الأحمدي لـ"مكة": الفيصل أقواله أفعال ووفاء الأمير مشعل غير مستغرب
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية يوسف بن عوض الأحمدي أنه أتيحت له فرصة الاقتراب من وزير التربية والتعليم ـ حاليا ـ وأمير منطقة مكة المكرمة ـ سابقا ـ الأمير خالد الفيصل، تلكم الشخصية التي يعتبرها الأحمدي من الشخصيات الفريدة التي نادرا ما تقابلها في حياتك، فإذا حظيت بالعمل معه فهذا شرف يكسبك عددا من الخصال الحميدة والقيم الرشيدة، فخالد الفيصل لا يقول إلا ما يفعل، ولا يفعل إلا ما يقتنع به، ولا يقتنع بشيء إلا بعد أن تثبت جدواه وفعاليته وأهميته، وعند التنفيذ لا يرضى بغير معيار إتقان العمل، متمثلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»، ويضيف الأحمدي أن هذه المساحة لا تكفي لتناول الجانب الإنساني في شخصية خالد الفيصل، والتي اشتهرت وعرف عنها الحزم، ولو تحدثت لفوجئ كثيرون بهذه الشخصية السامية في أخلاقها ونبلها، والتي يزيدها وقارا مسحة الأبوية الحانية التي تتطلع وتفكر لوطنها وللأجيال القادمة لا لنفسه..إنه باختصار شديد «دايم السيف».
الثلاثاء / 30 / شوال / 1435 هـ - 22:30 - الثلاثاء 26 أغسطس 2014 22:30
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية يوسف بن عوض الأحمدي أنه أتيحت له فرصة الاقتراب من وزير التربية والتعليم ـ حاليا ـ وأمير منطقة مكة المكرمة ـ سابقا ـ الأمير خالد الفيصل، تلكم الشخصية التي يعتبرها الأحمدي من الشخصيات الفريدة التي نادرا ما تقابلها في حياتك، فإذا حظيت بالعمل معه فهذا شرف يكسبك عددا من الخصال الحميدة والقيم الرشيدة، فخالد الفيصل لا يقول إلا ما يفعل، ولا يفعل إلا ما يقتنع به، ولا يقتنع بشيء إلا بعد أن تثبت جدواه وفعاليته وأهميته، وعند التنفيذ لا يرضى بغير معيار إتقان العمل، متمثلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ»، ويضيف الأحمدي أن هذه المساحة لا تكفي لتناول الجانب الإنساني في شخصية خالد الفيصل، والتي اشتهرت وعرف عنها الحزم، ولو تحدثت لفوجئ كثيرون بهذه الشخصية السامية في أخلاقها ونبلها، والتي يزيدها وقارا مسحة الأبوية الحانية التي تتطلع وتفكر لوطنها وللأجيال القادمة لا لنفسه..إنه باختصار شديد «دايم السيف».
وفاء وعرفان
ثم تحدث الأحمدي عن حصول الأمير خالد الفيصل على جائزة مكة للتميز بفروعها الثمانية، مشيدا بهذه اللفتة الذكية التي إن دلَّت فإنها تدل على الوفاء والعرفان والحس الإنساني والذكاء الإداري وغير ذلك من صفات الوفاء التي يتمتع بها أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله. وقال الأحمدي: كلنا ندرك حجم النقلة النوعية والحضارية التي أحدثها الفيصل في مكة المكرمة، فمنذ قدومه إليها وضع شعارا لم يحد عنه يوما، ولم يقبل بأقل منه، وهو وضع مكة المكرمة في مصاف دول العالم المتقدم والارتقاء بالمكان والإنسان «مكة المكرمة نحو العالم الأول». وتوالت الإنجازات التي شهدتها المنطقة والعاصمة المقدسة على كل الصعد وفي مختلف المجالات.
خبرة الفيصل
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية أن خالد الفيصل من الإداريين القلائل الذين يمتلكون خبرة واسعة في إدارة حراك العمل، وترك رصيدا من المنجزات في المنطقة، تمثل في حراك تطوير مكة المكرمة وقطار المشاعر ومشروع قطار الحرمين، واهتمامه بآليات الاقتصاد في المنطقة، فضلا عن وقوفه شخصيا على مشروع حماية جدة من السيول، والذي يعد من المشاريع الرائدة في العالم أجمع، موضحا في الوقت ذاته أن كل هذه الرؤى تمحص حاليا تحت ناظري أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله الذي سيحمل لواء التنفيذ بكل جدارة واقتدار خلال المرحلة المقبلة، وهو الأمير الشاب الطموح القادر على ترجمة كل الخطط لواقع ميداني مشرق. وقال الأحمدي إن خالد الفيصل يستحق أكثر من جائزة في فروع جائزة مكة للتميز لما أحدثه من نقلة مضيئة في مجال الأحياء العشوائية، حيث كانت هذه النقلة تأتي من حرصه على تجسيد المسؤولية لترجمة أهداف القيادة في التكافل الاجتماعي وتحويله إلى واقع معاش، وبما يعود بالنفع على المواطن، وتحقيقا لاستدامة التنمية، ووصولا إلى الكفاية المجتمعية، وتعزيزا لأواصر الترابط والتماسك المجتمعي.
تحدي العشوائيات
أكد الأحمدي أن ملف تطوير الأحياء العشوائية كان واحدا من أكبر التحديات التي فرضت نفسها وورثها الأمير خالد الفيصل، إذ كانت من أكبر مشاكل العاصمة المقدسة، وكانت تبدو مستعصية على الحل. يقول الأحمدي: انطلق مشروع تطوير العشوائيات في مكة المكرمة منذ سنوات، وكنت أحد المقربين لولادة هذا المشروع والداعمين له من خلال عدة مبادرات، وأذكر أن خالد الفيصل كان يهتم بأمور تطوير العشوائيات سواء في مكة المكرمة أو جدة، ووضع بصمته في حراك العمل في تطوير العشوائيات لتكون الأحياء أكثر رحابة وبها كل الخدمات، فضلا عن فتح الشوارع في المناطق العشوائية. ولست مبالغا إذا قلت إن من أهم ما تشهده مكة المكرمة حاليا مشروع تطوير العشوائيات الذي لم يشهد العالم مثيله حتى الآن، قياسا بحجم الأعمال التي تتم في منطقة مكة بهذا الخصوص عامة ومدينة مكة المكرمة خاصة، حيث حملت الدولة هذه المسؤولية على عاتقها وأطلقت المشروع بكل جدارة، لأنه مشروع وطني ديني حيوي من كل الاتجاهات، مشيرا إلى إنشاء شركة البلد الأمين الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة، التي حصلت على أرض حكومية تقدر بـ80 مليون متر مربع لتطويرها بالكامل لتكون البوابة الرئيسة لمكة من جهة الغرب.
الإنسان والمكان
وعن رؤية خالد الفيصل التي وضعها لمكة المكرمة يقول الأحمدي: كان يمتلك رؤية طموحة جسدها في الاستراتيجية التي وضعها للمنطقة والمتمثلة في «بناء الإنسان وتنمية المكان»، فالريادة إنما تصنعها الهمم العالية، والمبادرة تحققها النوايا الطيبة لتنتج ثمرة مباركة تنشر عبيرها بين الناس ويعم نفعها المجتمع قاطبة، حيث يؤكد أن تكريس ونشر ثقافة الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وتأسيس المشاريع الوقفية لقيت صدى طيبا في أوساط المجتمع المكي، بل تجذرت في نفوسهم، بفضل الله تعالى، ثم بدعم وتشجيع ومؤازرة خالد الفيصل.
مشروع الملك عبدالله
وأشار الأحمدي إلى أن مشروع الملك عبدالله التطويري الشامل سيحدث قفزة كبيرة في تاريخ مكة المكرمة ومسيرتها التنموية والحضارية، خاصة أنه سيتم تنفيذ المرحلة الأولى منه خلال السنوات الأربع المقبلة ليتزامن هذا المشروع الضخم مع مشروع الملك عبدالله التاريخي لتوسعة المسجد الحرام في توافق ومواءمة وشمول، لذا فإنني أعتقد جازما بأننا نسير في الطريق الصحيح، وأن ما ننشده من النهوض بالمنطقة إنسانا ومكانا «نحو العالم الأول» سيكون مجسدا على أرض الواقع في السنوات القليلة المقبلة نظرا لاجتماع التخطيط العلمي والعمل الممنهج بالإضافة إلى الدعم المادي، فعمارة الحرمين الشريفين واحدة من أهم أولويات خادم الحرمين الشريفين، حيث أولى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة عناية خاصة واهتماما كبيرا. وقال الأحمدي إن عناية خادم الحرمين تمثلت في إطلاق عدد من مشاريع التطوير والنماء في المدينتين المقدستين، فخلال السنوات الماضية شهدت مكة نقلة نوعية في المشاريع التطويرية المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن، وأنجزت منشأة الجمرات كحل جذري لأزمة التدافع والزحام بتكلفة تجاوزت أربعة مليارات ريال، وانتهت توسعة المسعى في المسجد الحرام ليتحول الآن إلى أدوار ذات سعات ضخمة ومريحة لضيوف الرحمن، وكذلك وضع حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وهي توسعة الملك عبدالله للساحات الشمالية، وهي توسعة ضخمة تجاوزت قيمة التعويضات العقارية فيها قرابة 33 مليار ريال وستستوعب ما يربو على مليون و200 ألف مصل، وإطلاق مشروع عمارة سقيا زمزم، وهو المشروع الذي تجاوزت تكلفته 70 مليون ريال من نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، فأعاد تنظيم السقيا في هذه البئر المباركة، وإطلاقه أيضا لمشروع حيوي ورمزي يستحق الإشادة ويحمل أبعادا كبيرة، وهو مشروع الساعة، وكأنما أراد المليك به أن يعيد ربط الزمان بمكة المكرمة مركز الأرض، ولا ننسى مشروع قطار المشاعر الذي أثبت نجاحا في موسم الحج..كل هذه المشاريع تعكس مدى الاهتمام والعناية بهذه البقعة المقدسة.
المسؤولية الاجتماعية..وريثي
«عاهدت ربي أن يكون لدي وريث أسميته المسؤولية الاجتماعية بن يوسف بن عوض الأحمدي، والذي جعلت له من مال هذه الشركة لعمل الأوقاف والبرامج الاجتماعية لجميع ساكني مكة المكرمة»..هكذا قال يوسف الأحمدي الذي يراها واجبا دينيا ووطنيا ومسؤولية اجتماعية يتشرف بالقيام بها، «فعندما وضحت لي الصورة الحقيقية لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة مثلا، وجهودها الطيبة ومساهمتها الفاعلة في بناء الإنسان وتنمية المكان، والتي جاءت منسجمة مع الاستراتيجية العشرية التي رسمها خالد الفيصل - أمير منطقة مكة المكرمة سابقا - إلى جانب اهتمامه اللامحدود بجمعية مراكز الأحياء، وتطلعه إلى مساهمتها في بناء إنسان المنطقة، واستشعاري للمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقي باعتباري أحد رجال الأعمال في مكة المكرمة..كل ذلك شكل دافعا قويا لي لتخصيص عشرات الأوقاف الاجتماعية لجمعية مراكز الأحياء وبعض الجهات الخيرية التي تهتم بالشأن الاجتماعي، خاصة أنني وجدت في هذه الجمعية الرائدة قمة التواصل والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن بعض رجال الأعمال ساهموا معي في التبرع ببعض هذه الأوقاف. ودعا الأحمدي رجال الأعمال إلى المبادرة بتخصيص مثل هذه الأوقاف الاجتماعية التي تصب في صالح الوطن والمجتمع، وتمكن هذه الجهات من القيام بدورها وتسهم في تحقيق رسالتها النبيلة، «وفي اعتقادي أن هذه الأوقاف ستشكل رافدا قويا لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة والجهات المخصصة لها، وتمكنها من تحقيق أهدافها في التواصل مع كل الشرائح المجتمعية وخدمة الوطن».
العناية بالشباب
الشباب السعودي يجد اهتماما كبيرا وعناية فائقة من ولاة أمر هذه البلاد المباركة، فالدولة تتبنى البرامج العديدة التي تفيد الشباب، وتعمل على تحقيق تطلعاتهم، وبناء مستقبلهم وتوعيتهم، والكل يلمس عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين بشباب السعودية، وحرصه الشخصي على تذليل كل الصعاب أمامهم، حيث يولي الشباب عنايته الخاصة، ولهذا فقد خصص لهم برامج ولقاءات مختلفة وأجريت معهم حوارات بناءة ومثمرة ومفيدة، سواء في الجامعات أو الغرف التجارية وغيرها، «ومن هذا المنطلق حرصت في مكة المكرمة أن يكون لنا مبادرة في هذا الشأن فدعمت لجنة الشباب في غرفة مكة وسأدعمها مستقبلا لتكريس مفهوم الاهتمام بهم لاستثمار قدرات الشباب في مختلف النواحي العلمية والثقافية والرياضية، ووضع البرامج المساندة التي من شأنها الارتقاء بقدراتهم وتحقيق آمالهم، بما يعود بالنفع على المواطن، وتحقيقا لاستدامة التنمية، ووصولا إلى الكفاية المجتمعية، وتعزيزا لأواصر الترابط والتماسك المجتمعي».
خير خلف لخير سلف
أكد رجل الأعمال يوسف الأحمدي أنه يستبشر خيرا بتولي الأمير مشعل بن عبدالله مقاليد إمارة منطقة مكة المكرمة. وقال: إن قيادته لملفات التطوير والتنمية والتحديث الجاري تنفيذها، والتي ستشهدها منطقة مكة المكرمة والعاصمة المقدسة ستحقق لها الجودة العالية، والإتقان الرفيع، والتميز التام، وبما يسهم في تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين. وأشاد رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية في حديثه بحرص الأمير مشعل بن عبدالله على استقطاب الخبرات الجيدة، والكفاءات المتميزة لإمارة منطقة مكة المكرمة، ومنها قراره بتعيين زياد بن محمد غضيف وكيلا لإمارة منطقة مكة المكرمة للتنمية، ثم تكليفه وتعيينه نائبا لأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إضافة إلى عمله. وزاد الأحمدي بالقول: بكل تأكيد سوف يسهم ذلك بفعالية في التنسيق وسرعة الإنجاز وتذليل كل العقبات أمام المشاريع الجاري تنفيذها، مضيفا في النطاق ذاته «كما ستشهد المنطقة مشاريع تطويرية نوعية واعدة وطموحة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وتلبي الطموحات»، مؤكدا في ذات السياق أن الأمير مشعل بن عبدالله قد أحسن الاختيار، ووضع الكفاءات المؤهلة في مواقعها الصحيحة، وبما يحقق الأهداف المرسومة، منوها في الصعيد ذاته بإنجازاته إبان توليه إمارة منطقة نجران، والنقلة التطويرية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال ولايته لمقاليد الإمارة فيها، وفق رؤيته الطموحة..سائلا الله تعالى له وللمسؤولين في إمارة منطقة مكة المكرمة التوفيق والسداد لخدمة الدين والمليك والوطن.