الأزمة السورية تنتظر تحركا خليجيا تركيا من 3 عناصر
الاحد / 5 / ربيع الأول / 1438 هـ - 20:15 - الاحد 4 ديسمبر 2016 20:15
يستند التحرك الرباعي الخليجي التركي في الأمم المتحدة، الذي تقوده كل من السعودية وقطر والإمارات وتركيا حول الأزمة السورية، والرامي إلى عقد جلسة خاصة وطارئة للجمعية العامة، إلى 3 عناصر رئيسية؛ وفق ما أبلغ به «مكة» أمس الناطق الإعلامي للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السفير منذر ماخوس.
وأبان بأن الأفكار التي يحملها ذلك التحرك تركز بشكل أساس على الوضع في حلب، ووقف إطلاق النار، ووقف قصف الطائرات الروسية.
ماخوس، بدا على قناعة بأهمية التحرك الخليجي التركي في هذا الإطار من الناحية السياسية والمعنوية، غير أنه كان متشائما إزاء إمكانية أن يحدث ذلك القرار أية اختراقات في جدار الأزمة السورية، باعتباره لن يكون ملزما رغم إيجابيته، متكئا في حالة عدم التفاؤل تلك على وجود 4 قرارات صادرة من مجلس الأمن حول الموضوع السوري، وكلها لم تطبق حتى اللحظة.
وطبقا لمعلومات ماخوس، فإن المشروع السعودي القطري الإماراتي التركي، لا يزال في طور التحضير، وسيحتاج إلى كثير من التشاورات حتى يتضح أفقه بشكل أوسع، لافتا إلى أن التحرك الجديد يأتي وفق عدد من المعطيات الموجودة على الأرض، والمتمثلة بالحرب المفتوحة التي تشهدها الأرض السورية، وتعثر العملية السياسية واعتبارها مؤجلة حتى إشعار آخر، فضلا عن حالة التفرعن الروسية، والفراغ الأمريكي الفاصل بين نهاية فترة أوباما وبداية ولاية الرئيس المنتخب الجديد دونالد ترامب، والذي رغم مواقفه المحبطة إلا أنه لن يكون الوضع في عهده أسوأ حالا من السنوات الـ8 التي قضاها سلفه في البيت الأبيض.
وكانت كل من الرياض والدوحة وأبوظبي وأنقرة قد قررت في ساعة متأخرة من فجر أمس عدم التوقيع على رسالة ممثلي كندا وكوستاريكا واليابان وهولندا وتوجو، والتي تدعو لعقد جلسة عامة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، معتبرين أن الظروف المرعبة على الأرض تستدعي الدعوة لعقد جلسة خاصة طارئة.
ما هي الجلسات الطارئة؟
»يجوز للجمعية العامة، عملا بقرارها المعنون (متحدون من أجل السلام) المؤرخ في 3 نوفمبر 1950 (القرار 377 (د - 5))، أن تعقد (دورة استثنائية طارئة) في خلال 24 ساعة، إذا بدا أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا للسلام أو أن هناك عملا من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم، حيث يمكنها أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين«.
عوامل تجعل التشاؤم سائدا
1 صدور 4 قرارات أممية جميعها لم تطبق.
2 حالة الحرب المفتوحة في الأرض السورية.
3 العملية السياسية مؤجلة حتى إشعار آخر.
4 التفرعن الروسي وعدم مبالاته بأية تحركات دولية.
5 الفراغ الأمريكي بين نهاية فترة أوباما وبداية ولاية ترامب.
ما هي مبررات إصرار السعودية وقطر والإمارات وتركيا على عقد جلسة خاصة؟
1 سفك الدماء المستمر في سوريا.
2 الوضع الإنساني المرعب في حلب.
على ماذا ترتكز الرؤية؟
1 تقديم توصيات حول المسائل المتعلقة بالسلام والأمن العالمي.
2 عدم مقدرة مجلس الأمن على الإجماع.
3 البحث عن معالجة مميزة من الجمعية العامة للملف السوري كوضع مثير للقلق وخطير، وبالأخص في منطقة حلب المحاصرة.