تأسيس مركز يؤوي المرضى المشردين والتائهين بجدة

تعكف جهات حكومية وخاصة على إطلاق مركز يعد الثاني من نوعه على مستوى السعودية، لاحتواء المرضى التائهين والمشردين في جدة، الذين يعانون

u0645u0631u064au0636 u064au062cu0648u0628 u0627u0644u0634u0648u0627u0631u0639 (u062bu0627u0645u0631 u0627u0644u0641u0631u062c)

تعكف جهات حكومية وخاصة على إطلاق مركز يعد الثاني من نوعه على مستوى السعودية، لاحتواء المرضى التائهين والمشردين في جدة، الذين يعانون من الإهمال والرفض الأسري لأي أسباب كانت. وأكد مدير الشؤون الصحية رئيس لجنة أصدقاء المرضى بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود أن المركز سيبدأ العمل قريبا، تحت إشراف اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، بالتعاون مع المؤسسات الخيرية، كأول مركز خيري متخصص في هذا المجال بمنطقة مكة المكرمة. وأضاف «سيسهم المركز في إيجاد بيئة مناسبة للمرضى، يتم من خلالها تحسين أوضاعهم وتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الصحية والتوعوية، والوصول بهم إلى حياة كريمة، مع العمل على إعادة بناء العلاقات الأسرية بينهم وبين ذويهم، وكذلك بتوعية أفراد المجتمع بأهمية العناية بهذه الفئة». يأتي ذلك في وقت قررت فيه لجنة أصدقاء المرضى بمحافظة جدة تقديم دعم مالي بمبلغ 300 ألف ريال لمركز أجواد للرعاية المجتمعية الخاص برعاية المرضى النفسيين التائهين والمشردين بجدة، وهنا أشار الدكتور باداود إلى أن لجنة أصدقاء المرضى قدمت هذا الدعم للمركز إيمانا منها بأهمية وجوده لخدمة هؤلاء المرضى الذين يعانون من الإهمال والرفض الأسري وحمايتهم من أنفسهم ومن التخوف المجتمعي منهم. من جهته، نوه المدير التنفيذي للجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية والمشرف العام على مراكز أجواد للرعاية المجتمعية سعيد سالم الأسمري بالدعم الذي تقدمه لجنة أصدقاء المرضى وصحة محافظة جدة للمركز، مما أسهم بشكل كبير في دعم افتتاح هذا المركز الاجتماعي والإنساني والذي يعد ونظيره في الرياض المركزين الأولين من نوعهما في الشرق الأوسط. وعد الأسمري مركز أجواد مركزا نوعيا، ينهج سياسة الباب المفتوح، واستضافة من يرغب من المرضى النفسيين في الاستضافة، ولهم مطلق الحرية في الدخول والخروج حينما يشاؤون، ولا يعتبر مركزا للإيواء، مؤكدا على أن المركز يسهم في خدمة هذه الشريحة وأسرهم من النواحي الاجتماعية بما يحقق لهم الأمان الاجتماعي، كما يوفر للمرضى الراحة التامة والظهور بالمظهر اللائق والمناسب لإنسانيتهم، وتعديل أوضاعهم إلى الأفضل بالتعاون مع أسرهم والجهات المعنية المساندة لعمل المركز. وقال إن ورشة عمل ستقام لمناقشة تشغيل المركز بمشاركة الجهات ذات العلاقة، أبرزها محافظة جدة، والشؤون الصحية بجدة، ومستشفي الصحة النفسية، وشرطة المحافظة، والدوريات الأمنية، وإدارة الجوازات، والهلال الأحمر، وغيرها، لتحديد الأدوار المناطة بكل جهة، دعما لعمل المركز، وتفاديا للازدواجية، وزاد «نحن واثقون من تعاون الجميع لتقديم خدمة مميزة لفئة هم بأمس الحاجة للدعم والمساندة». وكانت «مكة» تناولت في تقرير موسع أوضاع المرضى المشردين في الشوارع، نشر في 13 أبريل 2014 م، حيث أشار مصدر في إدارة دوريات الأمن بجدة إلى أن المرضى النفسيين يتم ضبطهم من قبل الدوريات الأمنية، خاصة إذا بدر منهم إيذاء أو اعتداء على أي شخص، ويتم تسليمهم إلى مركز الشرطة، ثم التواصل مع الهلال الأحمر لنقلهم إلى مستشفى الصحة النفسية، مشيدا برجال الميدان المهيئين للتعامل مع كافة الحالات. وبين أن هؤلاء يتواجدون في منطقة جنوب جدة، ولكن أعدادهم قليلة، بالمقارنة مع المرضى النفسيين المشردين في الشوارع في مكة، «وللأسف غالبيتهم سعوديون، ولا يوجد بينهم نساء، ولم نجد أن هناك حالات مسجلة لاعتداءات جنسية عليهم».