ينشر نحو 45 ألف حساب مختص بالدعاية لتنظيم داعش على تويتر نحو 90 ألف تغريدة يوميا بهدف التجنيد، كما أن 80% من الذين انتسبوا إلى التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش، تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بحسب دراسات قدمت في المؤتمر الدولي الثاني «الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات»، الذي تنظمه جامعة الملك خالد. وأوضح الدكتور جدو ولد محفوظ من جامعة نواكشوط بموريتانيا في دراسته «توظيف الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب والترويج لأفكارهم.. «فيس بوك» و»تويتر» نموذجا» أن نحو 80% من الذين انتسبوا إلى التنظيمات الإرهابية، كتنظيم داعش، تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما وصل عدد المواقع المحسوبة على جماعات الإرهاب العالمي 50 ألف موقع في 2016 بعد أن كانت 12 موقعا في 1997، مشيرا إلى قوة التجنيد والانتشار عند الجماعات الإرهابية عبر الوسائط الاجتماعية واستقطاب المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش. وقال الدكتور زاوي رابح، من جامعة مولود معمري تيزي وزو - الجزائر، في ورقته «قوة التجنيد والانتشار عند الجماعات الإرهابية.. الوسائط الاجتماعية واستقطاب المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش نموذجا» إنه مع استمرار الأزمة السورية والصراع القائم في المنطقة الشرق أوسطية، شهدت المنطقة ظهور مزيد من التنظيمات المتطرفة التي سرعان ما ارتفع سقف طموحاتها، تماشيا مع تعزيز قوتها اللوجستية والمادية، وكذا تعدادها البشري. وبين أن الخليط غير المتجانس للتنظيمات القائمة في المنطقة الشرق أوسطية، وفي مقدمتها تنظيم داعش، جعل منها تجربة جديدة واستثنائية وحديثة كونها تطرح تحديا فريدا، من أين يأتي التنظيم وغيره بالمقاتلين؟ تساؤل يطرح نفسه بإلحاح، خاصة مع تزيد أعدادهم، وكذا تنوع جنسياتهم، وهو ما يشير إلى وجود عمل منظم وممنهج في استقطاب المقاتلين، مما أعطى داعش جاذبية كبيرة، إلى جانب وجود أسباب عقائدية تتعلق بأحلام السلفيين بالعيش تحت راية دولة إسلامية. وأفاد أن الإحصاءات المتوفرة حول دعاية داعش على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود أكثر من 45 ألف حساب للتنظيم على شبكة «تويتر»، تنشر نحو 90 ألف تغريدة يوميا، دون نسيان المواقع الالكترونية للتنظيم على شبكة الانترنت، وما تبثه من الدعاية الإعلامية للتنظيم، من صور وفيديوهات وحتى مجلات محررة باللغات العالمية.