معرفة

ليالي الرواية تختتم أعمالها بانتقاد روائيي أحاديث المجالس

أنهى ملتقى (ليالي الرواية السعودية) أعماله مساء أمس الأول بعد أن قدم المشاركون في الجلسة الأخيرة مجموعة من الشهادات وأوراق العمل بمشاركة كل من الدكتور حسن الحازمي والدكتور أبوالمعاطي الرمادي. وشهد اليوم الأخير مطالبة من الدكتور الرمادي بأن لا تعلو ثقافة الروائي على ثقافة الواقع، كما اختلف مع من يطالبون بوجود مصحح لغوي وأسلوبي للروايات معلقا (الروائي فنان، وقد يكون له استخدامات لغوية خاصة لأغراض فنية، لا يستطيع المصحح أن يشعر بهذا الإحساس). من جانبه رأى الدكتور حسن الحازمي أن تعمد الرواية طرح المسكوت عنه قد يصنع لها شهرة موقتة، لكنه لن يجعل منها عملا فنيا حقيقيا، مضيفا (لقد انشغل الناس برواية بنات الرياض في وقت سابق، لكن الرواية اختفت الآن واختفت كاتبتها، الجرأة موجة إعلامية لا تلبث أن تختفي). من أطروحات اليوم الأخير - للأسف أن الاهتمام بالرواية يتجه غالبا نحو الجرأة والخطوط الحمراء، مع تجاهل تام لكل ما فيها من المقومات الثقافية والبيئية والإنسانية.(مريم الحسن) - الرواية هم محلي وعالمي، لكنها في منطقتنا لم تؤطر من ناحية المذاهب النقدية حتى الآن، كما أن المحك الوحيد لها هو جوائز البوكر وكاتارا وغيرها.(محمد المهري) - للأسف أن كل من جمع بعض التحقيقات الصحفية التي قام بها، أو بعض الحكايات من حديث المجالس، ووضعها في كتاب سمى نفسه روائيا، يجب أن نعترف أن الروائيين الحقيقيين يعدون على الأصابع في المشهد المحلي. (منيرة المشخص) 3 أخطاء يقع فيها الروائيون 1 الإدلاء بالشهادات الروائية على رغم حداثة التجربة، بينما يتطلب ذلك تجربة طويلة تشهد تجريب أكثر من نمط كتابي 2 الوقوع في تفسير الأعمال الروائية وشرح معانيها عند الحديث عنها، وهو ما يحرم القارئ والناقد من شغف اكتشافها 3 الاعتماد على الورش النقدية والتدريبية في كتابة الرواية، رغم أنها موهبة فنية يفترض أن تصقل بالقراءة والمران 3 ميزات تسهم في نجاح الكتابة الروائية - اختيار مستوى اللغة المناسبة والمعبرة عن قيمة الفكرة. - الوسطية في الأسلوب دون الإفراط في الغموض أو التسطيح. - عدم خوض المجال دون خبرة قرائية تجعل الرواية قابلة للنقد.