وصف المدير الفني المقال من تدريب الفرسان، الجزائري خيرالدين مضوي الوحدة بالنادي الفقير، مؤكدا أنه بذل جهودا كبيرة من أجل إعادة الروح المفقودة، وعمل على الجانبين النفسي والبدني ولكن دون فائدة، مستبعدا قدرة الفريق على المنافسة في ظل الظروف الحالية، وقال «لديهم فريق ينافس فقط على عدم الهبوط، فالدعم معدوم ولا توجد لديه موارد». مضوي كشف السبب الحقيقي وراء تأثر الوحدة الكبير بتأخير الرواتب بعكس غيره من الأندية التي تعيش ذات الظروف، وتطرق في حديث الوداع إلى أعضاء الشرف، مشيرا إلى أنهم ينتظرون غرق الفريق كي يتحركوا، كما تحدث عن خط الدفاع وعن كثير من الأمور في هذا الحوار. 1 فرحت الجماهير الوحداوية بالتعاقد معك وهتفت لك ثم هتفت ضدك .. ما تعليقك؟ نتائج الوحدة جيدة رغم الهزائم، وهذه تطلعات النادي وإمكاناته، والفريق الآن في المركز الحادي عشر وليس الأخير أو قبل الأخير، وهذا الوضع الحقيقي والمناسب له، فلماذا نشعل النار؟، عموما أنا راض عن العمل الذي أديناه في الملعب، أما عن الجمهور فليس هنالك جمهور كبير لدرجة التأثير في القرارات، والنادي يشتعل بمشاكل أخرى، ومن يقول إن الجماهير هتفت ضدي فهذا كلام ليس لديه أي قيمة، وأعتقد أن ما قدمته عمل راق واحترافي ومميز. 2 ما السبب الفني وراء الهزائم التي توالت على الفريق؟ حسب رصدنا فهنالك مشكلة أساسية في الدفاع، وهو أضعف الخطوط، ولا بد من إيجاد حل لها من خلال استقطاب مدافع محنك وخبرة، فلو كان لدينا أفضل هجوم ولدينا دفاع ضعيف فلا نتيجة، كما أن عدم ثبات المستويات أسهم في تذبذب النتائج. 3 هل ترى أن الفريق قادر على المنافسة وتحقيق البطولات؟ لا يوجد لدى الوحدة فريق ينافس، لديهم فريق ينافس فقط على عدم الهبوط عطفا على إمكاناته الحالية، فالدعم معدوم والفريق فقير ماليا، ولا توجد لديه موارد، والمنافسة تحتاج إلى مال. 4 صرحت من قبل بأن بقاء الوحدة في دوري جميل يحتاج معجزة.. ألا ترى أن هذا الحديث يتسبب في انعدام الروح لدى اللاعبين؟ ما زلت عند رأيي، البقاء في دوري جميل إنجاز ومعجزة رغم الجهود التي يبذلها رئيس النادي هشام مرسي في إخماد نار الفتنة في النادي، فالمشاكل لها تأثيرات عكسية ونفسية على مستوى الفريق. 5 ماذا فعلت لتبديل الروح الحالية ورفع المعنويات؟ لعبت دورا شاملا في الجانب النفسي، والإعداد البدني كذلك، وسعيت دائما إلى أن أضع الفريق في أفضل حالاته. 6 الأزمة المالية موجودة في جميع الأندية، لماذا تأثر بها نادي الوحدة لهذا الحد؟ الوحدة هو الفريق الوحيد الذي لم يتسلم لاعبوه رواتبهم منذ بداية الموسم، وهذه المشاكل موجودة في أندية الفتح والخليج والاتفاق والقادسية، ولكن نوقشت بهدوء، ويتم تجهيز اللاعبين بالحوافز والمكافآت فتتحسن النتائج إلى الأفضل، ولكن في الوحدة الانتقادات لم تتوقف حتى والفريق في مركز ممتاز. 7 ولكن الجماهير تريد المنافسة والواقع أن الفريق يخسر؟ كما أسلفت الوحدة لن ينافس في الوضع الراهن لأنه يحتاج أربعة عناصر أولها المال، ثم رفع الروح المعنوية للاعبين، ثم لجمهور في مستوى ممتاز، وإعلام ينتقد برقي ووعي، فالواقع الحالي عبارة عن «كلام كثير والفعل لا شيء». 8 ما هو الحل من وجهة نظرك؟ أولى الخطوات صرف رواتب اللاعبين، فهذه المشكلة يعاني منها الفريق منذ العام الماضي، وهي السبب الرئيس والعائق في إعداد اللاعبين، وتسبب إحباطا كبيرا ينعكس فنيا وبدنيا فيؤثر بشكل واضح على المستوى، والغريب أن معدل رواتب الوحدة أقل من مليون ريال، وليس مثل بقية أندية جميل التي تتراوح رواتبها بين 8 و9 ملايين ريال. 9 أبعدت 20 لاعبا واستقطبت مثلهم .. ألا ترى أن إبعاد هذا العدد الكبير يؤثر على أي فريق؟ اللاعبون العشرون الذين استبعدتهم كان منهم 17 لا يلعبون، وكانت هنالك أسماء لا أعرفها، وبعضهم حضر إلى الوحدة معارا، مثل عامر هارون، فيما كان إبعاد ثلاثة منهم لأمور فنية. 10 متى ستغادر إلى الجزائر؟ سأغادر قريبا، وأترك الفريق كما تسلمته العام الماضي في نفس الموقع الذي هو فيه الآن، وهذه بضاعتكم ردت إليكم. المساحة الأخيرة متروكة لك منذ تعاقدي رأيت أعضاء شرف قليلين رغم حاجة الفريق إلى الدعم، وأتمنى أن يلتف محبو الوحدة حول ناديهم، مثلما فعل جمال تونسي الموسم الماضي، ومروان شعبان هذا الموسم، وبعض الرؤساء القدامى، للأسف أعضاء الشرف ينتظرون الفريق حتى يغرق للالتفاف حوله، والآن أنا أترك الفريق ليس غريقا ولكنه ليس في منطقة أمان، لهذا أتمنى أن يلتف الجميع حول النادي قبل فوات الأوان.