في ذلك أهمية الاهتمام بالصناعات الثقافية والإبداعية التي تقوم على الإنتاج الفكري والثقافي وتمثل الآن جزءا جوهريا في التنمية الناجحة بالمجتمع، مؤكدا أن دول الخليج لديها الإمكانات كافة التي تجعلنا قادة وروادا في مجالات الابتكار الثقافي والاستثمار الناجح في النشاط الثقافي والإبداعي على مستوى العالم أجمع.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن هذا الإدراك بأهمية الثقافة في نجاح مسيرة المجتمع يتطلب الالتفات بشكل خاص إلى أهمية التخطيط الرشيد لجميع جوانب التنمية الثقافية، إضافة إلى تنمية الاهتمام والقدرة على متابعة وتقييم أنشطة الثقافة والإبداع والأخذ بمقاييس ومعايير واضحة يمكن الاعتماد عليها في الدراسة الموضوعية لمدى نجاحها في التأثير الإيجابي على نوعية الحياة في المجتمع.