البلد

هل جاء جونسون ليعتذر؟

فيما شغل توضيح واقع التصريحات الصحفية لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجانبين السعودي والبريطاني أثناء مؤتمرهما الصحفي المشترك بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرياض أمس، استعرض وزير الخارجية عادل الجبير سبعة ملفات ساخنة احتلت طاولة النقاشات مع نظيره البريطاني بوريس جونسون أثناء زيارته أمس. وعلى الرغم من تأكيد الطرفين على متانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلا أن تفسير التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية البريطاني جونسون، وهل تعد زيارته شكلا للاعتذار عن تلك التصريحات، احتلا صدارة اهتمام الحضور الإعلامي في المؤتمر، إذ قال الوزير الجبير إن تصريحات نظيره قوبلت بسوء فهم وأخذت خارج سياقها الذي وردت فيه، وإن ما ورد في الإعلام عن هذه التصريحات لا يعكس الموقف بطريقة صحيحة، وبدوره قال جونسون إن وجوده بالسعودية في هذا الوقت يأتي للتأكيد على متانة هذه العلاقة، لافتا إلى عدد من الملفات المشتركة وإلى استعداد بلاده للمشاركة في تحقيق رؤية السعودية 2030. مسار سريع لتأشيرات الخليج وإلى جانب الملفات السبعة التي استعرضها الجانبان، قال جونسون إن بلاده تعمل على إنشاء مسار سريع في المطارات لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي لتسهيل إجراءات دخولهم لبلاده، مثمنا الإقبال الخليجي على زيارة بريطانيا، وأكد جونسون دعم بلاده لدول التحالف، مشيرا إلى استثمارات بريطانيا العسكرية المقدرة بثلاث مليارات جنيه إسترليني إلى جانب الاستثمارات التجارية الأخرى، وتطابق موقف بلاده مع السعودية في موضوع اليمن، وتقديره لحجم الخطر على الحدود السعودية، إذ أعرب عن قلقه لتعرض مدارس المناطق الجنوبية للقصف وتعرض بعض المناطق للصواريخ الباليستية. الملف الإيراني تشابه جزئي اتفاق البلدين على رفض التدخلات الإيرانية في دول الجوار لم يكن بالدرجة نفسها من التطابق حول نشاط إيران النووي، إذ إن وزير الخارجية البريطاني رأى أن الملف يتضمن بعض الأمور الإيجابية المعنية بالمستقبل، والتي لا يمكن تجاهلها، فيما أكد الجبير الموقف السعودي الواضح من إيران، مستعرضا تاريخ العلاقة بين الدولتين. وقال الجبير «على إيران أن تتحلى بالمسؤولية في سياساتها الخارجية، وأن تلتزم بالقانون الدولي إذا كانت تريد علاقات طبيعية مع جيرانها، إذ إن تفجير إيران للسفارات لا ينسجم مع ادعاءاتها بالسعي للعيش بسلام، خاصة مع ما تبثه من سياسات طائفية في بعض دول المنطقة مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن». 7 ملفات استعرضها الجانبان 1 عملية السلام في قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. 2 دعم الحل السلمي في اليمن وتمكين الحكومة الشرعية. 3 تقريب المواقف بين المكونات الليبية للوصول إلى حكومة قادرة على بناء القدرات الأمنية. 4 دعم استقرار لبنان. 5 مواجهة الإرهاب والتطرف. 6 رفض التدخلات الإيرانية. 7 الهجمات المأساوية على حلب السورية وضرورة الخروج بحل سلمي للملف السوري.