أعمال

المؤشر يسجل أطول سلسلة ارتفاعات أسبوعية منذ أبريل

واصل مؤشر الأسهم السعودية ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي محققا أطول سلسلة صعود منذ أبريل الماضي بواقع 877 نقطة وبنسبة بلغت 15.5%، وقد شهدت السوق العديد من المحفزات الإيجابية، أبرزها إعلان الحكومة دفع مستحقات المقاولين بواقع 100 مليار ريال مما يعزز الحالة التفاؤلية للقطاعات الرئيسة بالاقتصاد والمتمثلة بالمصارف والتشييد والبناء. وشهدت السوق ارتفاع جميع القطاعات كان أبرزها الإعلام والنشر بنسبة بلغت 9.6% تلاه التشييد والبناء بنسبة بلغت 7.2% وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 166 شركة مقابل شركتين على تراجع. وذكر محلل الأسواق المالية عبدالوهاب الوهيبي أن المؤشر حقق ارتفاعات متتالية بدعم الأخبار الإيجابية الداخلية دون أي عمليات تصحيح تذكر، وفنيا المؤشر لامس مستوى 6550 نقطة والذي يعدّ آخر الأهداف المرجحة التي يمكن حسابها على أساس الصعود من قاع 5327 نقطة وهي موجة ثالثة، ويدخل المؤشر العام في مرحلة تصحيح لهذه الموجة خلال الأسبوع الحالي. وأكد أن قطاع الاستثمار الصناعي اقترب كثيرا من الوصول لأهدافه الفنية عند مستويات 6145 - 6325 نقطة، ويعدّ سهم معادن الداعم الرئيس للقطاع والذي بدأت تظهر عليه السلبية على بعض المؤشرات، مما يعني قرب دخول القطاع عمليات تصحيح خلال الفترة المقبلة. وقال الوهيبي إن قطاع الاستثمار المتعدد لم يتفاعل بالشكل المتوقع مع ارتفاعات السوق القوية ولم يخترق القمة التي كونها سابقا عند 2320 نقطة مما يعني شح السيولة لدى مكونات القطاع. ولكن الأمر الإيجابي بالإغلاق فوق الاتجاه الهابط نهاية جلسة الأسبوع الماضي. وأفاد محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أن المؤشر العام دخل في حالة تفاؤل عالية ومفرطة بنفس الوقت قادت السوق لتحقيق ارتفاعات يومية متتالية مخترقة مسارا هابطا مهما، مبينا أن الإغلاق أعلى من 6500 نقطة هو أعلى من المستويات المستهدفة في الأسبوع ما قبل الماضي. وأضاف السوادي أن أقرب مستويات المقاومة عند 6700 نقطة وهي قمة شهر يوليو الماضي، والمرجح بعد الوصول لهذه المنطقة أن تهدأ موجة الصعود بعض الشيء وتبدأ حالة من جني الأرباح المتوقعة. وأشار إلى أن قطاع المصارف والخدمات المالية متجه لإعادة اختبار مستوى المقاومة السابق عند 15500 نقطة مدعوما بحالة إيجابية من معظم أسهم القطاع، وشهد القطاع عملية توقف وقتي عند مستوى نفسي حاليا 15 ألف نقطة بعد اختراق خط الترند الهابط في أواخر شهر أكتوبر الماضي. وقال المحلل الفني للأسواق المالية ماجد الشبيب إن السوق شهدت أداء قويا جدا وكان أعلى من المتوقع لها، ويبدو أن الإفراط السلبي في الهبوط خلال الفترات الماضية قاد المؤشر لهذا السلوك التصاعدي القوي بدعم الأخبار الإيجابية على النطاق المحلي، ورغم وجود علامات خلال الأسبوع الماضي لعمليات جني أرباح إلا أن السيولة العالية والمتسارعة لم تعط الفرصة لعمليات جني الأرباح وتبقى قمة أبريل عند مستويات 6800 نقطة مقاومة مهمة. وحول أداء قطاع التجزئة أشار الشبيب إلى أن الشركات الصحية لا تزال تواصل دعمها للقطاع بالإضافة إلى الأسهم الصغيرة، والتي وصلت مستويات قياسية مستغلة الحالة الإيجابية للسوق خلال الفترة الماضية بعمليات المضاربة السريعة. ويقترب مؤشر القطاع من تصحيح ثلثي الموجة الهابطة عند مستوى 9400 نقطة. وعن التطوير العقاري ذكر الشبيب أن القطاع استطاع تسجيل مسار صاعد خلال الفترة الماضية وبشكل جيد، مدعوما بإيجابية الأخبار المتتالية للسوق، ومن المرجح استهداف سقف القناة عند 7100 نقطة.