دخلت المكتبات ومحلات “أبو ريالين” في تنافس محموم، وبدأ كل طرف بعرض ما لديه من قرطاسية ولوازم دراسية وجامعية بغية جذب أكبر قدر ممكن من الطلبة وأولياء أمورهم ففي الوقت الذي عرضت فيه المكتبات أنواعا متعددة من القرطاسية ووفرت متطلبات واحتياجات الطالب والمعلم معا من أقلام ودفاتر وما شابه ذلك، عرض أصحاب المحلات المعروفة بـ”أبو ريالين” الأغراض ذاتها بأسعار مخفضة وبنصف قيمتها في المكتبات رغم أن منتجاتهم مصدرها واحد.

اختلاف الأسعار

“مكة” تجولت في عدد من المكتبات ومحال التخفيضات الدائمة “أبوريالين” ولاحظت أنه ورغم ارتفاع أسعار بعض المنتجات في المكتبات والتي قد تصل إلى الضعف إلا أن هناك من يشتريها مبررا ذلك بثقته بالمكتبات أكثر من “أبو ريالين”. وعند البحث عن مصدر منتجات الجهتين “المكتبات، وأبو ريالين”، أكد العاملون في كلا الجهتين أنهما يحصلان عليها من نفس الموردين، وهذا ما أكده العاملون لدى بعض الموردين. مدير مبيعات ومشتريات في أحد محال التخفيضات الدائمة “أبوريالين” وعرف عن نفسه بأبي وائل قال: خصصنا جزءا من المحل لبيع بعض الأدوات المدرسية كالشنط والدفاتر المدرسية والجامعية والأقلام وغيرها من لوازم الدراسة مؤكدا أنهم يشترون الدفاتر واللوازم الدراسية من نفس موردي المكتبات. وأوضح أنهم يبيعون الدفاتر بمكسب يصل لريالين إذ يباع دفتر الجامعات 200 ورقة بـ16 إلى 18 ريالا، مشيرا إلى أن سعره في المكتبات يتراوح بين 20 - 23 ريالا. وقال أحد الباعة في أبوريالين ويدعى صلاح: يبدأ مهرجان العودة إلى المدارس قبل بداية الدراسة بخمسة أيام خلال الفترة الممتدة بين 25 شوال الحالي حتى بداية الدراسة في 5 ذي القعدة.

الثقة ليست الأساس

أحد المستهلكين، عبدالعزيز العتيبي، يفضل شراء المستلزمات المدرسية من أبوريالين على غيرها، ويرى أن المنتجات ذاتها تباع في الجهتين إلا أن المكتبات تبيعها بسعر أعلى. وأشار إلى أنه يشتري ما يخص المستلزمات الجامعية من دفاتر وغيرها من المكتبات لإعجابه بأشكال أغلفتها ولجودتها العالية وكونها تمتاز بسماكة أوراقها. في المقابل لا يشتري المستهلك أنس العواد مستلزمات أسرته المدرسية من أبوريالين لعدم ثقته فيها حتى لو اضطر لدفع ضعف القيمة فسيشتريها من المكتبات لثقته بها.