السبع بنات جبل على خطى التطوير

على بعد بضع مئات من الأمتار عن المسجد الحرام، تتمدد مبان باهتة اللون، ترتفع وتهبط في شكل غير مستو، لتشكل حي «جبل السبع بنات»، وهو جزء من منطقة أجياد، وامتداد لجبل خندمة الذي يبدأ من شعب عامر حتى ريع بخش، مارا بالغزة وأجياد والسد والمصافي

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0645u0633u0627u0643u0646 u0628u062cu0628u0644 u0627u0644u0633u0628u0639 u0628u0646u0627u062a (u0645u0643u0629)

على بعد بضع مئات من الأمتار عن المسجد الحرام، تتمدد مبان باهتة اللون، ترتفع وتهبط في شكل غير مستو، لتشكل حي «جبل السبع بنات»، وهو جزء من منطقة أجياد، وامتداد لجبل خندمة الذي يبدأ من شعب عامر حتى ريع بخش، مارا بالغزة وأجياد والسد والمصافي. جبل السبع بنات دخل، كغيره من المناطق القريبة من المنطقة المركزية، ضمن مشاريع التوسعة والتطوير، إذ عاش سكانه حتى سنوات قليلة ماضية كثيرا من العوائق، لضيق مساره ووعورة طرقه، مما صعب عليهم الدخول والخروج، أما في حالات الطوارئ، فإن الأهالي يتعاونون لتسهيل وصول فرق المساندة من الهلال الأحمر أو الدفاع المدني وغيرها من الجهات الخدمية. الجزء الأكبر من قدامى السكان نزحوا عن الجبل، وتوجهوا إلى المناطق والأحياء النموذجية، وترك معظمهم بيوتهم مهجورة إلا من القطط، فيما تخلص البعض الآخر منها ببيعها، فتحولت التركيبة السكانية لتغلب عليها الجاليات المختلفة. ويظل مسمى الجبل «السبع بنات» مثار اختلاف في الروايات، فالبعض يرى أنه يعود لعائلة لها سبع بنات عاشت في الجبل، فيما يعيدها آخرون إلى رجل سكن الجبل مع بناته السبع، لم يظهرن إلا عند وفاته، حيث حملت أربع منهن نعشه، وشيعت الثلاث الأخريات والدهن خلف النعش باكيات. رواية ثالثة، أشارت إلى أن نبتة من شجر البان نمت داخل الجبل، ظهرت منها سبعة أغصان، فسمي بـ»جبل البانات»، ثم حرف إلى «البنات»، وفي رواية يتداولها أهالي مكة، ولعلها الأقرب للواقع كما يقول طلعت سابق وهو أحد أعيان مكة: إن التسمية تعود لحوش كان في قمة الجبل، وكان يتعايش فيه سبع بنات لأسر مختلفة حيث توفي آباؤهن وتجمعن في ذلك الموقع وكان الناس يرعونهن، ويتعهدوهن بالأكل والشرب والصدقة حتى كبرن ولهذا أطلق على الموقع «جبل السبع البنات».