توصلت دراستان حديثتان لبرنامج الأمان الأسري إلى نتائج صادمة حول حجم العنف الجنسي الذي يتعرض له الطفل السعودي، إذ أجريت الدراسة الأولى على 17 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية في مختلف مدارس المملكة، وأظهرت تعرض طفل من كل ستة أطفال للعنف الجنسي، وعرضت نتائجهما ضمن ورقة عمل واحدة قدمتها مديرة برنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف في مؤتمر حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت ووسائل التقنية الحديثة، والتي اختتمت فعاليتها أخيرا برعاية رئيسة البرنامج الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز. في حين أجريت الدراسة الأخرى على البالغين أيضا، وجاءت الدراستان متقاربتين في نتائجهما. وذكرت ورقة العمل أن هذه الدراسات تبقى غير كافية، وتظهر الحاجة لمزيد من البحث والتقصي باستخدام أدوات مختلفة للرصد فيما يتعلق بالدراسات الفنية والتقنية، وهذا يتطلب تضافر الجهود الوطنية والإفادة من خبرات المنظمات الدولية ذات العلاقة، واستعرضت ورقة العمل توصيات مهمة للحد من تعرض الأطفال للاستغلال الجنسي عبر الانترنت ووسائل التقنية. نتائج الدراسة الأولى - واحد من كل 6 أطفال في المملكة يتعرض للعنف الجنسي - أجبر واحد من بين كل 15 طفلا سعوديا على مشاهدة مواد إباحية من قبل بالغين - صور طفل واحد من كل 40 طفلا في أوضاع إباحية - شكل الذكور الغالبية العظمى ممن تعرضوا للعنف الجنسي - الطرف المعتدي غالبا من الأقارب المحيطين بالطفل والمعروفين له نتائج الدراسة الثانية -21 % من الأطفال تعرضوا لعنف جنسي في الطفولة - تعاطي الكحول والمخدرات بين من تعرضوا لعنف جنسي في الطفولة ارتفع إلى 7 أضعاف - محاولة الانتحار بين من تعرضوا لعنف جنسي ارتفعت إلى 12 ضعفا مقارنة بأقرانهم ممن لم يتعرضوا لذلك التوصيات 1 إعداد اللوائح التنفيذية والإجراءات التنظيمية المتعلقة بآليات التعامل مع مشكلة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت ووسائل التقنية بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة 2 اعتماد إلزامية التبليغ عن قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الانترنت، وتحديد جهة تلقي البلاغات وإجراءات التعامل معها من قبل الأفراد والمؤسسات 3 إجراء مزيد من البحوث والدراسات التي تكشف المزيد عن حجم المشكلة وواقعها في المجتمع 4 تطوير وربط السجلات الإدارية والتقنية التي تستقبل بلاغات استغلال الأطفال جنسيا عبر الانترنت وإتاحة البيانات للدراسة من قبل الجهات المهتمة بهذا الموضوع 5 تدريب العاملين في مجال حماية الطفل جنسيا من خلال دورات متخصصة وورش عمل، والإفادة من الخبرات المحلية والدولية 6 رفع الوعي المجتمعي بمشكلة استغلال الأطفال جنسيا