البلد

الراشد: شركة إعلامية سرحت آلاف الأفراد ومئات السيارات

كعادة هدوئه الصاخب وصخبه الهادئ، خلق الكاتب السياسي السعودي ومدير قناة العربية السابق عبدالرحمن الراشد جدلا واسعا في أروقة منتدى مسك العالمي، في الجلسة المخصصة لمناقشة مستقبل الإعلام، وذلك بعد أن أعلنها مدوية بأن واحدة من أهم الشركات الإعلامية سرحت خلال اليومين الماضيين آلافا من الموظفين واستغنت عن مئات السيارات. وكان الراشد قد قلل من جدوى اعتماد وسائل الإعلام الورقية على ذات النسق التقليدي الذي كانت تسير عليه منذ عقود، وذلك حينما كانت توظف غالبية مواردها المالية في الطباعة والتوزيع بغية تسويق صحفها في منافذ البيع، وهو ما لم يعد مجديا في الوقت الحالي، ليتسيد الإعلام الجديد المشهد. وبدا الراشد مقتنعا بحتمية موت الصحافة الورقية إن هي لم تواكب التقنية الحديثة بشكل كبير. وقال إنه يلاحظ أن غالبية ما هو موجود على مواقع التواصل الاجتماعي هي حسابات إخبارية تابعة إما لصحف تقليدية أو وسائل الإعلام الأخرى، مشددا على أن هذا التغيير من صالح المؤسسات الإعلامية وليس ضدها. وقال «الصحف الورقية التي لن تتغير ستموت». وعقد مدير قناة العربية السابق مقارنات إزاء تكلفة إنتاج التقرير المصور قصير المدة (دقيقتين ونصف)، مبينا أن تقريرا من هذا النوع يكلف 15 ألف دولار في قناة إخبارية مثل العربية، بينما لا تتجاوز تكلفته دولارا واحدا فيما لو كان إنتاجا فرديا. وبمراوغة سريعة وخاطفة تجاه أحد الأسئلة التي وجهت إليه، فضل عبدالرحمن الراشد عدم التعليق على سؤال وجه إليه حيال الاختلاف الجذري الذي يكون عليه في مقالاته مقابل مشاركاته عبر حسابه في تويتر، قائلا بابتسامة «الموضوع الشخصي نحكي فيه بعدين». 90 % من أنظمة الرهن والتجارة الالكترونية مصوغة في لغة نادرة تستند إلى قاعدة عدم تغيير الخطط بتغير الوزراء، أعاد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي الفضل في الخطوات التقدمية التي تشهدها وزارته في المرحلة الحالية، إلى عملية البناء المؤسسي لسلفه الدكتور توفيق الربيعة وفريقه، واصفا البنية التحتية والخدمية التي أسسوا لها بـ»الممتازة»، وهو الاعتراف الذي أحدث حالة واسعة من التصفيق في منتدى مسك العالمي الذي اختتم أعماله في الرياض أمس. وفي موضوع ذي صلة بالتشريعات والأنظمة الحاكمة للتجارة، أعلن القصبي بأن وزارة التجارة والاستثمار انهت صياغة 90% من أنظمة «الرهن التجاري» و»الإفلاس» و»التجارة الالكترونية»، لافتا أن عملية دراسة مشاريع الأنظمة الثلاثة تم الاستئناس بآراء البنك الدولي فيها، موضحا أنه في ظرف شهر سترفع الأنظمة الثلاثة لهيئة الخبراء لتأخذ دورتها التشريعية، تمهيدا لإقرارها. وقال إن هناك 3 تحديات رئيسة تواجه المؤسسات الناشئة اليوم، يتمثل أولها بالبيروقراطية، وثانيها بالتمويل، والثالث بالاحتضان والتوجيه للمساعدة في إعداد الجدوى الاقتصادية والدراسة التسويقية، وهو ما دفع بإنشاء هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يجري استكمال بنائها المؤسسي الداخلي من أنظمة ولوائح واستراتيجيات ومنشآت لمواجهة الفرصة والتحدي، مبينا بأنه سيعلن عن كافة تفاصيلها في أبريل المقبل. وأرسل القصبي رسائل إيجابية لأصحاب «الفود تراك» (العربات المتنقلة)، موضحا أن هذا الموضوع سيكون داخلا في اختصاص هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مبددا كل المخاوف المتصلة بعقبة التأشيرات التجارية لتلك المؤسسات، بتأكيده بأن ذلك سيكون من اختصاص هيئة المنشآت الصغيرة. وعن رؤية 2030 اعتبرها نظرة المستقبل وأمل الشباب والركيزة الأساسية لتحسين بيئة الأعمال للشباب ورواد الأعمال وخلق الفرص الوظيفية والابتكارية، وبناء البنية التشريعية القانونية الكفيلة بدعم تلك المجالات، مشددا أن السعودية حريصة على تحسين بيئة الاستثمار وإزالة المعوقات. لن نخترع الذرة من جديد أو حتى العجلة غيرنا سبقونا ويجب الاستفادة منهم. 8 عبارات إلهامية قالها القصبي 1 لن نخترع الذرة من جديد أو حتى العجلة غيرنا سبقونا ويحب الاستفادة منهم 2 الشارع ليس في اتجاه واحد بل ذو اتجاهين فيجب أن تكون هناك بيئة استثمارية جاذبة وقانون يحمي المستثمرين. 3 الاستثمار لا جغرافية له ولا جنس، بل هو هوية مستقلة تتبع الفرص. 4 إنشاء أكاديمية للطهاة في السعودية تحتاج إلى »حامل المشعل« فقط. 5 أول نصيحة لشباب الأعمال بادروا ثم ثابروا.. وستصلون. 6 النجاح كما القمم تحتاج التسلق والتعب. 7 طريق الألف ميل يبدأ بخطوة..ولكنه ينتهي بخطوة كذلك. 8 البداية الصحيحة نصف النهاية عليك أن تبدأ والعمل مرآة صاحبه والله وعدك بأن يقف معك. ريما بنت بندر: لا توجه لإقحام النساء بكرة القدم بعقلية متيقظة وطموح لا يعرف حدودا، أبهرت نائبة رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان حضور منتدى مسك العالمي، حينما كانت تتحدث عن آمالها في منصبها الأول من نوعه، والخطط الرامية لربط الرياضة بتحسين مستويات الصحة العامة من جهة، وتنمية الاقتصاد المحلي من جهة ثانية، حيث قدرت حجم الوظائف المتوقع أن تستحدث من أجل تمكين هيئة الرياضة من ممارسة دورها في الشق النسائي بـ250 وظيفة. وفيما قدرت ريما بنت بندر حجم صندوق التنمية الرياضية الذي وافق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية على إطلاقه بأنه لن يكون بأقل من 2.5 مليار ريال – وفق الترجمة المصاحبة - شددت على أن الخطط الجاري العمل عليها تتمثل بكيفية تحقيق الأثرين الصحي والاقتصادي من خلف تمكين النساء من ممارسة الرياضة. ونفت نائبة رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة أن يكون هناك توجه حالي في إقحام النساء السعوديات في مجال كرة القدم، مشددة على أن التركيز ينصب على تفعيل دور الرياضة المجتمعية التي من شأنها تخفيف الضغط على ميزانية الصحة، وزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص فيها. وشددت على أن الدور الذي تعنى به هي وفريق عملها يتمثل في تسهيل عملية دمج المرأة في البرامج الرياضية، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق دمجها مع الرجل، مؤكدة أن السعودية غير معنية بالمسابقات الرياضية الدولية التي لا تناسب طبيعة المرأة. وقال «الرياضات التي لا تناسبنا لن ننفذها». وفي الوقت الذي أعلنت فيه الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عن قرب توقيع العديد من الشراكات بين الهيئة العامة للرياضة والجامعات بخصوص الرياضة النسائية، لفتت إلى أن موضوع رياضة البنات في المدارس من واجب وزارة التعليم، وأن دور الهيئة هو دور مساعد، لافتة إلى أن الهيئة تدرس حاليا الموضوع مع جامعة نورة بنت عبدالرحمن، وستعرضها على وزارة التعليم فور انتهائها. وأبدت نائبة رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة حماسة شديدة تجاه عملها، قائلة بأنها وفريق العمل يعملون في العديد من الأوقات حتى الثانية والثالثة صباحا، مؤكدة قدرة المجتمع على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 قبل حلول هذا التاريخ بوقت كبير. وقالت «أهدافنا في 2030 يمكن أن نحققها في 2020، وأهدافنا في 2020 ممكن أن نحققها غدا، ليس هناك مستحيل».