معرفة

الزهراني: الكتابة لا تقل أهمية عن الفكر

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)
أكد الناقد عادل الزهراني أن الكتابة بدأت فبدأ التاريخ، مبينا أن الشتات هو مصير الكتابة الحتمي؛ فقد كرست عمرها خوفا على البشرية، وأخذت على عاتقها مهمة البقاء النوعي للإنسان. لكنه بكسله وموضوعيته الزائفة ظل يصنفها في مرتبة أقل من الفكر ومن اللغة. وقال: إن مفهوم الكتابة كمؤسسة اجتماعية مستقلة يشهد ظواهر تاريخية غير مسبوقة تحتم على المختصين إعادة النظر في الأبعاد الفلسفية التي تقف خلف المؤسسة. وأضاف في محاضرته التي أقيمت مساء أمس الأول بنادي جدة الأدبي، وأدارها الدكتور محمد الغامدي تحت عنوان (في مفهوم الكتابة من النقش إلى النقر): أن الجمهور اليوم لا يهتم بأحكام المتخصصين بل يصنع تقاليده، ويؤطر مفاهيمه كما يريد، في ظل حالة التشظي التي تفرضها مرحلة ما بعد الحداثة. الكتابة والشتات وشدد الزهراني على أننا في حاجة لمراجعة بعض مبادئنا ومفاهيمنا. مشبها الكتابة بنقر الطائر الذي يحلق بها في الآفاق في ثوان معدودة. وتلك المسافة التي نتحدث عنها أصبحت افتراضا في عالم افتراضي فليس بين ميلاد الفكرة ورسمها من فضاء واضح، وليس هنالك منهج منطقي معتمد. وهذه مرحلة جديدة. حالة تشظ وخلص الزهراني إلى أن حالة التشظي العامة تجعل الآراء حول مصائر الكتابة متباينة. وعليه فهو يعتقد أن مجابهة هذه الحالة بالاعتماد على أسلحة المنطق التقليدية فقط، ضرب من الخطأ المنهجي.