تباينت نسبة توصل أوبك إلى اتفاق نفطي في اجتماعها الأربعاء المقبل، بين 50% و70% في أفضل الظروف، بحسب محللين ومختصين تحدثوا لـ «مكة»، إضافة إلى آراء مصارف عالمية كبرى حول الاجتماع المقبل للمنظمة في فيينا. وتقترب أوبك من وضع اللمسات الأخيرة على أول اتفاق لخفض الإنتاج منذ 2008 في محاولة لدعم أسعار النفط التي تدهورت كثيرا منذ 2014، لكن إيران تقف حجر عثرة، لأنها تريد إعفاءات في وقت تحاول فيه استعادة حصتها في سوق النفط بعد تخفيف العقوبات الغربية عليها. وسيجتمع وزراء أوبك الأربعاء لوضع التفاصيل النهائية للاتفاق من عدمه وسيكون الاجتماع من أهم اجتماعات المنظمة في السنوات الأخيرة، لأن نجاح أوبك في الوصول إلى اتفاق لخفض إنتاجها قد يشجع دخول دول أخرى من خارج المنظمة للمشاركة في الاتفاق. تفاؤل وكان بنك نمورا الياباني هو صاحب أعلى نسبة حتى الآن إذ يتوقع احتمالية الاتفاق عند 70%، متوقعا كذلك أن تخفض المنظمة نحو 1 مليون برميل من إنتاجها الحالي. أسعار النفط قد ترتفع دولارين في الأسابيع الأولى نتيجة لذلك. مخاوف من عدم الاتفاق وتوقع مصرف ماجواير الأسترالي نسبة الوصول إلى اتفاق 60%، فيما أبدى تخوفه في حالة عدم التوصل إلى تراجع أسعار النفط لتصل إلى الثلاثينات، فيما يرى أنها ستستقر في الخمسينات مع وجود اتفاق. سعر 55 دولارا أما مصرف جولدمان ساكس لم يعط نسبة للاحتمال، ولكنه توقع وصول أوبك إلى اتفاق بشكل كبير هذا الأسبوع. ويرى البنك أسعار النفط في نيويورك عند 55 دولارا في النصف الأول من العام المقبل. وقال البنك إن توقعاته للأسعار تعتمد على تخفيض أوبك لإنتاجها إلى 33 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول وإبقاء روسيا إنتاجها عند مستوى 11.6 مليون برميل يوميا. تاريخ بعدم الالتزام وأوضح المحلل النفطي والممثل السابق للكويت في أوبك عبدالصمد العوضي لـ «مكة» أن النسبة في نظره 50%، إذ إن العراق وإيران لا تبديان اهتماما في المشاركة في تخفيض الإنتاج، كما أن دول أوبك لديها تاريخ طويل في عدم الالتزام باتفاقات خفض الإنتاج. وفي النهاية ستتحمل دول الخليج غالبية التخفيض. قلق من تباطؤ الطلب في حين يرى مصرف سوسيته جنرال الفرنسي أن احتمالية عدم الوصول إلى اتفاق عند 50%. وأعرب البنك عن قلقه من تباطؤ الطلب، في الوقت الذي سينمو فيه إنتاج النفط من خارج أوبك في العام المقبل بشكل كبير.