معرفة

رفض تمييز النساء بلغة خاصة في التراث

u0627u0644u062eu0648u0627u0645 u0648u0625u0644u0649 u064au0645u064au0646u0647 u0627u0644u0637u0644u062du064a (u0645u0643u0629)
اعترض بعض المثقفين والأكاديميين على ما طرحه الدكتور رياض الخوام أمس من أن للنساء في التراث لغة خاصة ميزت أسلوبهن، حيث بين عضو مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الدكتور عبدالعزيز الطلحي أن لغة النساء في التراث من حيث التركيب لا تختلف مطلقا عن اللغة التي ينطق بها الأدباء، كما أكدت الأستاذة بسمة القثامي أن ما جاء في أمثلة المحاضرة، ولاسيما ما يخص الكشكشة، لا يدلل على أن للنساء لغة خاصة. فيما أكد الدكتور رياض الخوام وجود فروق صوتية دقيقة تختلف من شخص إلى آخر، مشيرا إلى تفرد النساء بأساليب لغوية خاصة بهن، وبين أن علماء اللغة أشاروا إلى ظواهر تميز لغة النساء، منها الغنة والخنة، وترخيم الكلام. وعرض الخوام خلال ورقة ألقاها أمس بنادي مكة الثقافي الأدبي بعنوان لغة النساء في مدونات علماء العربية، للمظاهر الدالة على عناية اللغويين بلغات النساء، ومنها: - أنهم تعجبوا من فصاحة كثيرات منهن. وساق الأمثلة الدالة على ذلك، كفصاحة السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم زرع. - اعتقدوا أن النساء مصدر من مصادر الفصاحة، موردا ما قاله أبونواس وبشار بن برد في ذلك. - عناية العلماء بالبحث في محاسنهن الصوتية ومعايبهن النطقية. وتطرق الخوام في المحاضرة إلى جهودهن في النحو والصرف، مؤكدا على استشهاد النحاة بأشعارهن ونثرهن على القواعد النحوية والصرفية. واهتم بعد ذلك ببيان الأساليب الخاصة بالنساء تلك التي نص النحاة عليها كأسلوب الندبة. وذكر أسماء عدد من اللغويات الراويات للغة، والنحويات، مشيرا إلى أن العرب استحسنوا منهن كل أثر لغوي يحبب فيهن. وألمح إلى أن بنت أبي أسود الدولي كانت سببا في وضع النحو، كما أن حواء من قبل كانت سببا في إيجاد ظاهرة التعليل حين علل آدم سبب تسميتها بحواء، ورأى المحاضر أن قلة بروزهن في النحو تفسر بأنه علم عقلي ذهني محض، أي لا يتفق مع جبلتهن التي تتفق مع الشعر أو الرواية أو القصص.