قدم صندوق الاستثمارات العامة عرضا لشراء مركز الملك عبدالله المالي بقيمة تقل عن 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) وفق وكالة بلومبيرج أمس. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر لها وصفتها بالمطلعة، أن الوحدة المحلية لمجموعة «إتش إس بي سي» هولدنجز في السعودية، قدمت المشورة للمؤسسة العامة للتقاعد لبيع مركز الملك عبدالله إلى صندوق الاستثمارات. وبينت المصادر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد حول الصفقة، وأن العرض قد يتغير. وأشارت المصادر إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يتلقى المشورة بشأن المشروع من بنك «جيه بي مورجان». ونقلت وكالة «رويترز» الإخبارية في وقت سابق من العام الحالي عن أربعة مصادر مطلعة قولهم إن السعودية بصدد نقل ملكية مشروع مركز الملك عبدالله المالي بالرياض من المؤسسة العامة للتقاعد إلى صندوق الاستثمارات العامة. ونقلت بلومبيرج عن متحدث باسم المؤسسة العامة للتقاعد، قوله إن أي اتفاق محتمل لن يؤثر سلبا على مساهمي صندوق المعاشات التقاعدية. وتضمنت رؤية السعودية 2030 تحويل مركز الملك عبدالله المالي إلى منطقة خاصة ذات لوائح وإجراءات تنافسية، ومن بينها أن تكون منطقة مستثناة من تأشيرات الدخول ومربوطة بصالة الوصول في مطار الملك خالد الدولي مباشرة عن طريق قطار. ويعد مركز الملك عبدالله المالي في شمال الرياض من أكبر المشاريع القائمة فيها، وتغطي مساحته 1.6 مليون متر مربع. والمشروع مملوك بالكامل للمؤسسة العامة للتقاعد ممثلة بذراعها الاستثمارية، شركة الاستثمارات الرائدة التي تديره وتنفذه. وكانت بلومبيرج قالت سابقا، إن الصندوق يدرس خططا مختلفة لإعادة تأهيل المشروع، من ضمنها إنشاء شركة جديدة تشرف على إكمال المشروع وإدارته.