طرح الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي المهندس محمد يوسف هاجر رؤية لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف تقوم على 3 مراحل والذي يقول عنه داء أصاب الجميع. وقال في تصريحات لـ»مكة» إن المرحلة الأولى هي: توليد الأفكار المناسبة، واعتماد المثقفين والتربويين لتقويم السلوك، والثانية: دفع الإعلام ليشارك في نشر هذه الأفكار في تربية الأجيال، وهاتان المرحلتان من واجب المفكر والمثقف، أما المرحلة الثالثة وهى مرحلة تطبيق الحكام فهي واجب ولاة الأمر، حيث يعرف كل حقوقه وواجباته في إطار الشرعية والقانون، لافتا إلى أن المفكر والأكاديمي عليهما أن ينزلا إلى الشارع لاستقراء الأوضاع، وتحليلها ثم يشغلا فكرهما في حلولها. وأوضح هاجر أنه علينا الاستفادة من رسالة الإسلام التي بدأت بعملية تعريفية بمعنى التحرر من عبودية السلطة الغاشمة إلى عبودية الله وحده وتعريف البشر بحقوقهم دون استخدام العنف وتأمين كرامة الإنسان دون استبدال لسلطة بل استبدال منهج الحكم ولذلك منع الرسول أصحابه من استخدام العنف حتى للدفاع عن أنفسهم. وحذر هاجر من التواني في مواجهة الإرهاب فكريا بعيدا عن اعتماد القوة بمفردها وقال أعتقد أن القوة قد تخمد فتنة ولكنها كثيرا ما تؤسس لفتن أخرى، لافتاً إلى أن مسلمي أمريكا اللاتينية البالغ عدهم نحو 6 ملايين يتعاملون مع أتباع الأديان الأخرى، ويرتبطون بعلاقات جيدة مع الجميع.