بشر الرئيس اليمني عبدربه هادي مواطنيه بقرب انتهاء أزمة شح الموارد، لافتا في اجتماع لمجلس إدارة البنك المركزي اليمني في عدن أمس إلى الإجراءات والجهود التي اتخذتها الدولة في هذا الصدد. وأوضح الرئيس هادي أن الحوثيين استنزفوا أموال المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي على حساب حياة المواطنين وقوتهم اليومي، وصولا إلى مرحلة الإفلاس وعدم القدرة على دفع مرتبات موظفي الدولة حتى في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. وخلال الاجتماع، قدم محافظ البنك المركزي شرحا لـ»الجهود التي بذلت والتي أفضت وستفضي في النهاية إلى تحقيق الغايات المطلوبة التي يتطلع إليها المواطن». إلى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيصل إلى عدن خلال اليومين المقبلين للقاء هادي. وأوضح المخلافي أن الحكومة ستقدم لولد الشيخ أحمد ردها على خارطة الطريق التي قدمها الأخير لحل الأزمة اليمنية. من جهته أبدى ولد الشيخ استعداده للانتقال إلى عدن للقاء الرئيس هادي الذي وصل إليها أمس الأول في زيارة تستمر أياما عدة، وهي الأولى لهادي منذ عام إلى المدينة التي أعلنها عاصمة موقتة لليمن في أعقاب سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر 2014. وأفاد ولد الشيخ، في تصريحات بمسقط أمس الأول، بأنه أجرى اتصالات «مكثفة» مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ناقلا عن الأخير اعتباره أن ثمة «فرصة تاريخية لا تعوض لتحقيق السلام في اليمن». وأضاف أنه سيستأنف جهود إعادة إطلاق مشاورات السلام بين أطراف النزاع اليمني المعلقة منذ أشهر، مبينا أنه سيزور الرياض ثم الكويت للحديث عن جولة جديدة، ومشددا على ضرورة «التحضير لجولة جديدة من المحادثات اليمنية». وتأتي تصريحات ولد الشيخ بعد زهاء أسبوع من انتهاء هدنة الـ 48 ساعة التي أعلنها التحالف، إلا أنها تعرضت لخروقات من الانقلابيين. واستضافت الكويت الجولة الأخيرة من المشاورات بين الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح، حيث بدأت هذه الجولة في أبريل، وعلقت مطلع أغسطس من دون تحقيق خرق جدي. ميدانيا أعلنت قوات الجيش الوطني مقتل 50 مسلحا من المتمردين الحوثيين وقوات صالح، بينهم قيادات ميدانية في حرض وميدي بحجة. وفي تعز تجددت المعارك، حيث تصدت قوات الجيش الوطني لهجوم عنيف شنه الحوثيون وحلفاؤهم، على مواقعها في محيط موقع المكلكل العسكري وحي صالة شرق المدينة. احتقان شعبي في صنعاء تعيش صنعاء حالات من الاحتقان الداخلي، حيث قمعت ميليشيات الحوثي احتجاجات شعبية كان من المقرر أن تشهدها جامعة صنعاء وميدان التحرير وسط العاصمة للمطالبة بصرف رواتب الموظفين الحكوميين مدنيين وعسكريين أمس، ونشرت الميليشيات المئات من مسلحيها في شوارع صنعاء والساحات العامة، وكثفت من إجراءاتها الأمنية في جميع الشوارع والأحياء. وتركزت نقاط التفتيش والاحتجاز في أحياء جامعة صنعاء، وميدان التحرير وسط العاصمة لمنع أي تجمعات للموظفين، كما اعتقلت الميليشيات أمس القيادي المؤتمري البارز في حزب صالح أمين صالح الغذيفي عضو اللجنة الدائمة، ومرافقيه من أمام معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء. عمليات ميدانية 1 مقتل 50 متمردا في حرض وميدي 2 تقدم للجيش الوطني شرق الشريجة 3 أحبطت الشرعية هجوما للميليشيات في تعز 4 غارات للتحالف على مواقع الميليشيات في تعز وحجة