الرأي

أبو راكان يرفد (العالمي) ببطولة جديدة!!

بعد النسيان

ومما كرسه فينا (خطاب التفاهة): أن توجيهك النقد لأي مبدع؛ يعني عداءك المطلق لنجاحه في أية خطوة يخطوها! وسرعان ما ينتقل العداء إلى (شخص) المنقود فيمحوه من الوجود! ولعل أطزج مثال لذلك هو ما وقع بين (عبدالله السدحان) و(ناصر القصبي)، النجمين السعوديين الأبرز في سماء المملكة؛ حيث حسبنا لشدة التصاقهما (25) عامًا، أن الدكتور (عبدالله الربيعة) بجلالة قدره لن يستطيع الفصل بينهما!! ولكن خلافًا ماليًا تافهًا ـ حسب ناصر مع العلياني في رمضان (2015) ـ بين (المنتج الزبيراوي) وشريكه (المنتج الشقراوي) أدى إلى قطيعة مخجلة للوسط الفني كله، يصدق عليها قول (حمزة شحاتة) بصوت (محمد علي سندي): «بعد صفو الهوى وطيب التلاقي ** عزَّ حتى السَّلامُ عند التلاقي»!! فمن يصدق (الأخخخ/‏‏ أنا) اليوم أنه من أشد الناس ابتهاجًا بتكريم (ناصر القصبي) من قبل الجمعية الأمريكية للإعلام الخارجي في واشنطن؛ تقديرا لجهوده في محاربة التطرف؛ أي بوصفه مقاتلًا شجاعًا في سبيل حرية الرأي، وإن كان حصانه جريدة؛ كما قلنا عنه في (قيافة) نشرت في مجلة (اليمامة) بتاريخ (17/‏‏12/2015)!! لقد كنّا أول وأكثر وأقسى من انتقد ذلك (الشيء)، الذي سمَّوه (طاش ما طاش) ثم (عيال قرية)، ثم (أبو الملايين)، وأخيرًا (سيلفي)! وقلنا وما زلنا وسنظل نقول: إنه لا يمت إلى الفن بصلة! وأن (ناصر القصبي) ليس (كوميديانًا) وإنما هو (مهرِّج) محترم، بلغ ذروة المجد سعوديًا وخليجيًا، أما (إمام) المهرجين العرب؛ فهو (عادل) ما غيره!! ولكن ذلك لم يمنعنا من التنويه بأهمية (طاش) في فتح ثغرة هائلة في سد (الرقابة) المنيع، وتوسيع حرية النقد والتعبير؛ ممهدًا الطريق لبلدوزر صحيفة الوطن (2000) ، ثم للرواية بدءًا بـ(بنات الرياض 2005) للدكتورة (رجاء الصانع)! وعلى الصعيد (الشخصي) فلم يمنع الموقفُ النقدي الفني الحادُّ الأستاذَ (محظوظ) من الاعتراف بالجميل للمثقف الإنسان (ناصر القصبي)، الذي بذل جاهه وعلاقاته الشخصية لإخراجه من السجن؛ بعد أن جسَّد معاناته، في حلقة لم ترَ النور إلى اليوم، من (طاش 12) بعنوان: (دعوة للتسامح)! ويأتي تتويجه اليوم بهذه الجائزة انتصارًا صارخًا لكل من حارب التطرف والإرهاب (فيذا)؛ ولكن لأن (أبا راكان) نصراوي مزمن؛ فلا مانع من أن تودعها لجنة (توثيق البطولات) في حساب جمعية (أيتام ماجد عبدالله)!!! so7aimi.m@makkahnp.com