السيف الأجرب الصديق المباري للإمام تركي
عرف السيف كرمز للحرب والشجاعة
الأربعاء / 22 / ربيع الثاني / 1436 هـ - 16:00 - الأربعاء 11 فبراير 2015 16:00
عرف السيف كرمز للحرب والشجاعة. و»الأجرب» سيف اشتهر كما لم يشتهر من قبله سيف في التاريخ العربي الأخير، وهو يعود لفارس وإمام شجاع، وهو الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية، وتناقله أحفاده وأهدوه إلى أهل «الجوار» الذين حفظوه 150 عاما قبل أن يعيدوه في 2010 إلى أهله. وعادت سيرة السيف الشهير حاليا بعدما سلمه أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المهتم بالتاريخ وتفاصيله. «والسيف» هو رمز الشجاعة و»فارس» الحرب، وله قيمة كبيرة ومقام عال عند الأنبياء، وعند العرب، وهو الوسيلة الأولى والمعروفة في الحروب لقرون طوال قبل أن تستحدث الوسائل العصرية، حتى اشتهرت أسماء سيوف القادة العباقرة كسيف علي بن أبي طالب رضي الله عنه «ذو القفار»، والذي أهداه إياه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وسيف الصمصامة الذي يعود لعمرو بن معد والذي لقب بفارس العرب. أما السيف «الأجرب» فهو سيف الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية والذي حارب بهذا السيف وملك به المملكة، وأحبه وافتخر به في قوله: وما سلت عمن قال لي ما تدرا ..حطيت «الأجرب» لي صديق مباري. وبعد وفاة الإمام تركي انتقل السيف إلى ابنه فيصل، ثم إلى أبنائه حتى أهداه أحد أحفاد الإمام إلى الشيخ عيسى بن حمد الخليفة، يرحمه الله، الذي اعتنى به وأودعه المتحف الأميري قبل أن يعيده ملك البحرين الشيخ عيسى إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، في أبريل من عام 2010 خلال زيارته للبحرين آنذاك بعد أن مكث بالبحرين 150 عاما. وقبل أيام أهداه أبناء الملك عبدالله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بعد توليه الحكم. وعن سبب تسميته بـ «الأجرب» يرجح البعض أن ذلك أتى بسبب وجود صدأ في بعض أجزاء السيف، وقول آخر يؤكد أن سبب تسمية الإمام لسيفه بالأجرب يعود إلى تشبيهه بمرض الجرب الذي يميت من يصيبه كما يميت «الأجرب» من يصيبه.