مثقفون: لا للوصاية وكبت الحريات والحوار

خرج أصحاب الصالونات الثقافية والمجالس الاجتماعية عن صمتهم، وتحدثوا عن القيود التي تحاول إمارة المنطقة لفها على أعناقهم من خلال فرض سلطتها ووصايتها على أنشطتهم، رافضين الوصايات وكبت الحريات، وفرض الرقابة على منازلهم ومجالسهم الخاصة أيا كانت طبيعتها

خرج أصحاب الصالونات الثقافية والمجالس الاجتماعية عن صمتهم، وتحدثوا عن القيود التي تحاول إمارة المنطقة لفها على أعناقهم من خلال فرض سلطتها ووصايتها على أنشطتهم، رافضين الوصايات وكبت الحريات، وفرض الرقابة على منازلهم ومجالسهم الخاصة أيا كانت طبيعتها. ورأو أصحاب هذه المجالس خلال الندوة الصحفية التي نظمتها صحيفة 'مكة' أن الحوارات التي تدور داخل هذه المجالس لا يوجد فيها ما يسيء للدولة وأمنها بل هي رافد كبير لها حيث أنها تخدم جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية. ---------- ما جد في موضوع المجالس الأدبية والصوالين الثقافية خلال الفترة الماضية أثناء تولي الأمير خالد الفيصل زمام الأمور في إمارة منطقة مكة المكرمة هو انشاء لجنة باسم اللجنة الثقافية، وشعرت بأن الحراك الأدبية والثقافية سواء الرسمي وغيره أصبح مقيدا وتراجع عن ما كان وما يتطلع له الانسان، وأنا أرى أن ذلك فعلا أعاق الحراك الاجتماعي والثقافي، والذي مخاطره أكثر من تركه يأخذ مداه، وان كان هناك بعض الخروج والشطحات التي تصدر من البعض والتي يمكن تداركها، ولكن التضييق في هذا الأمر وجعل كل الفعاليات تحت نظر هذه اللجنة ولا بد من أخذ الاذن منها. أنا كنت عضو مجلس إدارة في نادي مكة الثقافي الأدبي، وكلفت من المجلس بأن أراجع الإمارة في هذا الأمر، وعاتبتهم بشدة بأن الأندية الأدبية لها مرجع رسمي وهو وزارة الثقافة والإعلام ولا يحتاج الأمر عند اقامة أي نشاط أدبي أو ندوة ومؤتمر الرجوع للإمارة، ولكن للأسف لم يتم الاستجابة للمطلب، والأندية كانت في ذلك التاريخ معينة من الوزارة ولم تكن منتخبة، وثقة الوزارة في اختيار الناس يفترض أن تعطى الاهتمام ونحن قادرين على انتقاء المتحدثين والموضوعات المطروحة، وتمدد الأمر إلى أن الإمارة دخلت في شأن الصوالين الأدبية، وهي ليست لها مرجعية رسمية ولكنها مجرد لقاءات اجتماعية، وتم ايقاف عدد منها إلا بإذن من الإمارة. أنا أطالب من الإمارة بأن يرفعوا أيديهم عن الرقابة المفروضة على النشاط الثقافي والأدبي بمكة وفي عموم السعودية أيضا وإلغاء هذه اللجنة. الكاتب والأكاديمي - الدكتور فائز جمال ---------- ملتقى الأحبة الذي كنت أقيمه استمر 10 سنوات متتالية قبل أن يصدر أمر بإغلاقه، وغيره من الملتقيات بأمر من الأمير خالد الفيصل، وطاعة لولي الأمر أوقفت نشاطنا الثقافي، على الرغم من أننا كنا نحرص على أن نكون نموذج مميز في مكة المكرمة، ونحن نجتمع ونطرح المواضيع الحيوية التي تهم المجتمع ونبدأ بمناقشتها مع ضيوفنا، ولم نكن نتحدث عن السياسية ولا نفتي في الدين أيضا، وخلال 10 سنوات مرت على عمر الملتقى لم أسمح لأحدا بذلك، حيث أن لدينا وسطية في نقاشاتنا حول جميع المواضيع المطروحة ولا نتحيز لرأي دون الأخر، كما لدينا المساواة في التعامل، فلا فرق لدينا بين غني وفقير، ونمنع المجاملات في التصريح والحديث داخل الملتقى، ونحن نحتفي عادة برجالات مكة الذين حصلوا على جوائز أو حققوا انجازات معينة لأننا نعتبر ذلك من واجبنا تجاه أبناء بلدنا. أنا عشت الحياة المكية بكاملها وصالوناتنا ليست 'للبلوت' و'الشيشة' أو لمتابعة البرامج، ولكن لدينا هدف واضح وحقيقي ومنتدانا له أهداف اجتماعية وثقافية وحياتية، فلا بد من لائحة لتحديد وتوضيح أنشطة وفعاليات الملتقيات الخاصة، ويعطى كل شخص يود عمل ملتقى ثقافي إجازة رسمية على ذلك ولا أقصد بذلك تصريحا رسميا، بالإضافة إلى إعطاء كامل الحرية المسؤولة أمام المواطن، ويجب عدم تخصيص المواضيع بل تكون منوعة في جميع المجالات، والحرص على الاهتمام بخدمة المجتمع في الجانب الاجتماعي والطبي. صاحب ملتقى الأحبة الثقافي - عبدالحميد كاتب ---------- أجزم أنه لا يوجد مدينة على وجه الأرض بها منتديات أو مجالس سواء كانت أدبية أو ثقافية أو علمية أو حتى عائلية أكثر مما هو موجود في مكة المكرمة، وكان ذلك حتى من قبل الإسلام، والرسول عليه الصلاة والسلام كان دائما يجلس مع أصحابه باستمرار، ولذلك كثرة المجالس والصالونات في مكة بشرائحها المتعددة، وكنت أذهب مع التربوي زاهد قدسي -رحمه الله- إلى اثنينية رجل الأعمال عبدالمقصود خوجة في جدة، وكان يكرم شخصا من الشخصيات، فقلت لماذا لا يكون ذلك في مكة المكرمة، ومن وقتها بدأت في تأسيس منتدى عبدالعزيز سرحان الثقافي عام 1407هـ، وهو منتدى قام على التكريم، لأنني وجدت أن هناك كثير من شخصيات مكة قدمت انجازات كثيرة في هذا البلد لم يكرموا، فإذا غفلت الجهات المعنية عن ذلك، قمنا نحن بالقيام بهذه المهمة تشجيعا وتكريما لهم، وكان أول شخصية كرمت في المنتدى هو الدكتور عبدالفتاح ناظر، لأن المنتدى بدأ بداية رياضية ولكنه بعد ذلك أصبح متعدد المجالات، وكرمنا فيه شخصيات اجتماعية كثيرة، كما أنه كان السبّاق في تكريم المرأة، وكانت أول سيدة كرمت هي الدكتورة آمنة ريس، بل إنني عندما عملت خارج السعودية نقلت هذا المنتدى لعمله في المراكز الإسلامية. يجب عدم تدخل الجهات المعنية في هذه المنتديات لأنه ليس فيها أمر مريب وهي مكشوفة ومفتوحة للجميع، بل هي رافد للدولة من حيث التكريم والتعريف بالنسبة للشخصيات التي قدمت انجازات لهذا الوطن. صاحب منتدى ثقافي - الدكتور عبدالعزيز سرحان ---------- اللقاءات الأدبية والثقافية والاجتماعية ليست بدعة من بدع العصر الحديث، بل هي كانت موجودة حتى قبل الإسلام، وكان يجلس قيس ابن العاصم قبل تاريخ الإسلام وكان من المجالس المشهورة عند العرب والتي كان يتلقون فيها، والأسواق كانت ايضا من المجالس التي يلتقي فيها العرب قبل الإسلام. وبعد الإسلام استمرت هذه اللقاءات، وكان الحرمين الشريفين هما صالونات أدبية وثقافية واجتماعية في بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم، بل أعظم الثقافة والوعي والأمور الاجتماعية كانت تنبعث من الحرمين الشريفين بدروسهما وبالتقاء علمائهما ومثقفيها، فكان لها دور وصوالات وجولات. وفي عهد الخلفاء سواء في الدولة الأموية والعباسية كانت هناك مجالس ومن أعظمها كان مجلس عبدالملك بن مروان، وسيف الدولة الحمداني كانت له مجالس في الشعر، حتى أنه ألف كتب من هذه الملتقيات، وكانت مكة قديما فيها الكثير من المجالس بعضها معروفة للعامة وأخرى لها نوع من الخصوصية، وكان بستان بركة ماجد من أجمل المجالس، ونستطيع القول أن المجالس الثقافية والأدبية والاجتماعية والثقافية في مكة ضمت مجموعة من الأدباء والمثقفين ومن كبار شخصيات مكة ورجالاتها. وعن نقطة الرقابة، فمن المعروف أن الأب مهما كبر ابنائه يريد أن يرعاهم، والرعاية تختلف من ابن لآخر، ولكن فالرقابة لا تصلح في هذه المجالس أبدا، ولا يمنع أن يكون هناك نوع من التنظيم، ويكون لهذا التنظيم لائحة للمرجع وهي وزارة الثقافة والاعلام، ويعطى أصحاب المجالس الادبية والثقافية والاجتماعية صلاحيات في أنه لا تسير هذه الامور مقننة، ولا يمنع في عدم وجود الرقابة أن يكون هناك نوع من التدقيق والتنظيم، ووظيفة صاحب المنتدى أن يحافظ عليه بحيث لا يثار فيه أمور حساسة وعدم تسييسها، أو اصدار الفتاوى فيها، وأتمنى لا يكون المنتدى كوكتيل بل التخصص مطلوب لأنه يقوم بالثقافة والأدب. كما يجب أن يكون لكل ملتقى هدف معين، فإذا كانت منتداي ثقافي فيجب علي نشر الثقافة والوعي للمجتمع، وهكذا، ويجب علينا أن نبادر بتكريم أصحاب الملتقيات القديمة الذين مازالوا مستمرين في نشر الوعي الثقافي مثل رجل الأعمال عبدالمقصود خوجة. صاحب مجلس اجتماعي - الدكتور أحمد المورعي ---------- الإسلام هو دين الحضارة، والحضارة لها جوانب مشرقة في الإسلام أعلاها الثقافة والفكر والرؤية وحرية الرأي حتى أن بعض الصحابة كانوا في حرية تامة في إبداء الرأي وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم والذي كان ينصت للرأي الآخر. الصالونات الأدبية أسست في بريطانيا في القرن السادس عشر وتطورت، ومن أبرزها صالون موجود حتى هذه اللحظة في وسط لندن بجوار المكتبة العامة البريطانية، وتفرع منه منتديات في مدن عدة في داخل لندن، وكانت أسبوعيا وتسبب ارهاقا للقائمين عليها، فاجتمع أصحاب المنتديات وقالوا نجعل هذا المنتدى لجميع الناس ويكون شهريا، ووجد أن يكون شهريا مزعجا أيضا، فتم تنظيمه بحيث يكون كل ثلاثة أشهر، وكل منتدى يقدم تخصصه، وأسس لتنظيم وليس نظام، للائحة استرشاديه تحت مظلة وزارة التربية، وهناك منتدى أيضا أسس من سنوات طويلة وهو يخص ويليام شكسبير، وهذه المنتديات لم يكن لديها الأسس الموجودة في الإسلام، ونحن لو استعرضنا من الطائف نزولا إلى جدة نجد أن لدينا عشرات المنتديات، وأحيانا في نفس اليوم تجد عدة دعوات لحضور منتديات ثقافية وكلها تناقش مواضيع هامة وحيوية، فنحن لماذا نجمع هذه الصالونات تحت هيكل واحد ؟ أتمنى أن مكة تجمع فيها هذه المنتديات ويكون لها مقر، وأحد الصالونات الثقافية في لندن والذي تحدثت عنه فهو له مقر تعجب منه، حيث يحتوي على جميع النشاطات، وتجد كبار السن يحرصون على حضور هذه الملتقيات قبل بدايتها بعدة ساعات وذلك لممارسة الرياضة في الصالات الرياضية الموجودة داخل المقر، وهناك نوع من الاشتراكات والتنظيم. ولكن للأسف أهل مكة إما أن يتخلوا أو يختلفوا، والاختلاف غير صحي، فإذا أردنا أن نقدم توصية، فلابد أن يكون هناك مقر، ونحن من يقدم مشروع اللائحة، فالرقابة مهمة، حتى لا يأتي شيء لا نريده أو نستفيد منه، ولا شك أن الحرية والعدل والحقوق هذه مطالب يجب أن تنتزع وتؤخذ ولا يقبل أن يمن بها علينا، فالحرية مطلب وحق، فاللائحة يقدم بها مشروع ويختار مقر وتجمع كل هذه المنتديات حتى لا يكون هناك تضارب في المواعيد والموضوعات، ولا نجعل هذه المنتديات للوجاهة ولحديث المجالس بل للفائدة بما يخص المجتمع، كمثال مناقشة قضايا العشوائيات في مكة والسيول في جدة وقضايا اجتماعية أخرى. مدير جامعة أم القرى سابقا – الدكتور عدنان وزان ---------- إن نسبة كبيرة من المنتديات في مكة المكرمة وما يطلق عليها بالصالونات الأدبية، إنما هي وجدت للوجاهة الاجتماعية فقط، وهذا ما نلاحظه مع نهاية كل أمسية تعقد في أي منتدى أو صالون بخبر نُشر في الصحف وانتهى، فعلى سبيل المثال في جدة هناك أكثر من 100 صالون ومنتدى ثقافي وادبي لكنها بعيدة عن الاضواء فهي تناقش وتطرح وتكرم، ولكن مشكلتنا في مكة المكرمة أن هذه الصالونات والمنتديات لم تكرم شابا من أبنائها ولا طالبا رغم أن تكريم الطلبة نبع من مكة في مدرسة تحضير البعثات عندما كان هناك نادي للطلبة فظهر منه الشعراء والصحفيين وغيرهم، لذلك أتمنى أن تسعى المنتديات والصالونات الأدبية في مكة المكرمة لإعادة بلورة خطة عملها بشكل يخدم أبناء مكة المكرمة للمرحلة القادمة. كاتب في صحيفة مكة - أحمد حلبي ---------- مكة كما عرف عنها هي سباقة في العلم والتربية والسياسة والاقتصاد، وهي أساس الأولويات على مستوى السعودية، وللأسف هناك من يحاول طمس هذه الحقائق من خلال بعض الممارسات في الصالونات الأدبية وغيرها، وأنا أشارك في معظم هذه الصالونات لأنه تربطني علاقات جيدة مع أصحابها، مثل هذه الملتقيات لا بد أن ترسخ اللحمة الوطنية والحوار الوطني ومحاربة العنصرية وهذا ما تسير عليه هذه الملتقيات على كافة اطيافه وان كان بعضها عليها بعض الملاحظات، ونحن نعلم أن في كل منتدى من هذه المنتديات هناك رجال من المباحث ومن الدولة لأن الدولة ليست قاصرة في الوصول إلى المعلومة، ولكن الأسلوب الذي تم في اغلاق بعض هذه المنتديات لم يكن جيدا، ولكن هناك من يريد أن يظهر أنه يعمل بجد حتى يثبت للدولة أنه على رأس العمل. بعض هذه المجالس مع الأسف وجدت للتلميع الاعلامي الشخصي حتى التنافس فيما بينها موجود، فتجد صاحب الصالون هو المستأثر بالحديث وبالجلوس في صدر الصالون وهو الذي يختار المتحدثين وتكون حسب الأعلى مكانة، رغم أنه من أدبيات المجالس يبدأ الحديث بمن طلب ذلك أولا، ولا يخفى أن بعض هذه المجالس تقدم خدمات كبيرة للدولة من خلال استضافة المسؤولين، وهذا التلاحم بين المواطن والمسؤول يجعل الحديث ذو شفافية أكبر. وهناك صالونات تقام في مكة ولا تذكر، مثل صالونات السيرة النبوية والتي تستضيف حجاج ومعتمرين، فهي تقدم خدمة للإسلام والمسلمين وتبين جهود المملكة الحثيثة لراحة ضيوف الرحمن ولكنها للأسف هي الاخرى اخذت نصيبها من الاغلاق والتخويف. ما أود معرفته هل هذه الندوة تمت بناء على توجيه من جهات عليا أو من توجيهات الصحيفة ؟ مهتم بالشأن المكي - خالد سابق ---------- هذه الصالونات الأدبية قدمت من الايجابيات الشيء الكثير، منها الجوانب الثقافية والأدبية والدينية وغيرها، وهي مفتوحة لمن أراد التعلم والتثقف، ومنها صالونات أسبوعية وشهرية ومنها حسب المناسبات، وانا استفدت منها كثيرا، وما اكتسبه كنت أنفذه وأقدمه لطلابي في المحاضرات، وكثير من المعلومات التي أعرفها في هذه المنتديات أحرص على نقلها، ومكة تزخر بالمنتديات والصالونات الثقافية المفيدة، وكلها تقدم جوانب جيدة، كما أن لدينا ملتقيات دينية تتحدث عن تفسير القرآن الكريم. وأنا مديرا لمنتدى التيجاني، وهو منتدى ثقافي رياضي اجتماعي كرمنا العديد من الشخصيات في مكة المكرمة، وأؤكد أننا من خلال هذه اللقاءات نقدم الشيء الكثير، ولا يمنع أن يكون هناك جهة في مكة تنسق بين هذه اللقاءات ومنعا لتضارب الأوقات. الدكتور محمود كسناوي ---------- ' في البداية سأتحدث عن رواق مكة النسائي الذي أنشأ عام 1424هـ، برعاية ملكية من الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، وطرحت فكرته من قبل الدكتورة هانم ياركندي للسيدات المكيات الذين أبدوا موافقتهم وتحمسن لهذه الخطوة، و قدمن مشروع لهذا الرواق، مما يدل على اهتمام السيدات المكيات بإقامة مثل هذه الملتقيات. لأنه بالطبع جميعنا يعلم ندرة الصالونات الثقافية النسائية بمكة للأسف، فليس مثل هذه الصالونات، و نحن بحاجة إلى أن ندعم المرأة المكية ثقافياً و أدبيا وفي مختلف الجوانب، فوضعنا خطة ووضعنا أهدافها استطعنا و لله الحمد من خلالها تكريم النساء الفاعلات و الرائدات في مكة، وقدمنا محاضرات توعوية تتناول كافة النواحي، مثل: الوسطية في الإسلام، و حقوق المرأة وواجباتها، وثقافة الحوار وأهمية أن نشيع هذه الثقافة بين أجيالنا القادمة، كما حققنا نجاحات كبيرة من خلال استقطاب الشابات و ذلك بتشجيع الموهوبات الصغيرات من هم في المرحلة الثانوية أو في المرحلة الجامعية، بالإضافة إلى الموهوبات في كافة المجالات الأدبية أو الفنية من التشكيليات أو التطريز، و من جميع النواحي. ولله الحمد من خلال فترة 12 عاماً مضت على انشاء الرواق حققنا نجاحات كبيرة وأختلف مع من يقول بأن هذه الصالونات الثقافية هي للوجاهة الاجتماعية، ونحن نؤكد أن ذلك ليس هدفنا أو أي شيء من هذا، بل على العكس هدفنا خدمة المجتمع المكي النسائي. وفي الحقيقة نحن ننفق على هذا الرواق الكثير من أموالنا الخاصة و كنا نتمنى أن يدعمنا بعض رجال الأعمال و بعض الشخصيات في المنتديات الأدبية الأخرى و أن نكون شراكة معهم، ففعلا فكرة التنسيق بين الملتقيات الثقافية مهمة جدا و أنا اعتقد أن النادي الادبي يجب أن يكون رائد في هذه الفكرة بحيث أن هو لديه مشروع المبنى الجديد فمن الممكن أن يخصص ملتقيات لرواق مكة النسائي. أنا أتمنى أن يخصص لنا صالة كبيرة لإقامة الملتقى و كما يعلم الجميع أننا في البداية كنا نقيمه بمقر مؤسسة جنوب آسيا، و عندما تغيرت الإدارة تغيرت الأفكار، و رفضوا أن يستقبلونا، و بدأن نبحث عن مكان آخر و استضافتنا السيدة فاطمة سقاط، ونحن نقيم هذا الملتقى هناك و على الرغم من صغر المكان إلا أننا بحمد الله و توفيقه استطعنا أن نستقطب السيدات و نستمر في برامجنا و نشاطاتنا إضافة إلى دعم الأميرة عادلة بنت عبدالله، فقد أصبح ملتقانا ناجحا و نتمنى أن تظهر ملتقيات أخرى جديدة، فالمرأة المكية بحاجة كبيرة للملتقيات التي ترفع من وعيها الثقافي ' فاتن محمد حسين - عضو رواق مكة النسائي و عضو اللجنة الثقافية لنادي مكة الثقافي الأدبي ---------- هل ما تسمى بالصالونات الأدبية، هي للوجاهة الاجتماعية أم لخدمة الثقافة؟ وهل هي مقتصرة على فئة مغلقة أم منفتحة على المجتمع بجميع أطيافه؟ عندنا في مكة كان هناك مجلس سهيلة بنت الحسين قبل أن توجد كل هذه المجالس، وكان عمراها لا يتجاوز 14 عاما وكان يحضر مجالسها العلماء والأدباء والشعراء، ولكن للأسف هذه المجالس التي لدينا بين لحظة وأخرى نجد أنها أغلقت لا نعترف إلا بالنوادي الأدبية، والتي لم تؤدي دورها كما يجب وأصابها المرض، ولكنها لم تموت. أقولها صراحة أن أغلب مجالسنا غير رسمية، وهي قائمة على الوجاهة الاجتماعية أكثر من الثقافة، وانها مجرد دعوة توجه لمسؤول ونختتمها بالعشاء ونخرج بدون نتيجة، وأصبحت مجرد لقاءات تبدأ من الأحد إلى السبت، فلم يطبع لها شيء أو نُشر لها حتى نستفيد منه، لذلك يجب أن نكون صريحين في القول أنني أرفض أن أسميها صالونات أدبية وهي مجالس للتسلية. تربوي - أمين فارسي ---------- النادي الادبي الثقافي لا يحضره الكثيرين، والعدد لا يليق بمناقشة الموضوع الذي يهم المجتمع، فكبت الحرية وعملية المراقبة الشديدة تعمل نوع من الانفجار، واعتقد أن هذه الصالونات هي لعامية الحوار الذي تنادي به الدولة، وهناك لقاءات يدعى فيها أناس معينين ولا يحضر المواطنين اصحاب الشأن. وفيما يخص منتدى الاحبة الذي أغلق من قبل الأمارة، فأنا كنت أحد الحريصين على حضوره بشكل دائم ولم اسمع أي شيء يخل بأمن البلد ولا عقيدتها ولكن مع الاسف الشديد لا أدري ما السبب وقد ناقشت الأمر مع الامير خالد الفيصل وأبلغني أنه ليس لديه خبر بالإغلاق وقد يكون من احد الجهات الامنية، وأبلغته أنني عادة من يدير الحوار في هذا المنتدى، وطلب مني الأمير أن أقدم لهم خطاب موقع من صاحب المنتدى بشرح أهداف الملتقى وما مشاكله وسيتم انهاء المشكلة فورا، وسعدنا في الحقيقة من تفاعل الأمير معنا. أنا في وجهة نظري أن هذه المتلقيات مركز ومدرسة وجامعة للحوار ولمناقشة مشاكل المجتمع ولترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع، وأنا أؤيد التنظيم ولكن لا أؤيد كبت الحريات والكلام، لأن هذه المنتديات يحضرها أناس من الجهات الحكومية ويعرفوا ماذا يدور وإذا كان أحد تجاوز الحدود فالذي يدير الحوار هو المسؤول ويطلب منه عدم الخوض في هذا الموضوع، كما أن الصالونات مهمة للثقافة والادب والوقوف مع ولاة الامر لأمن وسلامة هذه البلاد، ونحن نناقش مشاكل المجتمع وخاصة المجتمع المكي ونبين للناس ما هو الدين الاسلامي الصحيح وليس دين التطرف. الدكتور عبدالله بن صالح ---------- لماذا نقول أنه لا للسياسة في المجالس الادبية، على الرغم من أن السياسة تمسنا كلنا، فلماذا هذه التحفظات عليها، فالفكرة تبدو كأننا نطلب الوصاية من الحكومة على كل ما هو موجود في المجتمع ونريد التنظيم من الحكومة في كل شؤوننا سواء كان مجتمع مدني او فردي، وهذه صالونات في منازل الناس ولا يجب أن نطالب ان تكون لها صفة رسمية في أي مكان في العالم العربي الذي ننشده و رفع رايته و شعاره الأمير خالد الفيصل فيه من المناشط الفلكية و المجتمع المدني مالا يحصى و نحن لدينا الجميع مقيد بأن لا يصل إلى العالم الغربي ، حسب علمي ان كل الصالونات في أنحاء المملكة لم نسمع في يوم من الايام انها قدمت ما يسيء للمجتمع أو أمن الدولة فلماذا يوضع عليها القيود، هل بحجة أن هناك فعاليات أخرى فيها مشاكل، ولذلك شعرت بأن هناك خلط بين النشاط الثقافي الأدبي أو الحراك في هذا المجال الحكومي والذي يتمثل في المخيمات الصيفية التي تقيمها وزارة التربية و التعليم و بين ما هو مجتمع مدني في الأندية الأدبية وهي مجتمع نظري مازال تحت الوصاية من وزارة الثقافة و الإعلام د و الأنشطة الفردية بأن أجمع الناس و أتحدث معهم في أي موضوع كان لماذا اطلب التنظيم لهذه المناسبة التنظيم للمناسبة يضع قيود كثيرة وانا اندهشت بترحيب الكثير بقضية التنظيم والحديث عن الوجاهة والتلميع، وأن هناك تعارض في أوقات هذه الصالونات فلا يجب نطالب التنظيم لتضارب المواعيد بين المجالس، ولا نطالب بجهة تصحح لنا الأمور و من ينتقد هذه الأمور يصححها فهذا أمر مجتمع مدني فبمرور الوقت و النقد الذاتي يصوب نفسه و يصبح هناك تنسيق فعلي للمواعيد. أنا في نظري أن هذه الوصاية يجب أن تمارس في مجتمعنا في مجالات عديدة و ليس في هذا الجانب فقط وما يحدث هو ما حرمنا جهد الشباب والذي لو لم يكن لدينا هذه الوصاية والرقابة على الحراك المجتمعي لوجدنا من الشباب العجب فكلٌ يعمل في مجال، وأنا سمعت عن منتديات يُعد لها مثل منتدى تيدكس الحجاز و تيدكس جدة، ولكن للأسف كلها دخلت الإمارة فيها وعطلت حراكها، وكان هناك اجتماع للشباب على حسب علمي يجمع قرابة 1500 شاب و شابة لإعانتهم على اختيار التخصص، وقبل يوم من تاريخ المنتدى أتاهم أمر من الإمارة بوقف المنتدى، على الرغم من أنه نشاط لخدمة المجتمع و لمصلحة المجتمع وفي مصلحة أبنائنا وفي صالح مستقبل البلاد و أمنها، لكن سبحان الله أنا اشعر ان الموضوع فيه نوع من التحفظ و نوع من الوصاية. الكاتب والأكاديمي - الدكتور فائز جمال ---------- ' أذكر أنني سابقا حضرت لملتقى الرواق المكي منذ زمن وقد تعلمت منه كثيراً واستمعت أكثر، و أريد أن أركز على نقطة مهمة وهو بأن الهدف من الصالونات والمنتديات والملتقيات هو تطوير البيئة التي نعيش فيها، والتي من المهم أن تتطور فكرياً و ثقافياً، لأمه بتطور الأفكار والعقول يصبح هناك انجازات و تغييرات على ارض الواقع، و للأسف أنا لا أرى التطور في مكة، وأنا ومن هم في جيلنا جيل الشباب، لدينا مشكلة و صراع على العمل في مكة أن نقوم بعمل أي مشاريع أو نعمل أي مجهودات، لأننا نحس كثير بأنه ما زال هناك صعوبة في تقدم الفكر، والدليل على ذلك أنه لا يوجد شيء على أرض الواقع. وأعجبت بمقولة الأستاذ عبد الحميد كاتب حينما ذكر بأنهم ذهبوا إلى القيام بطلاء الدهانات ليس بسبب الفعل نفسه و لكن لان اجتماعهم كان فيه مُخرج و دائماً نقول و أنا مدربة في التفكير بأن الأفكار العظيمة هي عبارة عن اجتماع الناس و تبادل الأفكار، فالفكرة العظيمة عبارة عن ثلاثة أو أربعة آلاف فكرة عادية و النقاش العادي، فأنا اليوم سأخرج من حديثكم بمخرجات معينة، فالاجتماع لا بأس به، و لكن نحن نشعر بأن الرقابة في مكة بشكل مكثف، هذا الشيء في حد ذاته لا يشجعنا على التفاعل مع هذه الملتقيات، و أرجو المعذرة إنني سأتحدث بصراحة فأنا كاتبة و لدي ثقافة و لم أحضر لقاءات بمكة كثيرا، و الشيء الآخر الذي أود ذكره هو غياب الشباب عن الصورة، فأرى أن جيل المخضرمين حفظهم الله مازالوا ينحتون في الصخر لأجل مكة و الحفاظ عليها و على هويتها و فكرها و تطويرها ثقافيا، فأين الشباب؟ أنا أرى أشخاص كثر بمخرجات و بأفكار، وعذراً جيل المخضرمين لازال يحارب و جيل الشباب غير مهتم، وأنا سبق وأن كتبت مقالا عن هجرة العقول كل ما ذهبت إلى مكان يقولون لي أنتي من جدة و ليس مكة، للأسف الانغلاق هنا يجعل طريقة التفكير و طريقة الكلام بها تنفير و الكل هنا ينظر إليك بغرابة نحن نتحدث بلغة العصر، واللغة التي تتحدث بها المجالس الأدبية ليست لغة جاذبة للشباب وهم الذين يبنون حالياً ولكنهم لا زالوا مغيبين عن الصورة، والشاب يقول لماذا أتكلم و لا أحد يسمعني، ويتمثل ذلك بأنه لا يوجد تصاريح و كل شيء بأمر و بتصريح و كل شيء ببروتوكولات معقدة جداً وأنا أقوم بإظهار أفكاري و لكن في النهاية لا يوجد دعم فنحن نتكلم و لكن لا نستطيع عمل شيء، نحن جيل نحب الانجاز و نريد الفعل وخوض الميدان اعتذر على التعميم ووجهة نظري بعيدة نوعاً ما يحدث في المجالس وبعيدة أيضا عن الواقع و أنا بصفة عامة أتكلم عن بيئة مكة والمدينة فهي بعيدة عن المجتمعات الأخرى فالانغلاق والحدود فيها أكثر و التبادل الثقافي في مكة و المدينة فيه صعوبة و هناك لغة تفاهم مفقودة للأسف ' هبة قاضي - كاتبة في صحيفة 'مكة' ---------- فكرة الصالونات بدأت من الأجيال السابقة و بالتالي هم يستمروا في نقلها و تطويرها طوال فترة تواجدهم، ومشكلة الشباب أن لديهم وسائل يعبرون من خلالها عن رأيهم بطرق مختلفة بعيدة كل البعد عن سياسة الصالونات، وقد يكون هناك البعض من جيل الشباب ما زالوا يحرصون على الجمع بين الاثنين، فتراهم موجودين في مواقع التواصل وفي المقابل يحضرون تلك الصالونات. في كل العالم نجد أن الصبغة الأساسية للصالونات الثقافية تتمثل في الجانب الثقافي، ولكن الطرح الذي ذكره المشاركين حول الحديث عن الشؤون البلدية أعتقد أنها تخرج هذه الصالونات من دائرة المجال الثقافي، لذلك يجب التخصص وعدم التناقض بين الهدف من الصالون والقضايا التي تطرح فيه، وهناك كثير من الوسائل يستطيع الشخص أن يطرح فيها مشاكل المجتمع، وإذا كنت سأستضيف مسؤول كل مرة في مجلس فلا أعتقد انني صاحب صالون ثقافي، والذي بذلك يتحول مجلسه إلى أشبه بالمجلس البلدي. أعتقد أنه من الأصوب تطوير هذه المجالس بما يوائم الجيل الجديد الذين لن يحضروا لها طالما أنها تحمل نفس الرؤى والافكار القديمة، كما أنه اذا اردنا زيادة شريحة المهتمين بهذه الصالونات فيجب طرح افكار تلامس احتياجات الجيل الحالي، واذا اردنا احياء هذه الوصالين واعطاءه محفزات دفع جديدة وان تستقبل عدد كبير من الشباب يجب ان نفكر خارج الصندوق ونعمل على توسيع دائرة الصالونات لتكون جاذبة لهم ليقدموا رؤى وأفكار جديدة تخدم مجتمعنا. نائب رئيس التحرير – موفق النويصر ---------- هناك اناس كثر ممن يرتادون هذه المنتديات ومع الأسف هم أنفسهم هم من يهاجمونها، فأنا أتساءل لماذا يذهبون اليها طالما أنها لا تروق لكم. وفيما يخص الشباب فنحن في منتدى عبدالعزيز سرحان الثقافي سبق لنا وأن قمنا بتكريم طلابا وشباب، وأطلب ممن ينتقد هذه المنتديات نرجو ان يقيموا منتديات في منازلهم لكي نتعلم منهم كيف تدار. صاحب منتدى ثقافي - الدكتور عبدالعزيز سرحان ---------- لاحظت ان هناك خلط بين الصالون الادبي والثقافي وبين الصالون الاجتماعي، وأود التنبيه في قضية الثقافة لأن ابنائنا في الجيل الجديد بعضهم ليست لديهم أي نوع من أنواع الثقافة، لأنه لم يتوفر لهم المكان المناسب الذي يجتمعون فيه، فنحن عندما كنا شباب كنا نجالس الكبار ونستمع منهم واستفدنا من التجربة وخضناها أيضا، والان ابنائنا يفتقدون لذلك، حيث أنهم لا يجدون في الشوارع المكان الذي يقضون فيه اوقات الفراغ، فلماذا لا تتبنى صحيفة 'مكة' فكرة اقامة مقاهي ادبية ففي مكة المقاهي ممنوعة فلا يوجد الا الاندية الرياضية والتي اسعارها قد لا تتوفر موجودة لدى كثير من الشباب لذلك أقترح ان يكون هناك مقاهي زاندية ثقافية مصغرة للشباب يقضوا اوقات فراغهم بها. تربوي - حسين مؤمنة ---------- فكرة تجميع الصالونات في صالون واحد هي فكرة جيدة، ولكن لا تلغي فكرة المجالس الخاصة، فلا مانع أن يكون لدينا عدة صالونات التي نشاهد فيها الثقافة والرياضة والشباب والنشاط وتقام فيها المحاضرات ولكن تظل الخصوصية المنزلية لها نكهة خاصة ومذاق خاص، كما أن قضية التنسيق بين الصالونات صعبة فكل صاحب صالون له ضيوف معينين. أما عملية التنسيق بين مواعيد الصالونات فأرى أنها صعبة، وكل صاحب صالون له ضيوفه وله مرتادين، وأنا ضد اتهام النيات بأن الأشخاص المقيمين للصالونات يريدون الوجاهة منها فالنيات أمر عند الله عز و جل، وأنا اما أن أنتقد نقد بناء وإما أن أقوم بعمل صالون آخر و أتلافى كل السلبيات بذلك وأكون للناس قدوة أو أسوة حسنة. الصالونات تختلف في مجالاتها فهناك صالون هدفه اجتماعي وآخر اقتصادي أو صالون هدفه التقاء المواطنين بأحد المسئولين و نجد في بعض اللقاءات بعض الحاضرين ليس لديه تصور عن الجهة المسئولة فمثلا الأشخاص يقولون بأن لديهم معلومات مجهولة المصدر او خاطئة او غير مكتملة فنقوم باستضافة المسؤول هنا ويبدأ التجاوب والمناقشة مع الناس و الاستماع إلى الأعضاء التي بدأت تهاجمه أو تذكر شيئا من سلبيات إدارته او وزارته وهنا يكون نوع من التوجيه والتوضيح، وعلى سبيل المثال فوزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ حضر اللقاء في مجلسنا وكان هناك هجوم عليه بعد أحد مواسم الحج على موضوع المساجد الموجودة في المحطات بأنها غير لائقة ولا يتم المحافظة عليها، فأبان الوزير بأنها ليست مسؤولية الشؤون الإسلامية، بمعنى أنه أوضح العديد من التوقعات الخاطئة. نتمنى من الشباب التحرك وايجاد منتدى شبابي وسيجدون رجال الاعمال الذين يقومون بدعمه، كما أن الأمير خالد الفيصل كان له لقاء حواري شهري يلتقي في بالمشايخ ورجال الاعلام وبشيوخ القبائل، وخرجت من هذه اللقاءات توصيات وجدت الحل لكثير من المشاكل. جيل الشباب ليس جيل لقاءات في منازل، فهو جيل واتساب وفيسبوك ويوتيوب، وأنا حاولت أن أصل إلى هذا المستوى من الشباب، وقمت بإنشاء صفحات لمجلسي في هذه المواقع ووجدت تفاعل كبيرا منهم في بعض ما يطرح. صاحب مجلس اجتماعي - الدكتور أحمد المورعي ---------- ' تجانس المجتمع المكي وتبادل الأفكار بينهم من أفراد و أسر و عائلات أدى ذلك إلى تجانس الثقافات بين الأسر المكية، و هذا في الأساس الذي تبنى عليه العادات و التقاليد و الأعراف المكية الحجازية، لأن هذه الملتقيات الأدبية و الثقافية عبارة عن تعبير واضح و صريح وشفاف وصف دقيق لمجتمع بأسره من كبار و صغار رجال و سيدات، فأنا أطمح بإذن الله تعالى بعد هذا الاجتماع بأن نبدأ بفتح في هذه الصوالين ملتقيات مستمرة ونسائية بالأخص ' وجدان بوقس - مطوفة في مؤسسة دول جنوب شرق آسيا ---------- ' على الرغم من أننا موجودين في مكة و لكننا لا نسمع شيئاً عن هذه الصالونات و لا نعلم شيء عنها، و أنا لا اعرف سوى صالون واحد لأحد رجال أعمال وذلك بحكم علاقتي به كعمل تسويقي، و لكن أي منتديات لم اعلم بها إلا عن طريق الانترنت ولكن لأشياء قديمة، و ما نحتاجه هو أن يكون هناك توجه الكتروني اكبر فحينما أقوم بعمل صالون يجب أن أقوم بالإعلان عنه و النشر في وسائل التواصل الاجتماعي و بجميع السبل المتاحة، الشيء الآخر هو النقطة التي ذكرتها أحد المشاركات في الندوة بخصوص الفجوة الكبيرة التي تحصل بين الشباب و المخضرمين و الكتاب و المؤلفين و لنا أكثر من 30 عاما لم نسمع بفئة جديدة في مجال الكتابة، ولم يظهر أديب شاب سواء على مستوى المملكة أو الخليج العربي وهذا محزن و مداخلتي هي بضرورة أن يعرف الجميع و يسمع بالصالونات الأدبية سواء كانت تخص السيدات أم لا و سواء كانت الدعوات عامة أو خاصة و شكرا ً' رؤى عبد الحليم - مدربة، عضو اللجنة التجارية بغرفة مكة ---------- اذكر أني ألقيت احد المحاضرات في ملتقى الأحبة وكان 5% من الحضور يمثلون فئة الشباب وتفاعلوا مع المحاضرة لأنها كانت إستراتيجية القيادة، فنحن نتكلم عن القصص النبوية وسير الصحابة حتى نربط الناس و الشباب بالإسلام الحقيقي، كما كنا نتحدث عن مولد الرسول صلى الله عليه و سلم و الإسراء والمعراج والجنة والحساب بمعنى أنه كلام مذكور في كتب السيرة و كتب الأدب. بحكم تواجدي في أغلب المنتديات الموجودة فإنني أستطيع القول أنن وجدت فائدة كبيرة منها وتعلمت أشياء ربما قد كانت غريبة علي و لهذا السبب هذه المنتديات بأي مسمى يطلق عليها هي مفيدة، وأي منتدى حضرته في مكة أو جدة أو الرياض لم يكن فيها مس للوحدة الوطنية أو للعقيدة الإسلامية بأي شكل من الأشكال، ومن يتجاوز أو يقوم بالإساءة للوطن أو للدين فصاحب المنتدى ومدير الحوار يقوم بإلغاء حقه في الكلام، لأن الحرية لها حدود معينة ولا تكون منفكة و إنما منضبطة وأنا أتمنى من صحيفة مكة أن تبرز هذا اللقاء لأننا كمجتمع نحتاج ان نترابط ونستقطب الشباب و نحافظ عليهم من الانحراف. الدكتور عبدالله صالح ----------