مغالطة السؤال المفخخ
الاثنين / 6 / ربيع الأول / 1438 هـ - 19:15 - الاثنين 5 ديسمبر 2016 19:15
المغالطة المنطقية خطأ خفي في تركيب الجملة أو السؤال، بحيث يقود لاستنتاج خاطئ، لها أنواع كثيرة من أشهرها السؤال المفخخ!
مغالطة السؤال المفخخ أن السؤال في ظاهره مجرد تساؤل، لكن في الحقيقة هو اتهام مبطن، بحيث سواء كانت الإجابة بنعم أو لا فالمجيب على خطأ.
مثلا يسألك أحدهم هل ما زلت تتملق مديرك بالعمل؟ إذا أجبت بنعم، فأنت مدان بالتأكيد، أيضا إذا أجبت بلا فأنت مدان أيضا، فقد كنت تتملقه في السابق!
سئل السفير السعودي في أمريكا الأمير عبدالله بن فيصل: هل ستتخلون عن ضرب اليمن بالقنابل العنقودية؟ كانت إجابة السفير: هذا السؤال شبيه بسؤال: هل سيتخلى الزوج عن ضرب زوجته؟
رد السفير كان ذكيا وظريفا في نفس الوقت، فلم يقل له أن سؤالك مفخخ ويحمل اتهاما مبطنا وإنما لمح إلى مثال شهير في مغالطة السؤال المفخخ.
الصحفي الذي سأله قال له فيما بعد: أريد إجابة بنعم أو لا!
لكن للأسف، أساء أشخاص كثر فهم الرد اللماح واعتبر البعض أن رد السفير فيه تشبيه للسعودية بأنها زوج واليمن بأنها زوجته!
لفت نظري أن عددا ممن لم يعجبهم رد السفير حتى بعدما بين لهم ماذا كانت يقصد، فقد كانوا مصرين على إقالة السفير من منصبه!
يصح أن يقال عن هؤلاء «الباحثون عن الزلة».