تسعون يوما تفصل ثلاث وزارات، هي العمل والتنمية الاجتماعية، والتعليم، والاقتصاد والتخطيط لإصدار استراتيجية تربط مخرجات التعليم بسوق العمل، وترتكز على الجوانب التقنية والمهنية بدلا من النظرية، وذلك بتوجيه من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، لربط منظومة التعليم والتدريب مع سوق العمل، حسبما أوضحه وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص في منتدى أسبار الدولي بالرياض أمس. وأكد الغفيص ضرورة خفض استقطاب الجامعات لخريجي الثانويات إلى 50%، وهو ما يشكل فارقا بواقع 30% عما تستقبله الجامعات السعودية حاليا، لافتا إلى أن الفارق يجب أن يتوجه إلى القطاعات المهنية والتقنية لتلبية الحاجة الكبيرة بسوق العمل. خريجو التقني أبدعوا وأنتجوا ودافع الغفيص أثناء تصريحاته للصحفيين عن خريجي المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، والتي عمل محافظا لها، رافضا اتهام المؤسسة بأنها تخرج من سيصبحون عاطلين عن العمل، وقال «خريجو المؤسسة يعملون في تخصصاتهم وفي أماكن عدة، وأبدعوا وترقوا بأعمالهم وأنتجوا، ومردودهم للعمل عال جدا، وأعمالهم كانت إبداعية وإضافتها للاقتصاد الوطني رائعة». بحر ليست تنصلا من الوزارة وأطلق الغفيص منصة بحر للربط بين أصحاب الأعمال المستقلة وأصحاب العمل، معتبرا أن المنصة مسار من مسارات فتح الآفاق أمام الشباب والشابات لفرص العمل الممكنة التي تحقق لهم عائدا اقتصاديا، ويسهمون عبرها في الناتج الاقتصادي الوطني، وليست تنصلا من الوزارة في خلق فرص العمل وتقليص أعداد العاطلين عن العمل. وقال إن خفض أعداد العاطلين عن العمل سينجح عبر هيئة توليد الوظائف والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي ستفتح مجالات كبيرة في فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وأشار إلى أن الجهات ذات العلاقة بالوظائف تعمل في منظومة واحدة لتخطي أي عوائق بيروقراطية. مكرمة الحارثي تلغي رسوم الورش وافتتح منتدى أسبار الدولي الأول أعماله أمس الأول بحضور أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، غير أن اللافت أن مركز أسبار ألغى الرسوم المفروضة للمنتدى والبالغة 1500 دولار قبل ليلة واحدة من الافتتاح، إذ شرع المركز في رد المبالغ للمسجلين، ليصبح حضور الورش مجانيا. «مكة» حاولت الحصول على تفسير من رئيس المركز الدكتور فهد الحارثي، غير أنه لم يستجب لاتصال الصحيفة، واكتفى نائب رئيس اللجنة الإشرافية على المنتدى الدكتور عبدالرحمن العناد بالقول إن الأمر مكرمة من الحارثي، على الرغم من إقراره بأن رسوم الساعة الواحدة لدى بعض المتحدثين الدوليين تفوق 5000 دولار.