الملحقية الثقافية ببريطانيا.. والمبتعثون المتشنجون!
نشطت أخيرا حسابات متنوعة يديرها مبتعثون تجتمع كلها تحت سقف إبراز مطالب المبتعثين وعرض جوانب قصور أداء الملحقية.
الاحد / 28 / شوال / 1435 هـ - 20:00 - الاحد 24 أغسطس 2014 20:00
نشطت أخيرا حسابات متنوعة يديرها مبتعثون تجتمع كلها تحت سقف إبراز مطالب المبتعثين وعرض جوانب قصور أداء الملحقية. نعم!، المطالبة بالحقوق وتوجيه الانتقادات البناءة سيعملان على تطوير الأداء، لكن تحويل المطالبات إلى ما يشبه المظاهرات الجماعية للمطالبة بحقوق المجموعات التي تدير تلك الحسابات، واستغلال المشاكل الفردية لتضخيم صورة تشوه أداء الملحقية بشكل كلي، هذا يعني أن نعيد النظر في ما آلت إليه تلك المطالبات بأساليبها التي بدأت سلمية ثم تحولت إلى تشنجية، وأصبحت لا تخلو من التحريض على أداء موظفي الملحقية، ووصولها إلى سعادة الملحق الثقافي نفسه دون أية اعتبارات لكل الجهود التي تبذل من أجل إنجاح مشروع الابتعاث من قبل منسوبي الملحقية الثقافية ليل نهار. حينما قتلت المبتعثة ناهد شن بعض سادة الحسابات المطالبة بحقوق «ثلة مبتعثين»، جام الغضب على سعادة الملحق د.فيصل أبا الخيل باعتبار أنه المسؤول عن ما حصل! أتفهم أن أساس تلك التشنجات ينم عن سذاجة ثقافية قانونية واهنة، فالمسؤول عن البعثة السعودية بأكملها، مبتعثين ومنسوبي ملحقية، هو السفارة! تجييش الرأي من قبل حسابات تويترية تقول إنها تقدم «خدمات» للمبتعثين للضغط على الملحقية، يقابله توجس وتنبؤ سيئ يمكن اختصاره في المخاوف الناتجة من شحن نفوس المبتعثين المتعاطفين، ممن يجهلون كواليس تضخيم المطالبات. مما قلت بتويتر: -1 نادي الإعلاميين ومجموعة MVR وحسابات تويتر التي تقدم «خدمات» لمبتعثي بريطانيا كلها اجتهاد غير موفقة في رأيي الشخصي، فلم تخدم الإعلام السعودي باحترافية MBC/BBC، ولم تصدر هامات ثقافية ضخمة كالقصيبي. -2 كلما حرص المبتعث على إبقاء هوية مشكلته على أنها حالة فردية كلما كانت القوى المساندة في حلها أكثر..والعكس صحيح. -3 جهل المبتعث وضعف ثقافته الحقوقية قد يدفعانه في فخ الانضمام لقروبات بعض المبتعثين الفاشلين دراسيا / فكريا مما يضيع هوية حقه الفردي. شخصيا تعرضت لخطأ مؤلم جدا و»قاتل» من قبل أحد المشرفين عن غير قصد، أدى لقطع مكافأتي ستة أشهر اضطرتني للسكن مع أسرة صومالية متعنتة تغلق الكهرباء والانترنت مع التاسعة مساء، مما أجبرني لقضاء عطل الأسبوع بمقهى كوستا للعمل على الانترنت في مول WESTFIELD، فقد أقفل ملفي وأرسل لملحقية باريس قبل إنهاء مرحلة الدراسة، عانيت لكنني كنت أعرض مشكلتي فرديا حتى قرر سعادة الملحق صرف استقطاع لي حتى يفتح ملفي بعد استرداده وانغلاق نظام سفير كاملا بوجهي! لم تحل المشكلة كما رجوت، مضت وبدأت مرحلة جديدة.