لم تنته الانتخابات الأمريكية بعد
الخميس / 10 / صفر / 1438 هـ - 09:45 - الخميس 10 نوفمبر 2016 09:45
إذا كنت تعتقد أنه بيوم الأربعاء انتهى جزء كبير من الانتخابات السياسية، فهنا الخبر السيئ: لم تنته الأمور المهمة بعد، ولم نقترب حتى من النهاية.
وبحسب 'reason' هناك ثلاثة مواضيع أساسية تواجه الدولة، سواء لو فازت 'هيلاري' أو بعد فوز 'ترامب'، وستتضح هذه الأزمة عند حلف اليمين الدستورية في يناير المقبل.
ولا يوجد أي سبب للاعتقاد بأن هذه الأمور ستحل نفسها في وقت قريب، أو أن 'ترامب' أو 'هيلاري' كانا مستعدين للتحدث عنها. وهذه الأمور الثلاثة هي:
1 ماذا عن النمو الاقتصادي؟
لمدة سبع سنوات كانت الولايات خارج الركود الاقتصادي، وهي الفترة الأطول في تاريخها، ولكن متوسط النمو منذ عام 2009 كان نحو 2% مما يجعله النمو الاقتصادي الأضعف منذ عام 1949.
وعلى الرغم من أهمية النمو الاقتصادي إلا أنه كان في القرن الـ21 وتحت رئاسة 'بوش' و'أوباما' أقل من النمو الاقتصادي في فترة ما قبل الحرب، ولم يضع 'ترامب' ولا 'هيلاري' خطة لزيادة النمو الاقتصادي.
كانت خطة 'هيلاري' زيادة الضرائب على كل شيء كطريقة للحفاظ على الاقتصاد، أما 'ترامب' فسيضيف 5 ترليونات دولار للدين العام الأمريكي والذي سيخمد الاقتصاد.
ووفقا للجنة الميزانية الاتحادية المسؤولة، فإنه كان في حالة 'هيلاري' سيرتفع الدين العام الأمريكي من 77% من الناتج الإجمالي المحلي إلى 86% خلال العقد المقبل.
أما في حالة 'ترامب' فسيزداد إلى 105%، وفي ظل هاتين الخطتين فإن النمو الاقتصادي القوي غير وارد.
2 من سيكون التالي لنفجره؟
'هيلاري' فقط وعدت بزيادة الإنفاق على الجيش، مما سيجعل ديناميكية التدخل كما هي، أما 'ترامب' فتحدث كالرجل المجنون الذي سيقتل الجميع.
ولم يضع كل من 'هيلاري' و'ترامب' خطة للسياسيات الخارجية للتقليل من الإرهاب العالمي، أو تقليل الإرهاب في الشرق الأوسط أو آسيا.
3 من الذي نستطيع أن نثق به؟
الثقة في أهم المؤسسات الأمريكية منخفضة، سواء الإعلام أو المنظمات الدينية أو الاقتصادية.
وبالنظر إلى استطلاع من 'بيو' للأبحاث والذي ينظر إلى عام 1958، فإن 19% من الأمريكيين اليوم يقولون إنهم يستطيعون الثقة بحكومة واشنطن لفعل الصواب.
ويعتقد 3% فقط بأن الحكومة تفعل الصواب دائما، بينما يعتقد 16% بأنها تفعل الصواب معظم الوقت.
بينما كان الأمريكيون من عمر 18 إلى 35 عاما هم الجيل الأكبر عددا والأقل ثقة.
لا نتوقع الكثير من التغيير إلا عندما تبدأ الأطراف الأساسية في إدارة الحكم بوضوح، وتتوقف عن تسمية مرشحين غير مرغوب بهم من الأغلبية الأمريكية.