معرفة

أسرار تاريخية بمبنى الكرملين

u0645u0646 u0627u0644u0622u062bu0627u0631 u0627u0644u062au064a u0648u062cu062fu062a u0628u062fu0627u062eu0644 u0627u0644u0643u0631u0645u0644u064au0646 (u0645u0643u0629)
اكتشف فريق بحثي خلال ورشة عمل لإعادة تأهيل مبنى تابع للكرملين مدافن قديمة تضم رفاتا لأغنياء من العاصمة الروسية في القرون الوسطى وآثارا لا تزال في وضع جيد من أرقى أحياء موسكو القديمة. وأوضح مدير معهد علوم الأثار في موسكو أثناء زيارة للموقع نيكولاي ماكاروف «يضم الكرملين ألغازا كثيرة»، مضيفا «هذا المكان الذي كان مغلقا بوجه علماء الآثار، لكونه مقر الحكم في موسكو، بات يضم الآن موقعين للتنقيب». وفي عام 2014 أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدم المبنى 14 من الكرملين، المشيد في عهد ستالين، وصار علماء الآثار أمام فرصة لم يسبق لها مثيل للتعرف على ما يحتويه باطن الأرض في هذا الموقع من آثار تاريخية. ويعرب علماء الآثار عن سعادتهم بإمكانية التنقيب في هذا الموقع الذي أقام فيه سكان موسكو الأوائل في القرن الـ12. ويقول ماكاروف «في البدء لم أكن أعتقد أن هدم المبنى 14 أمر جيد، لكنني الآن سعيد بما جرى». استخرج علماء الآثار من هنا نحو ألفي كنز حتى الآن، منها ما يشهد على الحريق الذي أضرمه المغول في القرن الـ13 في موسكو. في أغسطس الماضي أمر فلاديمير ببوتين بإنشاء متحف في موقع التنقيب، ويأمل ماكاروف أن يتولى هذا المتحف رواية المآسي التي عاشها الكرملين، مع الحفاظ على أسس المبنى 14. ويقول «هناك أعمدة تعود إلى عام 1932 صنعت قواعدها من حجارة الدير القديم واستخدمت في البناء أيضا حجارة من الكاتدرائيات ونصب من القبور، لذا علينا أن نظهر تقاطع هذه العناصر التاريخية، والتناقضات بينها».