موسم جني الأرباح لمدخلي البيانات
ينتظر العديد من القطاعات والأفراد في العاصمة المقدسة موسم الحج لتحقيق مكاسب تغطي مجمل نفقات العام، إذ تنشط الحركة التجارية ويفتح العديد من مجالات العمل، منها وظيفة «مدخل البيانات»، التي تحولت إلى الحوسبة مع اعتماد الجوازات العمل الالكتروني والتقنية الحديثة، وتستوعب هذه الوظيفة العديد من الشباب، كونها لا تحتاج إلى مؤهلات أكثر من دراية بطريقة عمل الحاسوب
الأربعاء / 1 / ذو القعدة / 1435 هـ - 18:30 - الأربعاء 27 أغسطس 2014 18:30
ينتظر العديد من القطاعات والأفراد في العاصمة المقدسة موسم الحج لتحقيق مكاسب تغطي مجمل نفقات العام، إذ تنشط الحركة التجارية ويفتح العديد من مجالات العمل، منها وظيفة «مدخل البيانات»، التي تحولت إلى الحوسبة مع اعتماد الجوازات العمل الالكتروني والتقنية الحديثة، وتستوعب هذه الوظيفة العديد من الشباب، كونها لا تحتاج إلى مؤهلات أكثر من دراية بطريقة عمل الحاسوب. وأوضح مدخل البيانات إبراهيم النوري الذي يعمل موظفا بأحد مكاتب الطوافة أن سوق هذا العمل يبدأ من منتصف ذي القعدة، وتتمثل الوظيفة في إدخال البيانات الموجودة في جواز سفر الحاج وإدراجه في نظام مؤسسة الطوافة، ليسهل الرجوع إليها في أي وقت من قبل مكتب الطوافة، ويسير العمل بنظام الدوام الجزئي كل 8 ساعات، وهناك تنسيق بين الموظفين والمكتب، ولا يكتمل العمل إلا بعد ترحيل جميع الحجاج، حينها يفوق ما يتحصل عليه مبلغ 4 آلاف ريال. فيما اعتبر زميله يونس بكر أن الخبرة في المجال هي التي تحدد العائد المادي لمدخل البيانات في مكاتب الطوافة، إذ تصل قيمة ما يتقاضاه بعضهم إلى نحو 5 آلاف ريال، حيث تحسب الأجرة حسب إدخال البيانات لكل جواز سفر، فبحسب سرعة الموظف يكون العائد المادي، وبعض الشباب يمتلكون مهارات وسرعات عالية وهم الأكثر استفادة في الموسم. من جهته، بين المطوف علي السباعي وهو رئيس مجموعة في أحد مكاتب الطوافة، أن وظيفة مدخل البيانات أصبحت مطلوبة في الوقت الحالي، خصوصا بعد تحويل العمل إلى الكتروني، إذ كان التسجيل في السابق عن طريق تعبئة أوراق واستمارات. وقال إنهم يتعاملون مع عدد من الشباب السعوديين ومؤسسات خاصة بتقنية المعلومات للاستفادة منهم في موسم الحج، وزاد «نتفق معهم على أن يكون سعر إدخال معلومات الجواز الواحد بريال، وسعر إخراج المعلومات بريال ونصف الريال، كما أن راتب المدخل يصل إلى 3 آلاف ريال بعد غلاء المعيشة، وكثير من الشباب أصبحوا متمرسين في العمل، كما أن العمل أصبح أكثر سهولة، إذ إن معظم البيانات تُدخل مع دخول الحاج من المنافذ البرية والجوية والبحرية، ولا يبقي سوى تحديد مكان الإقامة واسم المجموعة المسؤولة عنه».