محبس الجن تنافس مركزية مكة
تشهد منطقة محبس الجن في مكة المكرمة تزايدا في الطلب على المساكن لموقعها القريب من الحرم المكي، وهو ما جعل مستثمرين عقاريين يعتبرونها منافسا قويا للمنطقة المركزية في القيمة الإيجارية لقطاع الإيواء بالعاصمة المقدسة
الأربعاء / 1 / ذو القعدة / 1435 هـ - 18:30 - الأربعاء 27 أغسطس 2014 18:30
تشهد منطقة محبس الجن في مكة المكرمة تزايدا في الطلب على المساكن لموقعها القريب من الحرم المكي، وهو ما جعل مستثمرين عقاريين يعتبرونها منافسا قويا للمنطقة المركزية في القيمة الإيجارية لقطاع الإيواء بالعاصمة المقدسة. وأشار عضو مجلس التنمية السياحية فهد الوذيناني إلى أن تطور الخدمات وكثافة المشاريع، خاصة في قطاع الإيواء جذبا حملات الحج الخارجية، التي بادرت بالحجز المسبق لمعظم الوحدات السكنية، ما جعلها الأكثر طلبا بعد المنطقة المركزية، كونها احتلت أول خيارات السكن للحملات التركية والإندونيسية والأفغانية وغيرها. وأضاف أن إحصائية وزارة الحج للعام 1434 أشارت إلى أن عدد حجاج الخارج بلغ 1.400 مليون حاج، وأن ذات العدد سيكون في العام الحالي استنادا لما تشهده العاصمة المقدسة من توسعة للبيت الحرام والأعمال الإنشائية والعمرانية الجارية. وقال الوذيناني إن قيمة السرير هي التي تحدد آلية التأجير بمحبس الجن، إذ تصل قيمته إلى 2000 ريال، مبينا أن الطاقة الاستيعابية للموسم الحالي تفوق أعداد حجاج الخارج، ما يجعل انخفاض الأسعار بالمنطقة أمرا واردا، وزاد «كما أن صعوبة التنقل أيام الحج والازدحامات التي تشهدها المنطقة سبب آخر لخفض الأسعار». بدوره، أوضح المستثمر بمنطقة محبس الجن جمعان الزهراني أن وصول سعر السرير إلى 2000 ريال حدث منذ 4 سنوات، بعد أن كان بنحو 1400 ريال، وقال إنه يستثمر في أحد فنادق المنطقة منذ 4 سنوات، وإن الحجوزات تبدأ قبل 10 أشهر من قبل الحملات، وإن الموسم الحالي استأجرته حملة من غرب آسيا بما يعادل 2000 ريال للسرير الواحد، في حين أن الفندق يحوي 828 سريرا، ليصبح الدخل نحو 1.656 مليون ريال لموسم الحج المقبل. ولفت إلى أن معظم الفنادق المجاورة له تتبع نفس النهج، باختلاف الخدمة والسعر والعدد الموجود للأسرّة بالفندق، مشيرا إلى ضرورة حيازة المستثمرين في هذا القطاع على «تصريح حج» وإلا اعتبر عملهم مخالفا، ويستوجب العقوبة والغرامة.