الجبيل ورأس الخير على موعد بتدشين مشاريع صناعية وتنموية عملاقة
الاحد / 27 / صفر / 1438 هـ - 21:00 - الاحد 27 نوفمبر 2016 21:00
تمسي مدينتا الجبيل ورأس الخير الصناعيتان وهما على موعد مع تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صباح غد العديد من المشاريع الصناعية والتنموية العملاقة.
وقال رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان إن الزيارة تمثل أبعادا مختلفة، فهي امتداد للزيارات الملكية التي تحظى بها الهيئة الملكية منذ نشأتها وتجسد الاهتمام في المتابعة والمضي قدما نحو دفع عجلة التنمية الصناعية إلى المستويات العالمية والتجارب الناجحة.
وأضاف أن الهيئة الملكية تعتز بثقة القيادة في قرارها القاضي بتكليفها إدارة مدينة رأس الخير الصناعية، وتوفير الخدمات فيها لمشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية والصناعات الأخرى على غرار تجربتها الرائدة في بناء وتشييد مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين اعتمادا على قدرتها الكبيرة في إدارة المشاريع العملاقة.
ولفت إلى أن الهيئة الملكية شرعت في وقت سابق بدراسة المخطط العام للمدينة وإعداد التصاميم الهندسية وتنفيذ التجهيزات الأساسية والمنافع، حيث أنشئت شبكة طرق رئيسة تربط رأس الخير الصناعية بمدينة الجبيل الصناعية وأبوحدرية والخرسانية وواسط، الأمر الذي سهل كثيرا في نقل العاملين والمواد من المدينة الجديدة وإليها.
وذكر أن الهيئة الملكية استثمرت أكثر من 6 مليارات ريال على تشييد البنى التحتية، حيث نفذت محطات للطاقة وشبكات للغاز والكهرباء وأخرى لتوزيع مياه الشرب والتبريد الصناعي باستخدام مياه البحر فضلا عن شبكات معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، كذلك شبكات الطرق وممرات السكة الحديدة الواقعة في حرم الهيئة الملكية، منوها أن تلك البنى التحتية استطاعت توطين استثمارات تجاوزت 120 مليار ريال، حيث أسهم التعاون والتكامل مع الشركاء في تحقيق العمل والنجاح وترجم وجود المنجز العملاق المتمثل في مدينة رأس الخير الصناعية.
وناهزت الاستثمارات التي استقطبتها مدينة رأس الخير أكثر من 100 مليار ريال حتى 2015، إذ استثمرت الهيئة الملكية للجبيل وينبع ما يربو على سبعة مليارات ريال (1.87 مليار دولار) في تشييد البنى التحتية، ونفذت عددا من المشاريع، منها: محطات الطاقة، شبكتا الغاز والكهرباء، شبكات توزيع مياه الشرب ومياه التبريد الصناعي باستخدام مياه البحر، والمحطات والشبكات المخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، إضافة إلى شبكات الطرق وممرات السكة الحديدية الواقعة في حرم الهيئة الملكية.
وتحتضن المدينة حتى الآن 7 صناعات، بعضها بدأ في الإنتاج، وبعضها الآخر لا يزال قيد الإنشاء والتصميم. وهكذا تحول اللسان الرملي الممتد في عمق مياه الخليج العربي إلى ورشة عمل ضخمة يجري فيها بناء مجمع صناعي تعديني متكامل يعد الأكبر من نوعه في العالم، ويضم كل المرافق الأساسية اللازمة لإدارة صناعات التعدين التحويلية وتصديرها.
ومن بين حزمة مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية التي ستحظى بتدشين خادم الحرمين الشريفين في مدينة رأس الخير، مصهر ومصفاة للألومينا ومصنع للدرفلة، إلى جانب مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم.
وقال مدير شركة معادن للألمنيوم المهندس عبدالعزيز الحربي إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع الكبير من مشاريع صناعة التعدين في المملكة يعكس ما تبديه قيادتنا الرشيدة، وما تقدمه من دعم لمشاريع الاستثمار الصناعي في المملكة، ومشاريع قطاع التعدين على وجه الخصوص.
ونوه الحربي بأهمية مجمع الألمنيوم في رأس الخير الذي تجاوزت تكاليفه أكثر من 40 مليار ريال موزعة بين شركة معادن التي تمتلك 74.9% منه مقابل 25.1% لشركة ألكوا الأمريكية، مشيرا إلى أن المشروع يسهم في تطوير الموارد المعدنية ويوفر فرصا استثمارية في الصناعات التحويلية وأكثر من 4000 فرصة عمل.
وتنتج معادن 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا المستخرج من خام البوكسايت قبل تحويله إلى المصهر لإنتاج 740 ألف طن من الألمنيوم على شكل سبائك وقضبان يتم استخدام 380 ألف طن منها لإنتاج صفائح الألمنيوم وعلب المشروبات، و50 ألف طن صفائح خاصة بصناعة هياكل السيارات في مصنع الدرفلة.
وسيدشن خادم الحرمين الشريفين خط التعدين الذي يربط ميناء رأس الخير بمناجم الفوسفات والبوكسايت التابعة لشركة معادن وسط المملكة وشمالها.
وأوضح وزير النقل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) سليمان الحمدان أن من ثمار خط التعدين المساهمة في تخفيف ضغط شاحنات النقل الثقيل على شبكة الطرق الرئيسة وتوفير 70% من استهلاك الوقود في نقل الحمولة من خلال الشاحنات، حيث تمكنت القطارات خلال شهر واحد فقط من إزاحة أكثر من 27700 شاحنة عن الطرق، كانت تنقل الكميات ذاتها.
وأشار إلى أن تشغيل قطار المعادن أثمر في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 75%، وتوفير السلامة على الطرق بين المدن بتخفيض نسب الحوادث التي كانت الشاحنات طرفا رئيسا فيها، إضافة إلى انخفاض أبخرة أكسيد النيتروجين، وغيرها من الجسيمات المتطايرة الأخرى بنسبة 50% مقارنة بالنقل من خلال الشاحنات.
من جهته قال وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالرحمن الفضلي في حديثه عن محطة تحلية رأس الخير وهي أحد المشاريع التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين، إنها تأتي كأحد أهم المشاريع التنموية والخدمية، حيث تحتوي على أحدث التقنيات المستخدمة للمرة الأولى على مستوى العالم، وقد حصلت المحطة على شهادة جينس كأكبر محطة تحليه في العالم مزدوجة الغرض.
وأضاف أن مشروع محطة رأس الخير من المشاريع التنموية ذات الطابع الحديث على صعيد البناء والتكنولوجيا العالمية المتطورة، وبما يتفق ورؤية المملكة (2030).
وذكر الفضلي أن المشروع يضم أكبر وحدات إنتاج لتحلية مياه البحر تمت صناعتها في العالم وبقدرة إنتاجية تتجاوز مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، إضافة إلى 2400 ميجاوات من الكهرباء، وباستثمارات بلغت نحو 25 مليار ريال، كما تعد اكبر محطة مزدوجة الغرض لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في العالم، وتعتمد المحطة في إنتاج المياه المحلاة على التقطير الوميضي متعدد المراحل وبنسبة 7% من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي الـ 30% الباقية من إنتاج المشروع.
وأوضح أن المشروع سيغذي مدينة الرياض والمحافظات الداخلية (سدير والمجمعة وثادق وشقراء والغاط والزلفي) بواقع 900 ألف متر مكعب يوميا، كما سيضخ 100 ألف متر مكعب يوميا موزعة على النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة.
أحدث محطة تحلية بالعالم
40
مليارا تكلفة مجمع الألمنيوم
مليار استثمارات رأس الخير
100
من استهلاك الوقود
توفير
70