أعمال

الخليجيون يستأنفون مفاوضات التجارة الحرة بمواقف أكثر قوة.. والأولوية للصين

وفقا لمواقف جديدة وأكثر تقدمية وقوة تفاوضية، قررت الدول الخليجية استئناف مفاوضات التجارة الحرة مع العديد من الدول، بعد أن شابها الكثير من التعطل في أعوام سابقة، ما حدا بها لتعليقها وإعادة دراسة كافة بنود الاتفاقيات المحتملة من جديد، والعودة مرة أخرى لبدء مفاوضات، تتكئ فيها إلى تحسن موقفها التفاوضي عما كان عليه في بداية العقد الأول من الألفية الجديدة. وطبقا للأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بأمانة مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدالعزيز العويشق فإن تركيز المجموعة الخليجية ينصب على الصين كأولوية في عودة مفاوضات التجارة الحرة مع الدول التي تم تعليقها لفترة سابقة، فيما أكد بأنه لم تتم إزالة أي دولة من الدول التي شهدت مفاوضات سابقة من قائمة الاستهداف الخليجي. تحسن الموقف التفاوضي وقال العويشق في تصريحات مشتركة لـ»مكة» إن السبب الرئيسي في تعليق مفاوضات التجارة الحرة بين الجانب الخليجي ومجموعة كبيرة من الدول، يعود لتعاظم شعور دول مجلس التعاون بأن موقفها التفاوضي قد يكون تحسن عما كان عليه في السابق. ويضيف بالقول «لم نعلق المفاوضات فحسب؛ بل أخضعنا على تفاصيل مفاوضاتنا السابقة مع الدول للمراجعة بما فيها الصين، فمواقفنا في 2006 و2007 و2009 و2010، كلها تمت مراجعتها، وأصبح هناك مواقف جديدة في ضوء الدراسة وفي ضوء تغير المعطيات عما كانت عليه سابقا». وكشف المسؤول الخليجي الرفيع أن كافة العروض الخليجية المقدمة في مفاوضات التجارة الحرة مع الصين، تمت إعادة هيكلتها بشكل كامل، متوقعا أن ينسحب ذلك الإجراء في المفاوضات المماثلة مع بقية الدول، وفقا للموقف التفاوضي الأفضل للدول الخليجية. إصرار أوروبي على القيود وفي موضوع فرض الاتحاد الأوروبي لرسوم على الصادرات الخليجية بعد إزالة الدول الست وغيرها من الدول من قائمة الأفضلية، أبان الدكتور عبدالعزيز العويشق بأن المشهد لم يطرأ عليه أي تغيير، وأن الاتحاد الأوروبي لا يزال يصر على فرض القيود المكانية والكمية على صادرات دول المجلس، ويتمسك بخيار أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيعطي الجانب الخليجي أكثر مما كان يعطيه نظام الأفضلية، فيما أوضح بأن دول المجموعة الخليجية تسعى لحل هذه المسألة في إطار منظمة التجارة العالمية. يشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، سبق وأن علقت مفاوضات التجارة الحرة مع الأوروبيين، بعد مباحثات استمرت 18 عاما، قبل أن تقرر استئنافها مجددا في سياق مراجعات تمت على مفاوضاتها مع جميع الدول والمجموعات الدولية الأخرى. مسارات التفاوض مع من كانت؟ الاتحاد الأوروبي استمرت 18 عاما وتم تعليقها بقرار خليجي الصين استمرت 10 سنوات استئناف المفاوضات يشمل 7 دول تركيا باكستان الهند اليابان كوريا أستراليا نيوزيلندا