شعف آل ويمن إطلالات وطبيعة ساحرة تتربع على أكتاف وبطون الجبال
على بعد ما يقارب ١٢ كلم غرب مدينة أبها، تتربع قرى شعف آل ويمن بطبيعتها الفاتنة على أكتاف وبطون الجبال، بمحاذاة قمتي تهلل والسودة، وبارتفاع ٣٥٠٠ متر، لتشكل منظرا بانوراميا ساحرا على منحدرات تهامة وغابات العرعر
السبت / 25 / ربيع الثاني / 1436 هـ - 12:30 - السبت 14 فبراير 2015 12:30
على بعد ما يقارب ١٢ كلم غرب مدينة أبها، تتربع قرى شعف آل ويمن بطبيعتها الفاتنة على أكتاف وبطون الجبال، بمحاذاة قمتي تهلل والسودة، وبارتفاع ٣٥٠٠ متر، لتشكل منظرا بانوراميا ساحرا على منحدرات تهامة وغابات العرعر. يجاور تلك الإطلالات، المدرجات الزراعية التي يزرع فيها البر والعدس والذرة وبعض أشجار الفاكهة، لتزيد من مقومات الجذب السياحي بطبيعتها، لا سيما أنها أيضا تمتد على متنزه السحاب والشث.
قرى وحصون
ويقول نائب قبلية آل ويمن يحي عيسى عسيري إن موقع مجموع القرى يصل إلى 10 على مساحة نحو 15 كلم، أهمها: سر آل عبيد، شعف رهمة البارك، الحياد، الشارقة، العريشة، ويقطنها أكثر من 3 آلاف نسمة. ويشير عسيري إلى أنه يوجد بشعف آل ويمن العديد من القرى التراثية المتناثرة، لا سيما في سر آل عبيد، ناهيك عن الحصون المميزة، ومنها حصون: آل حلبوب، القبيعي، آل محرق. وتطلع لمزيد من التطوير لتلك القرى من ناحية الخدمات وتوفير متنزهات تجتذب السياح في هذه المواقع والعناية بها، مؤكدا في هذا الإطار إمكان إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية لدعم الموقع سياحيا.
استثمار المكان
وفي قصة استثمار المواقع المطلة في تنفيذ المتنزهات السياحية، يظهر اسم المستثمر السعودي سعد الأحمري الذي أقام مشروع «أجمل مطل» في منطقة شعف آل ويمن، في متنزه السحاب المطل على عقبة حبو تحديدا، مستثمرا الإطلالة المميزة بأكثر من 2 مليون ريال لجذب سياح منطقة عسير وأهلها الذين ينشدون الاستمتاع بجماليات المكان. وقال الأحمري «إني اخترت الموقع بعد بحث في مختلف المواقع في عسير، حيث تم توفير خدمات كاملة وشاملة من مقاهي وملاهي وغرف فندقية، إضافة إلى قاعات للاجتماعات والمطلات المكشوفة والمطاعم التي تستهوي الأسر السعودية في موقع مطل على غابات كثيفة وعلى الحزام السياحي الذي يربط أبها بالسودة»، مؤكدا على الإقبال الكبير الذي يحظى به الموقع خاصة خلال موسم الصيف. وبين أن دعم توجهات رجال الأعمال السعوديين بإيجاد تسهيلات كافية من قبل الجهات المختصة من شأنه أن يعزز هذه الاستثمارات، مشيرا أنه استثمر أيضا في زراعة شجرة المورينجا التي تعالج أكثر من 300 مرض، ومنها السكري والضغط والكوليسترول والجلطات وتقوي الشعيرات الدموية وعلاج البروستاتا والدهون الثلاثية، وزراعة 45 ألف شجرة مورينجا على مساحة 100 ألف متر مربع في موقع بالقرب بين الدرب وبيش والتي تنتج أكثر من 600 كجم من ورق المورينجا الذي يستخدم في علاج العديد من الأمراض، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه قد اتخذ كل الإجراءات القانونية لبيع وزراعة هذه الشجرة من الجهات المختصة، وهي: كل من وزارة الزراعة، التجارة، إمارة منطقة عسير، الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمانة، الآيزو العالمية، لتُباع في السوق المحلية.
60 قرية
من جهته، بين المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة بعسير المهندس محمد العمرة أن هناك توجهات لدى الهيئة لدعم الاستثمارات السياحية في القرى، مؤكدا أن قرى عسير تعدّ من أهم عوامل الجذب السياحي لإطلالتها المميزة على مواقع وغابات جمالية التي تجذب السياح الذين ينشدون طبيعتها البكر وجوها الجميل. وزاد «الهيئة وقعت العديد من الاتفاقات التطويرية لأكثر من 60 قرية، وستشمل المرحلة المقبلة المزيد من القرى التي ستدخل ضمن جدولة العمل لتأهيل البنية التحتية في هذه القرى بما يتواءم مع معطيات السياحة في المنطقة».