تسبب القصف الكثيف لقوات النظام السوري على شرق حلب لليوم الخامس في تدمير آخر مستشفيات المنطقة وأجبر المدارس على إغلاق أبوابها. ووفقا لمصدر محلي، فإن الأحياء الشرقية للمدينة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة تعرضت أمس لسقوط قذائف وصواريخ وبراميل متفجرة. وكان المصدر نفسه أفاد أمس الأول بأن القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت على الغارات الجوية. بدوره أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن مقتل 27 مدنيا على الأقل أمس في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام استهدف الاحياء الشرقية بحلب، مضيفا أن «الناس ينامون على دوي القصف ويستيقظون على دوي القصف»، مضيفا أنهم «لا يجرؤون على الخروج من منازلهم». من جهتها أعلنت مدارس شرق حلب في بيان تعليق الدراسة أمس واليوم «للحفاظ على سلامة التلاميذ والمدرسين بعد الضربات الجوية الهمجية». ومساء أمس الأول تسبب قصف مدفعي لقوات النظام على حي المعادي شرق حلب بخروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئيا، إذ بين مصدر طبي في المستشفى أن القصف أدى إلى «تدمير جزئي للمستشفى المتخصص في الأمراض العامة». وجاء استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيس للدفاع المدني في حي باب النيرب، وخروجه عن الخدمة. ووثق المرصد مقتل 65 مدنيا على الأقل منذ الثلاثاء جراء القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الشرقية. الباحث المتخصص في الشؤون السورية توماس بييريه أوضح أن قوات النظام تعمل على «الدمج بين القصف الجوي والجوع الناجم عن الحصار لدفع المقاتلين إلى الاستسلام»، مشيرا إلى أن الفرق بين الهجوم الحالي وما سبقه هو أن «أحياء حلب الشرقية باتت محاصرة بالكامل وبدأ سكانها يموتون جوعا». وتزامن التصعيد العسكري في حلب اعتبارا من الثلاثاء مع إعلان روسيا، حليفة دمشق حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط). ويرى محللون أن دمشق وحلفاءها يريدون كسب الوقت لتحقيق تقدم ميداني قبل أن يتسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير. وعلى جبهة أخرى، تدور معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش على مرتفع استراتيجي على بعد نحو 25 كلم شمال الرقة، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد الإرهابيين من أبرز معاقلهم. وأكد مسؤول بارز في قوات سوريا الديمقراطية أمس الأول تسلمهم دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات من التحالف الدولي. وفيما يتعلق بالمساعدات السعودية للسوريين، صرفت العيادات التخصصية السعودية 2018 وصفة طبية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن خلال الأسبوع الـ 202. المشهد السوري 65 مدنيا على الأقل قتلوا منذ الثلاثاء جراء قصف النظام 2018 سوريا استفادوا من المساعدات السعودية الطبية بالزعتري 20 كرديا وداعشيا قتلوا في غارات تركية آراء تحليلية 1 الباحث المتخصص في الشؤون السورية توماس بييريه: - النظام يدمج القصف والتجويع لدفع المعارضة للاستسلام في حلب - في الهجوم الحالي أحياء حلب الشرقية محاصرة بالكامل وسكانها يموتون جوعا 2 الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن للأبحاث أبريس بالانش: - النظام وحلفاؤه يسعون لتقدم ميداني سريع قبل تسلم دونالد ترامب منصبه في 20 يناير