أوضح الشاعر محمد سيدي أن قصيدة الشاعر محمد أبو شرارة مسكونة بالحرية والحب والموت والمشاعر القومية والقيم الأخلاقية واللغة الدينية واستحضار التراث، وذلك من خلال ورقته النقدية التي ألقاها سيدي ضمن الأمسية الشعرية التي نظمها منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة أمس الأول وأدارها الشاعر محمد العاصمي. وأضاف سيدي أن القصيدة عند أبوشرارة بوتقة لكل هذه القضايا والمشاعر والموضوعات، وتعبير عن ذاته المرهفة والثائرة، لافتا إلى أن الشعر عند أبوشرارة هو استثمار لكل طاقات الخطاب الأدبي إن جاز الوصف، مستفيدا من كل الأشكال الفنية التي يعبر بها الفنان عن نفسه. أبو شرارة ألقى عدة نصوص تراوحت بين التفعيلة والعمودي والنثر وسط حضور مميز، حيث حفلت الأمسية بعدة مداخلات كان أبرزها للشاعر هاشم الجحدلي الذي أكد أن القصائد تتوالد بعيدا عن أفق متابعته الخاصة، وأن هذا المحفل البسيط جعله يستمع لتجربة تنبئ إن لم تكن قد بشرت بصوت شعري يحتاجه المشهد الشعري، حيث استطاع أبوشرارة أن يبلور نصا شعريا مكتمل الأركان. وأضاف الجحدلي «مشكلة محمد أنه لا يغامر شعريا لأن قصيدته محاطة بإرث كبير، مع أنه يغامر في البحر الذي يكتب على وزنه، والموقف الذي يتبناه، ولكن لا بد له أن يطلق العنان لإيقاع قصيدته النابع من داخله. وتمنى الحجدلي أن يكتب قصيدة التفعيلة بكل عوالمها وتجلياتها قبل أن يغامر ويكتب قصيدة النثر. في ختام الأمسية كرّم المشرف على المنتدى الشاعر عبدالعزيز الشريف المشاركين ليوقع بعدها أبو شرارة ديوانه الشعري «اعتراف في حضرة الـ أنا».