البلد

قمة سعودية قطرية لبحث الوحدة الأمنية الخليجية.. ومواجهة تحديات المنطقة

u0627u0644u0645u0644u0643 u0633u0644u0645u0627u0646 u0641u064a u0645u0647u0631u062cu0627u0646 u0632u0627u064au062f u0627u0644u062au0631u0627u062bu064a u0628u0627u0644u0625u0645u0627u0631u0627u062a u0623u0645u0633 (u0648u0627u0633)
لا تنفك الهموم السعودية عن الهموم القطرية، في عدد من ملفات المنطقة من جهة، وفي ملف مسار العلاقات الثنائية والخليجية من جهة أخرى، وهو ما يجعل من زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الدوحة في ثاني محطة ضمن جولته الخليجية، مهمة بكل المقاييس. فعلى صعيد تعزيز التعاون الخليجي تتشارك الدولتان الخليجيتان هم الدفع بهذا الملف إلى أوسع الآفاق، أما خارج حدود المنطقة، فهناك الكثير من الملفات التي تتولى فيها الرياض والدوحة دور رأس الحربة، تأتي في مقدمتها الأزمة السورية، حيث لم تفتأ العاصمتان الخليجيتان عن دعم المعارضة السورية المعتدلة، وتعزيز صمود ثوار الداخل في وجه آلة الموت التي يقودها نظام بشار الأسد ومن يدور في فلكه. ولأن المصير مشترك فلقد كانت قطر عنصرا رئيسا ضمن أخواتها في تحالف عاصفة الحزم الذي انطلق من الاجتماعات التي شهدها قصر العوجا في محافظة الدرعية، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة الشرعية المغتصبة في اليمن، فضلا عن انضمامها للتحالف العسكري الإسلامي الخاص بمحاربة الإرهاب، ومشاركتها أيضا في أوسع وأضخم مناورة عسكرية شهدتها الأراضي السعودية في منطقة حفر الباطن (رعد الشمال). وينظر القطريون إلى الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إمارتهم بعين من الترحيب الكبير، لمصافحة سلمان بن عبدالعزيز، والذي تصدى منذ توليه مقاليد الحكم لدور القيادة والريادة في القاطرة العربية بقوة وحلم وإرادة وعزم، مما جعل الجميع يتفقون على تسميته بامتياز «ملك الحزم». وازدانت الدوحة منذ وقت مبكر باللونين الأخضر والعنابي استعدادا لزيارة خادم الحرمين الشريفين، حيث سخرت الدولة كامل استعداداتها لاستقبال ضيفها الكبير، في احتفال رسمي وشعبي كبيرين. زيارة الملك سلمان إلى قطر ولقاؤه بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيعليان من شأن التعاون الاقتصادي بين كل من الرياض والدوحة، طبقا لما أفاد به أستاذ الإعلام بجامعة قطر الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، والذي قال لـ «مكة» إنه يتوقع أن يركز الزعيمان في القمة المرتقبة على التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية في المقام الأول، وتعزيز استمرارية التعاون الاقتصادي بناء على الاتفاقية الموقعة، كذلك بين رجال الأعمال من البلدين. ولكون الزيارة الملكية تأتي بالتزامن مع انعقاد القمة الخليجية المرتقبة في البحرين، توقع الكواري أن يتم التطرق كذلك إلى الشؤون الخليجية وقضايا مجلس التعاون. ولن يغيب التحدي الأمني والوحدة الأمنية بين دول مجلس التعاون عن صلب مباحثات الملك سلمان والشيخ تميم، فطبقا للكواري سيكون هناك تركيز كبير على هذا الجانب بما في ذلك مكافحة الإرهاب، إضافة إلى التباحث حول سبل حل الأزمتين السورية واليمنية، وأحداث المنطقة بشكل كامل. أهم الملفات المتوقع مناقشتها في زيارة قطر 1 التعاون الاقتصادي والتنموي بين الرياض والدوحة وإعطاؤه زخما أكبر. 2 مواجهة التحدي الأمني ومكافحة الإرهاب. 3 تحقيق الوحدة الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي. 4 بحث سبل الأزمتين السورية واليمنية.