جفر الطائف تنتظر سفلتة الـ 12 كلم منذ ربع قرن
الجمعة / 18 / صفر / 1438 هـ - 19:00 - الجمعة 18 نوفمبر 2016 19:00
ينتظر أهالي قرية الجفر شمال شرق الطائف منذ 25 عاما سفلتة طريقهم الذي لا يتجاوز طوله 12 كلم، وذلك بحسب حديث عدد منهم لـ»مكة»، مطالبين بالسفلتة التي تحل معاناة مرتادي الطريق.
قرية معزولة
وقال المواطن عيد العصيمي إن أهالي القرية قدموا عددا من المطالبات للجهات ذات العلاقة ولكن لم يتم الرد عليها، مضيفا أن الجفر تبعد عن المحافظة 30 كلم والطريق المراد تعبيده وسفلتته لا يتجاوز طوله 12 كلم، مبينا أنه ممهد ولا توجد فيه تضاريس صعبة أو معقدة لكي يتم تأخيره كمشروع حيوي يخدم أهالي القرية البالغ تعدادهم نحو 5000 نسمة.
كومة غبار
وأوضح مستور العصيمي - من أعيان القرية - أنه في الصباح يغطي قريتهم الغبار بعد خروج الطلبة والطالبات للمدارس والموظفين والعسكريين لمقار أعمالهم في الطائف، وذلك بسبب كثافة السير على الطريق الوحيد الرابط بين الجفر والمحافظة، مضيفا أن هناك مجمعين تعليميين للبنين والبنات يدرس فيهما نحو 1000 طالب وطالبة، ومركزا صحيا صغيرا يخدم المواطنين، كما أن جل معانات الأهالي تكمن في نقل المرضى وكبار السن إلى مستشفيات المحافظة، حيث تتفاقم الأمراض قبل وصولها بسبب الطريق الترابي، إضافة إلى أنه لا يوجد مركز هلال أحمر.
معاناة المعلمين
وأشار المعلم عوض العصيمي - من سكان القرية - إلى أن معاناة زملائه من معلمين ومعلمات كبيرة جدا مع الطريق، حيث يعانون من صعوبة المرور اليومي مع الطريق غير المعبد، ويصادفهم كثير من المشاكل الصحية.
تسوية الطريق
بدوره قال المعلم عيد العتيبي إن المعلمين والمعلمات يعمدون كل أسبوعين إلى التعاقد مع شركة مقاولات لتمهيد الطريق الذي سرعان ما يعود لحاله لكثرة العابرين والاستخدام اليومي، مبينا أن تكلفة كل عملية كشط للطريق تتجاوز بعض الأحيان 1500 ريال للمرة الواحدة، لافتا إلى أن المقبل على هذه القرية من بعيد لا يشاهد سوى الغبار الذي يغطي الأجواء.
وأوضح خالد النفيعي، الذي يعمل في مجمع الجفر التعليمي، أن الأضرار التي يسببها الغبار في الصحة العامة للأهالي ولعابري الطريق عديدة، لافتا إلى أن نحو 500 شخص يراجعون المركز الصحي بسبب الربو والأمراض الصدرية الأخرى.
صمت النقل
حاولت «مكة» على مدى أسبوعين الحصول على رد من المتحدث الرسمي ورئيس العلاقات العامة بفرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة عمر بامصفر، إلا أنه اعتذر عن الحديث وطالب بمخاطبة الوزارة بناء على تعليمات حديثة على حد قوله، وتم التواصل مع نائب المتحدث الإعلامي في وزارة النقل أبوبكر عسيري الذي طالب في البداية بإرسال الاستفسار مكتوبا برسالة نصية وليس على البريد أو الفاكس كما يتم دائما مع المتحدثين، وبعدها لم يعد يرد على الرسائل أو الاتصالات.
وحاولت «الصحيفة» التواصل مع المتحدث الإعلامي لوزارة النقل تركي الطعيمي، الذي وعد بالبحث عن هذا الاستفسار وسبب التأخر في الرد عليه، وحتى إعداد التقرير لم يصل أي رد.