قانون جدتي حمدة للتحرش!!

كثر الكلام هذه الأيام؛ إذ لا نملك غيره، عن ضرورة تجريم التحرش بالمرأة بقانون صارم وسريع، ومن آخر من كتب يوم السبت الفارط أستاذنا العكاظي الفخم/ “بدر كريِّم” مطالباً بـ(تكميم أفواه المتحرشين)! رحنا فيها يا أبا “غزوة”! لقد أوجدت “للرقيب” ذريعةً لا يصل إليها خياله “المتغابي”، فلا تستغرب إن كمَّمُونا غداً بتهمة التحرش بـ(قضايا سعودية مُنَقَّبة)!! أما جدتي”حمدة” فقد تطاير حاجباها من”القهر”؛ حتى أصبحا كشعار “وزارة التربية والتعليم”! ليس لتفشي هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة، فالتحرش موجود في كل زمان ومكان و”زمَكانٍ” و”مَكَزان”، ولكن لأن القانون المطلوب أيضاً موجود ولا يحتاج تنفيذه أكثر من نفض الغبار عن

كثر الكلام هذه الأيام؛ إذ لا نملك غيره، عن ضرورة تجريم التحرش بالمرأة بقانون صارم وسريع، ومن آخر من كتب يوم السبت الفارط أستاذنا العكاظي الفخم/ “بدر كريِّم” مطالباً بـ(تكميم أفواه المتحرشين)! رحنا فيها يا أبا “غزوة”! لقد أوجدت “للرقيب” ذريعةً لا يصل إليها خياله “المتغابي”، فلا تستغرب إن كمَّمُونا غداً بتهمة التحرش بـ(قضايا سعودية مُنَقَّبة)!! أما جدتي”حمدة” فقد تطاير حاجباها من”القهر”؛ حتى أصبحا كشعار “وزارة التربية والتعليم”! ليس لتفشي هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة، فالتحرش موجود في كل زمان ومكان و”زمَكانٍ” و”مَكَزان”، ولكن لأن القانون المطلوب أيضاً موجود ولا يحتاج تنفيذه أكثر من نفض الغبار عن..مين جاب سيرة “المتصدِّر”؟ آه..نفض الغبار عن المثل الشعبي الشهير في الحاضرة والبادية أيامها ويقول: (المَرَة –المرأة- مُصَدَّقة)!! وذلك حين تزعم أن أحداً تحرش بها أو (صَيَّحَها) أي اضطرها لطلب النجدة بلغة البدو الحقيقيين، وليس (شعب المزاين المُحتار) من المهايطين في “أم رقيبة” وضواحيها من “الفَضَوَات القنائية”!!كان يكفي المرأة في البادية أن تشير للقوَّام عليها -أي الراعي لها وليس المسيطر المستبد- ليهب رجال القبيلة لا يسألونها على ما تقول برهاناً، ولا يعودون إلا وقد جندلوا “المتحرِّش” في وضح النهار وفي مضارب قبيلته وبين أفرادها، دون أن تطالبهم قبيلته بدمه أو بدليلٍ على ما زعموا؛ لأن المبدأ الصارم المحترم يقول: “المرة مصدقة”!! كيف لا والبدو “الحقيقيون” يعتبرونها رمز الشرف –لا عاراً وخِزياً- فيواجه الفارس منهم الموتَ صائحاً: (أنا أخو فلانة)!! ولأنها رمز الشرف فهي المسؤولة عنه وليس (جمس بوند)! ولأنها مسؤولة فلا يمكن أن تتبلى على أحدٍ أو تبتزَّه بشرفها، أغلى ما تملكه المرأة!! وفي الحاضرة: احذف كلمة “القبيلة” وضع مكانها “القرية” أو “الحارة” ولا تغير شيئاً!!