العين بصيرة واليد قصيرة
بمعان تمثل العجز وكلمات تعني الاستسلام يستخدم الكثيرون المثل الشعبي المعروف «العين بصيرة واليد قصيرة» للتعبير عن عجزهم وعدم مقدرتهم على أداء ما يطلب منهم من مساعدة، والتهرب من بذل الجهد لتقديمها، معتمدين على أمثال شعبية أصبحت دارجة الاستخدام حتى في أبسط حالات المساعدة، فترى البعض يرددها للمؤجر إذا طالبه بالإيجار، أو لصاحب الدين إذا طالب بحقه، لتتحول من معنى للاعتذار عن عدم تقديم المساعدة إلى معنى للتهرب والتمسكن
السبت / 25 / ربيع الثاني / 1436 هـ - 15:30 - السبت 14 فبراير 2015 15:30
بمعان تمثل العجز وكلمات تعني الاستسلام يستخدم الكثيرون المثل الشعبي المعروف «العين بصيرة واليد قصيرة» للتعبير عن عجزهم وعدم مقدرتهم على أداء ما يطلب منهم من مساعدة، والتهرب من بذل الجهد لتقديمها، معتمدين على أمثال شعبية أصبحت دارجة الاستخدام حتى في أبسط حالات المساعدة، فترى البعض يرددها للمؤجر إذا طالبه بالإيجار، أو لصاحب الدين إذا طالب بحقه، لتتحول من معنى للاعتذار عن عدم تقديم المساعدة إلى معنى للتهرب والتمسكن. ويرى الأخصائي النفسي أسعد النمر، أن المبالغة في استخدام الأمثال وتطويعها ضمن حاجة الشخص دون استخدامها ضمن معناها المحدود يمثل تحريفا لمعنى المثل، وتشويهه عن الغرض الذي يضرب فيه، مشيرا إلى أن المثل يشكل حالة ضعف واستسلام بالتعبير عن قصر مقدرة اليد عن المساعدة والعطاء، رغم رؤية العين للحاجة للمساعدة، وهو مثل لا يضرب إلا في أشد حالات العجز عن المساعدة والعطاء. مضيفا بأن الأشخاص يطوعون الأمثال حسب حاجتهم لها، ويمكن للأمثال السلبية والمحبطة أن تكون ضمن استخدام الشخص لها دافعا للتشجيع، والنهوض حسب السياق الذي تستخدم ضمنه. وأشار إلى أن الاستخدامات التقليدية للأمثال ليست ثابتة، فهي متسعة كاتساع معاني اللغة العربية، والجيل الشاب يستخدم الأمثال ويطوعها ضمن ثقافته وحاجته، فاليد القصيرة في المثال يمكن أن تكون بمعنى العجز أو الهروب أو بعكس المعنى تماما، وهو البذل والعطاء، حيث إن هناك استخداما عكسيا للكلمات والأمثال الشعبية.