من قيد الضباء؟
الخميس / 9 / ربيع الأول / 1438 هـ - 19:00 - الخميس 8 ديسمبر 2016 19:00
بين سهل وساحل؛ شروق يولد على رؤوس الجبال وغروب يعانق أمواج البحر، كبرت ضباء، وظهر منها أشهر الأطباء وأفضل التخصصات العلمية والمخترعين، ولكنهم رحلوا عنها بفور مرور سحاب الأمل الفكري ليعيش شباب الطموح بعيدا، (كالكهل الأبكم يا ضباء) لا يريد إلا بقاء أبنائه حوله راضخين لنظرته وإن كانت تسلبهم الأمنيات.
عزاؤه لهم (مجتمعنا لا يسمح)، فكلما ولدت الأفكار للتطوير وئدت على الفور، وكلما ظهر نابغة كان عليه مواجهة جبهة من الرفض والقيود المجتمعية دون مبررات وإقناع، بل لا يجد إلا خطاب التخويف والتحذير من الفشل الأكيد.
(يقظة بعد سبات متردد).. داهمتها بمشاريع تنموية عملاقة تحت الإنشاء؛ ولكن بعدما كساها الشيب وهي تعاني من سباتها الفكري، وتخاف من المجازفة للانطلاق، لتحذو حذو المدن التنموية في المملكة منتظرة القادمين ليساعدوها بمحاولات السير.
(من المتحدث بلسانها إذن؟).. بما أنها لا تنطق اجتمعوا للإجابة أيها الناطقون باسمها وتسيرون علمها وفكرها وأهلها، من نصبكم للحديث عن رغباتها بما تسمح ولا تسمح؟! أهي المقاعد الدوارة؟! أم فرض علينا للسيطرة؟!
(ضمادات شبابها تعافيها).. بالطموح والإنجاز، وستعود بروح الشباب قريبا مهما استلزم ذلك من الوقت لإزاحة طبقات الطمي الفكري الذي أحدثه فيضان السيطرة لسنوات، سنواجه وندعم وننافس حتى نشرق على رؤوس الجبال رقيا وسموا.