سلوكنا والبناء الاجتماعي أيهما ولّد الآخر؟

النظام الاجتماعي هو الإطار التنظيمي العام الذي يندرج تحته كافة أوجه السلوك الإنساني في مجتمع ما ويتضمن مجموعة النظم الاجتماعية ذات القواعد السلوكية التي تحكم الأنشطة الإنسانية المتعددة في مجتمع ما، أو بمعنى آخر يمكن تعريف البناء الاجتماعي بأنه مجموعة الأطر التي تنتظم في إطارها كافة العلاقات الإنسانية، سواء تلك العلاقات البينية بين الأفراد أو الأشخاص داخل مجتمع ما، أو تلك العلاقات التبادلية بين الأفراد في مجتمع ما وغيره من المجتمعات

النظام الاجتماعي هو الإطار التنظيمي العام الذي يندرج تحته كافة أوجه السلوك الإنساني في مجتمع ما ويتضمن مجموعة النظم الاجتماعية ذات القواعد السلوكية التي تحكم الأنشطة الإنسانية المتعددة في مجتمع ما، أو بمعنى آخر يمكن تعريف البناء الاجتماعي بأنه مجموعة الأطر التي تنتظم في إطارها كافة العلاقات الإنسانية، سواء تلك العلاقات البينية بين الأفراد أو الأشخاص داخل مجتمع ما، أو تلك العلاقات التبادلية بين الأفراد في مجتمع ما وغيره من المجتمعات. ويكون مفهوم النظام الاجتماعي العام، هو عبارة «عن مجموعة النظم الاجتماعية الرئيسية والفرعية داخل المحيط البيئي لأي مجتمع». وهو مفهوم يرتبط بالسلوك الإنساني أو الظواهر التي تتأثر بالسلوك الإنساني، وهي في حد ذاتها ظواهر اجتماعية مترابطة بالسلوك الإنساني. وتتحدد طبيعة كل نظام اجتماعي بموجب هذا الترابط بين مجموعة الظواهر الاجتماعية المتعلقة بناحية معينة من السلوك الإنساني التي تميز كل نظام اجتماعي عن النظام الآخر. كما يطلق مصطلح النظام الاجتماعي على أي من الأنشطة والتفاعلات الإنسانية النمطية، عبر الترابط بين الظواهر الاجتماعية المتسقة التي تنشئ النظام الاجتماعي. ثم عبر الترابط بين النظم الاجتماعية ينشأ البناء الاجتماعي. ويرتبط النظام الاجتماعي بأحد أنماط السلوك الإنساني المقنن والذي من خلاله تتولد مجموعة من الظواهر السلوكية المترابطة. وإذا كان البناء الاجتماعي يعني بمجمله، أنماطا وأنساق السلوك الإنساني داخل المجتمع؛ فإن النظام الاجتماعي يعني نوعا واحدا أو نمطا محددا من هذا السلوك الإنساني.. أو حتى الحيواني. لأننا نلاحظ أن الحيوان البهيمي يمارس بعض السلوك التي رباه عليها مربوه. وقال الشاعر: (وينشأ ناشئ الفتيان منّا * على مَا كَانَ عوّده أَبوهُ). ولهذا كانت الفوارق بين صفات الأفراد وصفات الجماعات، وما للحياة الاجتماعية من تأثير على الفرد في معتقداته، واللغة التي يتكلمها والعادات كل ذلك كان من إملاء وتغذية البناء الاجتماعي المحيط به، بحسب ما يقرره علماء الاجتماع. وإن هذا التأثير في النظم الاجتماعية يمكن أن يكون عوامل القوة لدى طرف، وعوامل الضعف لدى آخر في نفس البيئة. كالحال بالنسبة للعمال والملاك، في النظام الإقطاعي. والحال فيما بين رجال الدين وأتباعهم. ففي المجتمعات التي بني نظامها الاجتماعي على (التعري) مثلاً: لا ترى في ذلك أية غضاضة تنافي نظام الأخلاق عندهم، كما الحال في المجتمع (اليهودي). فظهر أن سلوكنا وتصرفاتنا هي نابعة من قناعاتنا الداخلية، والتي تلقيناها عن البناء الاجتماعي، إيجاباً أو سلباً.