ضبابية سوق العقار تعلق سيولة أصحاب شقق التمليك
الجمعة / 18 / صفر / 1438 هـ - 20:00 - الجمعة 18 نوفمبر 2016 20:00
يبحث سوق العقار في الوقت الراهن عن محفزات تزيح عنه الضبابية وتحرره من حالة التذبذب التي يمر بها، وهي محفزات يتطلع كثير من المتابعين إلى أن تسهم في عودة السيولة إلى السوق وتصريف وحدات أصحاب العمائر المعدة للتمليك
إيجاد حلول عقارية
وأوضح المثمن العقاري وعضو اللجنة العقارية بغرفة جدة عبدالله الأحمري أنه من الصعب أن يتم تحليل السوق واتجاهاته خلال الفترة المقبلة رغم وجود عدد من العروض المتباينة في الأسعار بحسب الموقع والمكان، مشيرا إلى أن تذبذبات الأسعار جاءت انعكاسا لما تحاوله الدولة من خلق حلول عقارية، والتي بدأت بوزارة الإسكان التي لا تزال في طور تنفيذ الحلول المعلنة سابقا، وعلى الرغم من بدء تطبيق الرسوم البيضاء على الأراضي إلا أن أثرها لم يتضح بعد، خاصة أن القرار لا يشمل كل الأراضي، لذلك فالموقف لا يزال ضبابيا حتى يتسنى الحكم على أسعار العقار.
تحرر البيع والشراء
من جهته أكد مدير شركة الخيالة للعقار ثامر الحميدان أن القطاع يصعب تحديد مساره الآن بعد حالة الركود التي دخل فيها بسبب تدني الطلب وتصاعد العرض، وما صاحب ذلك في الواقع من تراجع الأسعار في بعض المناطق، خاصة أطراف المدن، مشيرا إلى أن الوقت الراهن يصعب فيه الحكم على السوق، خاصة ونحن مقبلون على أمور عدة من ضمنها القرض المعجل الذي سيحرر عملية البيع والشراء، خاصة الفلل والشقق التي استمر بعضها عاما كاملا دون تصريف نظرا لانتظار الأفراد ما ستؤول إليه أمور السوق.
تباين آراء الأفراد
وحول القراءة الحالية للسوق، قال الخبير والمستثمر العقاري هاني بخيت إن الطلب حاليا يتفاوت بين سلعة وأخرى، فالبيع والشراء أصبحا شبه معدومين مقارنة بأعوام مضت، بينما تشهد شقق التمليك نوعا من الحراك، ومع ذلك هناك تباين في آراء الأفراد، فالبعض يعتقد أن الوضع الراهن هو الوقت المناسب للشراء كون أسعار العقار تراجعت نوعا ما عن السابق، بينما يفضل آخرون الانتظار إلى حين استقرار السوق، والحقيقة أن هناك مستثمرين لا تزال سيولتهم معلقة في السوق، خاصة أصحاب العمائر المعدة للتمليك، مما دفع البعض إلى البيع بسعر التكلفة نظرا لطول مدة تصريفها.